وصف سعادة سلطان أحمد الغيث، مدير عام هيئة المعاشات والتأمينات الاجتماعية، جائزتي الأم والأسرة العربية المثالية بأنهما من أهم المبادرات الاجتماعية على المستوى العربي، وتجسيد حي للدور الريادي الذي تتميز به الإمارات في إطلاق المبادرات التي لا تتوقف عند الحدود الجغرافية العربية، بل تتعدى ذلك إلى الحدود العربية، والحدود العالمية·
وقال في تصريحات حول تقييم جائزتي الأم والأسرة العربية المثالية: إن الجائزتين صورة حقيقية لتأكيد النهج الوطني القومي العربي لدولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة أنهما تستهدفان من بين مجمل أهدافهما تقديم رسالة شكر وتقدير لأمهات عربيات قدمن الكثير من أجل بناء رجال لقيادة وطن في ظل متغيرات عالمية عديدة وضحين بالغالي والنفيس دون أن ينتظرن أي مقابل، إلى جانب ترسيخ مفهوم ومبدأ جديد في العلوم الاجتماعية يتمثل في إبراز دور الأسرة العربية في بناء مجتمع مستقر وتكريم تجارب أسرية عربية تجسد المفاهيم والقيم العربية الأصيلة وتقديم نموذج للتعاون والتكافل العربي·
وأضاف أن هاتين الجائزتين نموذج متفرد في عالمنا العربي، كونهما لا تقتصران على رؤية محلية ضيقة، بل تعدتها إلى أن تكون نقطة مضيئة في العالم العربي، من خلال عمومية مشروع الجائزتين منذ انطلاقته الأولى قبل تسع سنوات· كما تشكل الجائزتان رسالة محبة انطلقت من دبي ومن دولة الإمارات عامة إلى العالم العربي وإلى كل الأمهات العربيات والأسر العربية ولم تفرقا في مفهوميهما بين جنس ولون وعقيدة·
وأشار إلى وجود رابط قوي بين الجائزتين والمهرجان، وأقوى رابط يتمثل في أن شعار مهرجان التسوق هو: ''عالم واحد··· أسرة واحدة''· ولم تذهب الجائزتان كثيراً عن هذا المفهوم، بل أعطتا خصوصية أكبر للعنصر العربي من العالم الذي نعيش فيه، وذلك من خلال جائزتين تحملان في طياتهما وفكرهما روح العروبة، والتقاليد والعادات العربية·
وأوضح الغيث أن الجائزتين حملتا على عاتقيهما منذ البداية الأولى تقديم صورة حية لتوجهّات ورؤية الدولة بالاهتمام بالأم والأسرة العربية باعتبارهما نواة بناء مجتمع عربي أصيل قائم على أسس من الفضيلة التي تبع من ديننا الحنيف·
وأعتقد أنه منذ الانطلاقة الأولى قد تحققت الرسالة، خاصة مع كونها جاءت بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لهذه المبادرة في بدايتها، ثم قيام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي التنفيذي، برعاية الجائزتين قبل عامين·
ورداً على سؤال حول وجود ربط بين مفاهيم وأهداف الجائزة وما تقدمه هيئة المعاشات والتأمينات الاجتماعية، أجاب الغيث بأن سياسات وتوجهات دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة، ولا تتجزأ بين صورة وأخرى، ففئة المتقاعدين، هي التي أعطت وبنت، دون انتظار لعطاء من أحد، بل إن عدداً كبيراً من هذه الفئة بذل الجهد في زمن قلة الموارد، وقدم الدم قبل العرق، لتعيش أجيال اليوم· ولرد الجميل أو جزء من الجميل لهؤلاء جاءت، الهيئة بكل ما تحمله من أهداف وبرامج عمل، للتكامل مع ما يشابهها من هيئات وصناديق محلية، ووفرت الدولة كل وسائل المساعدة للهيئة، للعمل على توفير حياة كريمة ومستوى معيشي مناسب للمتقاعدين، ولم تغفل الدولة عنهم يوماً، ويكفي أن الزيادة الأخيرة على الرواتب من يناير ،2008 شملت المتقاعدين أيضاً ولم تفرق بين موظف قائم على رأس عمله وآخر دخل سن التقاعد·
عدد اليوم
