الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تقترح وإسرائيل ترفض تجميداً جزئياً للاستيطان

أميركا تقترح وإسرائيل ترفض تجميداً جزئياً للاستيطان
20 فبراير 2014 01:12
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) ــ ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس ان الولايات المتحدة ستطلب من الحكومة الاسرائيلية تجميداً جزئياً للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية بعدما يقدم وزير الخارجية الأميركي جون كيري قريبا مشروع «اتفاق اطار» لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول تسوية نهائية، فيما أعدت السلطات الإسرائيلية خططاً لبناء حي يهودي جديد ومبنى استيطاني في القدس الشرقية، وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه اعتداءاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن أعضاء في فريق الوسطاء الأميركيين في مفاوضات السلام، أن الولايات المتحدة اقترحت وقف البناء في المستوطنات المعزولة وأقرت استمرار البناء في المجمعات الاستيطانية الكبرى التي تريد اسرائيل الاحتفاظ بها بموجب أي اتفاق سلام. وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يرد على الطلب الأميركي، إلا أنه من أجل تجنب أزمة مع المتشددين في حكومته، يمكن أن يطبق تجميداً جزئياً «غير رسمي» للاستيطان، حيث قد توقف مختلف الوزارات المعنية بذلك نشر عطاءات لبناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات المعزولة. وأكد وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل للإذاعة ذاتها أن تجميد الاستيطان ولو جزئياً غير مطروح، قائلاً «كما اعلن رئيس الوزراء (نتنياهو) رسمياً أمام الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي في الآونة الاخيرة أننا سنواصل البناء». وأضاف «التجميد الجزئي لبناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر عام 2010 لم يكن مجدياً، بل كان مسيئاً لأنه زاد من مطالب الفلسطينيين»! كما انتتقد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون القيادي في حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو، في حديث لتلك الإذاعة، كيري متهما إياه بالسعي لتحويل الحكومة الإسرائيلية و«الليكود» إلى خلية لحزب «ميريتس» الإسرائيلي المعارض المناهض للاستيطان. وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن أوري أريئيل أعد خطة لبناء حي استيطاني يضم 2250 وحدة سكنية قرب مستشفى «هداسا» الإسرائيلي في حي «عين كارم» غربي القدس لاستخدام ريع بيعها في حل الأزمة المالية للمستشفى. ونقلت عنه قوله «يمثل مستشفى هداسا أحد ركائز الحياة السليمة في المدينة، ويقدم خدماته للآلاف من الإسرائيليين، لذلك فالحكومة تساعده للخروج من أزمته الحالية، حيث يعاني من عجز في الميزانية، عبر مشاريع تصب لمصلحته». وكشف «مركز معلومات وادي حلوة» المقدسي عن مشروع استيطاني جديد في حي وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك باسم «مركز سياحة في معيان هيجيون» في حديقة «عير ديفيد» الاستيطانية قرب أسوار القدس. وأوضح أنه مبنى من طابقين سيتم تشييده في منطقة «العين» أسفل الحي على أراضي 7 عائلات مقدسية مساحتها 1200 متر مربع بعد هدم المباني السكنية المقامة فيها، وسيضم متحفاً للتاريخ اليهودي ومركز زوار تحت سطح الارض. وقالت «هاآرتس» إن الحكومة الإسرائيلية قررت أيضاً بناء مؤسسات في مستوطنة «بيت إيل» المقامة على آلاف الدونمات من أراضي قرية «دورا القرع» شمال تعويضاً على إخلاء 4 بيوت أقيمت على أراضي فلسطينيين هناك، موضحة أنها حصلت على خطة لإقامة مبنى للمجلس المحلي وقاعة للمعهد الديني ومركز للشبيبة ومبنى لم يتحدد بعد الهدف من إقامته. في غضون ذلك، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية ستتوجه الى المحاكم الدولية لوقف الاستيطان، وتطلب العضوية في جميع منظمات الامم المتحدة إذا فشلت المفاوضات. وقال لوكالة «فرانس برس» في رام الله «ان المفاوضات لن تمدد دقيقة واحدة بعد انتهاء فترة الأشهر