الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى تقيد العمال وأرباب العمل بقوانين الدولة

خطباء الجمعة يدعون إلى تقيد العمال وأرباب العمل بقوانين الدولة
2 مايو 2009 02:50
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة إلى تقيد العمال وأرباب العمل بالقوانين التي شرعتها الدولة لضبط العلاقة بين الطرفين، بشكل يحفظ للعمال حقوقهم ويصون كرامتهم، وفي الوقت عينه يبيّن حقوق أصحاب العمل وواجباتهم• وحث أئمة المساجد في الخطبة الموحدة أمس، على التقيد بساعات العمل التي حددتها الدولة في اليوم لمصلحة العامل وربّ العمل، امتثالا لقول الله تعالى ''يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود''، مشددين على أن الالتزام بما شرعته الدولة يحقّق الاستقرار في المجتمع، ويزيد في الإنتاج والعطاء لما فيه الخير والنفع للجميع• وقال الخطباء في خطبتهم التي تزامنت مع احتفالات الدولة بعيد العمال في الأول من مايو من كل عام، إن الإسلام جعل العمل طاعة وقربى يتوجه بها المسلم إلى ربّه، فبالعمل ينفع الإنسان نفسه ومجتمعه، ويتصدق فيرضي ربه• وقال الله تعالى ''فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا اللّه كثيرا لعلكم تفلحون''• وقال عز وجل ''يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون''• وعن أبى موسى الأشعري ''رضي الله عنه'' عن النبي ''صلى الله عليه وسلم'' قال ''على كلّ مسلم صدقة''• قيل: أرأيت إن لم يجد؟• قال ''يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق''• وقال صلى الله عليه وسلم ''أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه''• وأوضح الخطباء أن رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'' بيّن أن العمل باليد والتجارة من أفضل الكسب، فعن رافع بن خديج ''رضي الله عنه'' قال: قيل يا رسول الله أي الكسب أطيب؟• قال ''عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور''• وأشاروا إلى أن النبي ''صلى الله عليه وسلم'' حث المسلمين على الأخذ بالأسباب والاستمرار في العمل حتى وإن اقتربت الساعة في قوله ''صلى الله عليه وسلم'': ''إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن يغرسها فليغرسها''• ولفت الخطباء إلى أن الإسلام رفع من شأن العامل، وضمن له حقوقه، وحذر من ظلمه، أو هضم أيّ حق من حقوقه مهما كان قليلا، وإن من أعظم حقوقه معاملته معاملة إنسانية كريمة، وإعطاءه أجره كاملا غير منقوص قبل أن يجف عرقه، قال ''صلى الله عليه وسلم'' قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره''• وقال الخطباء إن الله تبارك وتعالى بيّن لنا في كتابه الكريم أخلاق الصالحين في التعامل مع العمال لنتأسى بهم• قال جل جلاله ''قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين قال إنّي أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك، ستجدني إن شاء الله من الصالحين، قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل''• وأضافوا أن العمل والوظيفة أمانة ومسؤولية، يجب على العامل أن يقوم بها كما طلبت منه، وأن يؤدّيها على الوجه الأكمل، وعليه أن يلتزم بشروط عقد العمل لقوله صلى الله عليه وسلم ''المسلمون عند شروطهم''• وشدد الخطباء على أنه لا يحل للعامل أن يأخذ شيئا لم يتفق عليه مع ربّ العمل بطرق غير مشروعة، قال رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'': ''من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول''• وأكدوا على أنه ينبغي للعامل أن ينصح لصاحب العمل، ولا يغش ولا يخادع، ولا يخون، قال ''صلى الله عليه وسلم'': ''خير الكسب كسب العامل إذا نصح''• وقال رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'': ''من غشنا فليس منا''• وأوضح الخطباء أنه لا يجوز للعامل أن يخون ويأخذ ما ليس من حقّه إذا شعر أنه مهضوم الحق، تطبيقاً لقول رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'': '' أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك''• ونبّه الخطباء العمال إلى أن الأجر الذي يحصلون عليه مقابل الوقت المحدد لإنجاز عملهم سيسألهم الله تعالى عنه، فليحرص على هذا الوقت، وليحذر تضييعه، فإن هذا من الخيانة التي تتنافى مع أخلاق المسلم، قال رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'': ''المؤمن يطبع على كلّ خلة غير الخيانة والكذب''• ودعوا إلى الحرص على أداء الأمانات والحقوق لأهلها، قال الله سبحانه ''إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها''، وقال تعالى ''إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا''•
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©