تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى زيارته ضباط شرطة مصابين في أعمال شغب أمس باتخاذ خط متشدد إزاء المشاغبين والمتورطين في أعمال العنف الليلية التي شهدتها ضواحي باريس· فيما احرق شبان في ضواحي باريس ومدينة تولوز الجنوبية سيارات عدة وأشعلوا النار في القمامة لليلة الثالثة·
وبعد وصوله إلى فرنسا من زيارة للصين توجه ساركوزي إلى مستشفى في ضاحية شمال باريس حيث يعالج ضابط كبير بالشرطة من جروح خطيرة بعد تعرضه لهجوم في بداية أعمال العنف الأحد الماضي· وتعهد الرئيس الفرنسي بأن يقدم للعدالة المشاغبين الذين أطلقوا النار على الشرطة، بعد أن دعا للهدوء· وقال ''أولئك الذين يتجرأون على إطلاق النار على الشرطة سيجدون أنفسهم في محكمة الجنايات''، وأضاف إن إطلاق النار على الشرطة ''له اسم وهو محاولة القتل''·
وقال ''سنجد من أطلق النار، وسنخصص الموارد اللازمة، هذا ليس شيئا يمكن التسامح بشأنه مهما كان مؤلما مقتل الشابين على الدراجة النارية''· والتقى والدي الصبيين اللذين لقيا حتفهما جراء اصطدام دراجتهما البخارية بسيارة شرطة، ثم دعا كبار الوزراء إلى اجتماع امني·
وقال ديفيد مارتينو المتحدث باسم ساركوزي في بيان ان رئيس الوزراء فرانسوا فيون ووزيرة الداخلية ميشيل اليو ماري سيكونان بين الحاضرين· وقال فيون خلال جولة بالمنطقة اليوم الثلاثاء مع أليو ماري ''من يطلقون النار على الشرطة مجرمون وسيلاحقون كمجرمين''، ووعد بإجراء تحقيق واف ومستقل لكنه قال إنه لا شيء يمكن أن يبرر التدمير والعنف اللذين وقعا اثناء الليل· واستمرت موجة العنف لليلة الثالثة على التوالي في ضواحي باريس وامتدت أمس الأول إلى مدينة تولوز الجنوبية حيث هوجمت مكتبة وأشعلت النيران في نحو 20 سيارة، وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وألقت القبض على خمسة اشخاص· وانتشر نحو 800 ضابط شرطة في الضاحية والمناطق القريبة بعد إصابة أكثر من 130 من رجال شرطة مكافحة الشغب في اليومين الماضيين، بالاضافة إلى احتراق نحو مائة سيارة وحوالي 12 مبنى في أعمال العنف· واعتقلت الشرطة 18 شخصا على الأقل في ساعة متأخرة من الليل·
عدد اليوم