التسعة المحددة لها آخر شهر أبريل المقبل وإذا فشلت، فلدى الجانب الفلسطيني خطة هجوم سياسية أولها التوجه إلى المحاكم الدولية في لاهاي، مثل محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، وهيئات الأمم المتحدة، وسيدفع الفلسطينيون باتجاه الدعوة إلى المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل». من جانب آخر، حذرت وزيرةالعدل الإسرائيلية وكبيرة المفاوضين الإسرائيليين تسيبي ليفني المتشددين في إسرائيل من أن عدم التوصل إلى اتفاق سلام يعني انتهاء دولة الصهيونية. وقالت أمام رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية المجتمعين في القدس، «إن الأغلبية من سكان إسرائيل يؤيدون التوصل إلى اتفاق يضمن مصالح إسرائيل والأصوات التي نسمعها هي أصوات الذين يعارضون ذلك لأنهم يفضلون أرض إسرائيل على دولة إسرائيل، لكنهم لا يتحدثون عن ثمن أفكارهم وهو انتهاء الصهيونية ودولة يهودية وديمقراطية». وأضافت «يجب وقف الحديث عن الأمن في كل ما يتعلق بالمستوطنات خارج الكتل الاستيطانية، سأحارب من أجل الكتل الاستيطانية، لكن المستوطنات المعزولة ليست جزءاً من أمن إسرائيل وإنما الهدف منها منع التوصل إلى اتفاق، وعلى الفلسطينيين أيضاً التنازل لأنهم سيحصلون على دولة فقط من خلال المفاوضات». ميدانياً، اقتلع مستوطنون وسرقوا أكثر من 700 شتلة زيتون في بلدة بلدة ترمسعيا شمال رام الله تم زرعها ضمن مشروع «تخضير فلسطين» التابع لوزارة الزراعة الفلسطينية. وهدم آخرون غرفة داخل مزرعة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم عمرها أكثر من 100 عام. وثقب مستوطنون إطارات 31 سيارة في بلدة بيت صفافا جنوبي القدس وكتبوا اسم جماعة «تاك مخير» أي «جباية الثمن» اليهودية المتطرفة وعبارتي «العرب لصوص». و«نحن ضد التعايش مع العرب» على جدران هناك. ودهس مستوطن طفلًا فلسطينياً بسيارته قرب مستوطنة «كريات أربع» في الخليل، حيث أصيب بجروح ورضوض في أنحاء جسمه. واعتدى مستوطنون بالضرب المبرح على فلسطيني قرب مستوطنة «يتسهار» جنوب نابلس واندلعت مواجهات بين شبان وقوات إسرائيلية هرعت إلى المكان، وسط اطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وهاجم مستوطنون المدرسة الثانوية في بلدة بورين جنوب نابلس وألقوا الحجارة على الطلبة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الجانبين وتدخلت قوات إسرائيلية لمساندة المعتدين. وأطلقت زوارق حربية الاسرائيلية في بحر غزة نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب صيادي الأسماك قبالة مدينة غزة وشمالها. وتوغلت قوات إسرائيلية لبضع ساعات في أراضي بلدة القرارة جنوبي قطاع غزة بدعوي عثورها على عبوة ناسفة كبيرة قرب السياج الأمني الإسرائيلي الحدودي هناك. نائب إسرائيلي متطرف يعتلي مسجد قبة الصخرة القدس المحتلة (وكالات) ــ صرح مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الشرقية المحتلة الشيخ عزام الخطيب التميمي بأن عضو البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» موشي فيجلن، القيادى الاستيطاني المتطرف في حزب «الليكود» بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صعد على سطح مسجد قبة الصخرة بعدما اقتحم المسجد الأقصى المبارك وقام بجولة لمدة نصف ساعة في مرافقه الشرقية، علماً بأن مصوراً تليفزيونياً رافقه لتصويره. وقال فيجلين «إن الأقصى لليهود وعلى العرب الرحيل إلى السعودية فهناك مكانهم الأصلي، والقبة الذهبية هي المعبد اليهودي، وليست للمسلمين». واستنكر الخطيب تصرفاته الاستفزازية غداة فشله في عقد جلسة للبرلمان الإسرائيلي لبحث رفع الوصاية الاردنية عن المسجد والقدس. كما ندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، باقتحام فيجلين ساحات المسجد الأقصى المبارك، وتسلله إلى سطح قبة الصخرة. وقال «إن هذا التصرف الأخرق، من أبشع وأخطر الانتهاكات الممارسة ضد المسجد الأقصى المبارك، في سياق استهداف المتطرفين لوجوده ووضع اليد عليه وعلى مرافقه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©