الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عمار النعيمي: اتحاد الكرة «الجديد» تنتظره تحديات كبيرة

عمار النعيمي: اتحاد الكرة «الجديد» تنتظره تحديات كبيرة
20 ابريل 2016 10:32
- هل سموكم مع الوجوه القديمة أم العناصر الشابة في انتخابات اتحاد الكرة؟ المرحلة المقبلة تتطلب أفكاراً جديدة في اتحاد كرة القدم، خصوصاً أن كرة الإمارات بحاجة إلى أدوات جديدة من أجل أن يكون الإبداع مستمراً، وهي مرحلة الشباب، التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية، وأن العمل بروح الفريق الواحد سوف تكون له انعكاساته الإيجابية على مسيرة الدورة الجديدة من أجل أن تحقق كرة الإمارات طموحاتها المطلوبة خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً أن وجود أكثر من مرشح في رئاسة اتحاد الكرة ظاهرة صحية. ويجب أن تشهد المرحلة الجديدة نقلة نوعية تواكب الطفرة التي ظلت تحققها الدولة في المجالات كافة، حيث ينبغي على كل رياضي مواكبة ذلك بحصد النتائج الإيجابية التي تؤهل منتخباتنا الوطنية المختلفة لرفع علم الإمارات عالياً خفاقاً في المحافل القارية والدولية كافة، كما أتمنى تكوين لجنة للسعادة في اتحاد الكرة تكون حلقة الوصل بين الاتحاد والأندية، خصوصاً أن الأندية تعد الشريك الأصيل مع الاتحاد في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات على أرض الواقع من أجل دفع مسيرة كرة الإمارات إلى الأمام وفق النهج المرسوم من قبل الاتحاد الجديد. - ما رأي سموكم في الدورة الحالية لاتحاد الكرة؟ اتحاد الكرة برئاسة يوسف السركال أدى ما عليه من أجل توفير عوامل النجاح لكرة الإمارات خلال المرحلة الماضية، كما أن أعضاء الاتحاد عملوا على أداء واجبهم والقيام بمسؤولياتهم على أكمل وجه، وانعكس ذلك على مسيرة الرياضة بصفة عامة، وكرة الإمارات على وجه الخصوص، هذا العمل الكبير قد ترافقه بعض السلبيات، مثل تأخير بعض لجان اتحاد الكرة في اتخاذ القرار المناسب مما أحدث «ربكة» في بعض القضايا التي كانت بحاجة إلى القرار الحاسم والعاجل في الوقت المناسب. المرحلة المقبلة تتطلب تفعيل دور الجمعيات العمومية في جميع الاتحادات، خصوصاً اتحاد الكرة الذي يكون دائماً في الواجهة، وننصح اتحاد الكرة المنتخب تغليب المصلحة العامة، وأن يسعى جاهداً نحو تحقيق متطلبات الاتحاد الآسيوي والتطلع للمتطلبات العالمية وتهيئة الأندية من أجل مواكبة المعايير العالمية للنهوض بها ودفع مسيرتها، ورفع مستوى اللاعب المواطن وتهيئة أسباب تفوقه خدمة للكرة الإماراتية، وأن يضاعف الاتحاد الجهد حتى تنجح أنديتنا في ترك بصمة خلال مشاركاتها الخارجية أبرزها، دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وأرى أن اتحاد الكرة في الدورة الجديدة مواجه بالعديد من التحديات من أجل وضع بعض الأمور في نصابها الصحيح، خصوصاً فيما يحدث في المراحل السنية في الأندية حتى لا تدفع منتخباتنا الوطنية في المراحل السنية ضريبة ضعف القاعدة في الأندية، كما أن المراحل السنية بحاجة إلى إعادة صياغة كاملة حتى تستعيد منتخباتنا الوطنية في المراحل السنية بريقها المفقود خصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح. - وكيف ترى سموكم الاحتراف؟ حان وقت تطبيق الاحتراف بمفهومه الحقيقي حتى لا تتحمل الدولة أعباء الصرف على الأندية، خصوصاً أن هذه الأندية لا تحقق أي عائدات تذكر، فالاحتراف ليس عقوداً يتم توقيعها بين الأندية واللاعبين في ظل الثقافة السائدة التي كان لها المردود السلبي على العملية الاحترافية، وأطالب الجميع بتصحيح مفهوم الاحتراف، وأن يكون اللاعب على دراية كاملة بالمفهوم الحقيقي للاحتراف حتى يتسلح بثقافته لتحقيق المقاصد والأهداف. والاحتراف الحقيقي ينبغي ألا يعتمد على الدعم الحكومي فقط، وعليه أن يحقق نجاحات في عدة مجالات أخرى، بما يوفر له مصادر مالية مكتسبة والاتفاق مع شركات ورعاة يساهمون في استمرار النادي وتحقيق أهدافه لرفع مستوى اللاعبين والإداريين، وينبغي الاهتمام بالتسويق الجيد، ووجود إداريين على مستوى عالٍ من الخبرات، والإيمان بأن الإنجازات غير مشروطة بثمن، لكن الدعم وسيلة للتشجيع، وليس بيع وشراء في معناه. دورينا ومسابقاتنا المحلية ليست بحاجة إلى استقطاب لاعب أجنبي بـ «الملايين، ولا يستقيم أن تتعاقد أنديتنا مع لاعبين أجانب سقفهم المالي ما بين 50 إلى 80 مليون درهم، خصوصاً أن ما يحدث من صرف بشأن اللاعبين خيالي، وقد نجد العذر للأندية في حال استقطاب أجنبي بهذا السعر من أجل المشاركة في دوري أبطال آسيا. وأرى أن المردود الفني لدوري الخليج العربي لكرة القدم لا يوازي الصرف الكبير من قبل الأندية على هذه المسابقة، والجميع يتطلع لمشاهدة مستوى أفضل ينعكس إيجاباً على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة، ولا شك أن الرقابة المالية في أي مؤسسة تلعب دوراً محورياً في ضبط وسد أبواب التجاوزات المالية، وبالتأكيد فإن ضعف الأدوار الرقابية والآليات الضابطة سيوفر مناخاً ملائماً للهدر المالي الذي هو سمة لا تليق بمنهج دولتنا وقيادتنا الرشيدة ولا تتفق مع مبادئ ديننا الحنيف الذي أمرنا بحفظ المال، وإنفاقه على الوجه الصحيح، فالمال أمانة ينبغي أن نحسن استثماره ولا بد من وضع تنظيمات مالية تضبط عملية تدفق المال دخولاً وخروجاً للأندية الرياضية وحسن إدارة المال والرقابة وتطوير وتحديث الأنظمة وإشراف مالي وإداري صارمين. - هل «الأبيض» قادر على الصعود لمونديال روسيا 2018؟ تأهل «الأبيض» إلى الدور الحاسم في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 يضاعف من مسؤولية الجميع من أجل الحضور في النسخة الجديدة للمونديال؛ لذا يجب على الجيل الحالي الذي عودنا على الانتصارات وحصد النجاحات استثمار الفرصة التاريخية بالتأهل إلى مونديال روسيا، خصوصاً أن المنتحب الحالي يملك مقومات ذلك فقد تدرج لاعبوه في المنتخبات السنية حتى وصولهم إلى المنتخب الأول. وثقتنا كبيرة في قدرة الجيل الحالي على تكرار مشهد الجيل المونديالي «إيطاليا 90»، وأيضاً بلا حدود في المدرب المواطن، ونأمل أن يواصل مهدي على مدرب المنتخب نجاحاته بإسعاد كل الإمارات، والسير على درب الإنجازات حتى ينعكس ذلك إيجاباً على مسيرة الكرة الإماراتية لتحقيق ما يصبو إليه الجميع، ويجب على اتحاد الكرة والجهازين الإداري والفني معالجة أي سلبية أفرزتها المرحلة الماضية؛ لأن الدور الحاسم لا يحتمل أي أخطاء، وينبغي تجهيز المنتخب بصورة مثالية تؤهله لتحقيق طموحات الشارع الإماراتي. - من ترشح من اللاعبين المواطنين للاحتراف الخارجي؟ أتمنى أن أرى أحمد خليل ومبخوت وعموري في الدوريات الأوربية، ويجب على الأندية مساعدة اللاعبين البارزين في دورينا من أجل طرق باب الاحتراف الخارجي؛ لأن كرة الإمارات سوف تكون المستفيد الأكبر من هذه الخطوة التي يكون لها المردود الإيجابي على الصعد كافة. - وما رأي سموكم في مطالبة البعض بعودة الحكام الأجانب؟ كرة الإمارات تملك العديد من الكوادر الوطنية التي نفتخر بها في مجال التحكيم، وأنا مع الحكم المواطن قلبا وقالبا، ويجب أن نضع الثقة كاملة في حكامنا المواطنين حتى لا تهتز الصورة، وبالتالي تدفع كرة الإمارات الثمن غالياً. أخطاء الحكام هي جزء من اللعبة، والأخطاء وواردة في عالم كرة القدم، سواء من حكم مواطن أو أجنبي وما يحدث في الدوريات العالمية من أخطاء لا تحدث في ملاعبنا، ما يؤكد أن التحكيم الإماراتي بخير. - هل هناك تغيير مرتقب في مجلس إدارة نادي عجمان؟ في حال فوز خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان في انتخابات عضوية اتحاد كرة القدم، لا بد من تعيين مجلس جديد، ونحن نتطلع من أجل منح كوادرنا الوطنية الواعدة الفرصة كاملة في المشاركة في نادي عجمان للنهوض به. نحن ندعم ترشح خليفة الجرمن في انتخابات عضوية اتحاد الكرة، وكلنا يدرك أن تغيير الدماء في المؤسسات الرياضية أساس التقدم من أجل تحقيق ما نصبو إليه جميعاً، لذا نتفق حول ترشحه ولا شك في أن فوزه بعضوية اتحاد الكرة خطوة إيجابية تضاف إلى نادي عجمان الذي قدمه إلى اتحاد الكرة، كما أن المرشحين المتقدمين للعضوية لا يقلون أهمية وعطاء، وهدفهم التطوير وأتمنى التوفيق للجميع خدمة لكرة الإمارات. أما فيما يتعلق بتمني الشيخ راشد بن حميد تولي سمو الشيخ راشد بن عمار رئاسة نادي عجمان في المستقبل، فأكد سموه أن استمرار الشيخ راشد بن حميد النعيمي في رئاسة القلعة البرتقالية ضرورة، خصوصاً أنه لم يقصر. الإمارات رقم صعب شخصية العام..مصدر فخر واعتزاز عجمان (الاتحاد) وصف سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي فوز سموه بشخصية العام الرياضية 2015 بأنه مصدر فخر واعتزاز له، وقال: «التكريم له معنى كبير، خاصة عندما يأتي من قيادتنا الرشيدة، التي لا تألو جهداً لتسخير البيئة والبنى التحتية الملائمة، ووضع الخطط والبرامج المناسبة للرياضة والرياضيين، وتوفير كل سبل الدعم لشباب الدولة من أجل رفع علم الدولة عالياً خفاقاً بحصد النتائج الإيجابية التي تحقق الطموحات، لا سيما أن قيادتنا الرشيدة لا ترضى بغير المركز الأول لأبنائها ليس فقط في مجال الرياضة، ولكن في المجالات كافة بعد أن أصبحت الإمارات رقماً صعباً في المحافل القارية والدولية، حيث ارتبط اسمها بالمركز الأول وتحقيق الإنجازات». وقال سمو ولي عهد عجمان: «تكريم أصحاب الإنجازات الرياضية كل عام يعتبر قوة دفع كبيرة للرياضيين من أجل تكرار مشهد النجاحات، خصوصاً أن ثقافة الرياضة أحد العوامل المهمة في تنمية المجتمع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©