كثفت هيئة الهلال الأحمر جهودها لمساعدة طلبة المدارس من فئة المدخنين على التخلص من تلك العادة، وذلك من خلال تأسيس 4 عيادات في كل من أبوظبي ودبي ورأس الخيمة تعمل وفق نسق مدروس بإشراف اختصاصيين من ذوي الخبرة والكفاءة في إطار استراتيجية هيئة الهلال الأحمر في مجال الوقاية من الإدمان.
وتحيط وحدة الهلال لمكافحة التدخين طلبة المدارس المستهدفين من جهودها بالسرية الكاملة حرصاً على بلوغ أهدافها ودعم الرغبة الذاتية لدى المدخنين في الامتناع عن التدخين.
وأكد محمد إبراهيم الحمادي نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر التنمية في مختلف مجالاتها ترتكز على أساس تكوين المواطن الصالح القادر على خدمة الوطن والإنسانية وهو ما تسعى هيئة الهلال الأحمر على استثماره من خلال تكوين وبناء شخصية الإنسان المبادر من ذاته في خدمة العمل الإنساني.
بدورها أكدت فتحية النظاري مديرة إدارة الإسعاف وسلامة المجتمع في هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة قامت بتأسيس أول عيادة لمساعدة طلبة المدارس للإقلاع عن التدخين في مدرسة أبوظبي للتعليم الثانوي خلال عام 2006 بالشراكة مع هيئة الصحة أبوظبي والطب الوقائي وهيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومستشفى الطب النفسي ومستشفى زايد العسكري، موضحة أن العيادة قدمت خدماتها لكافة المدارس في محيط مدينة أبوظبي وبلغ عدد المستفيدين من جهودها خلال العام الأول 26 طالباً أقلعوا تماماً عن التدخين.
من جانبها أكدت الدكتورة مريم الواحدي من إدارة الطب الوقائي المشرفة على وحدة الهلال الأحمر للإقلاع عن التدخين في مدرسة أبوظبي للتعليم الثانوي أن 95 طالباً أقلعوا عن التدخين خلال السنوات الماضية مسجلين لدى الوحدة من 4 مدارس ثانوية.
وقالت إن هناك تجاوباً يدفع بالحماس إلى مواصلة التركيز على برامج غرس الوازع الذاتي في الابتعاد عن تدخين التبغ من خلال المنهجية المتبعة حالياً داخل وحدة مساعدة طلبة المدارس في الإقلاع عن التدخين. وأشاد محمد جمعة الحوسني مدير مدرسة أبوظبي للتعليم الثانوي بالجهد الفعال من خلال الآليات المتبعة ضمن خطة برنامج هيئة الهلال الأحمر للوقاية من الإدمان ومكافحة التدخين.
وعززت الهيئة جهودها بتأسيس الوحدة الثانية بمدرسة المتنبي الثانوية خلال العام 2007 ولاقت الفكرة نجاحاً إضافياً حفز القائمين على المشروع للتوسع بتأسيس العيادة الثالثة في مركز التدريب التابع لمنطقة رأس الخيمة التعليمية في أكتوبر من العام 2008.
وأكد الدكتور ناصر أحمد علي أخصائي الصحة العامة بإدارة التثقيف الصحي في منطقة رأس الخيمة الطبية أن وحدة المساعدة في الإقلاع عن التدخين بمركز تدريب المعلمين التابع لمنطقة رأس الخيمة التعليمية تواصل جهودها لمتابعة 30 حالة من طلبة المدارس للتأكد من التخلص تماماً من التدخين، وأوضح أن 24 آخرين تم دمجهم وتسجيلهم قبل أيام مع بدء سلسلة من الزيارات الدورية والحملات لتشجيع طلبة المرحلة الثانوية المدخنين على الإفصاح عن رغبتهم في التوقف عن التدخين.
وأشار الدكتور ناصر أحمد المشرف على وحدة هيئة الهلال الأحمر الى مساعدة طلبة المدارس على الإقلاع عن التدخين الى أن أي تأكيد لنسبة المقلعين فعلياً عن التدخين لا يمكن حصره إلا بمتابعة دقيقة ومستمرة على مدى لا يقل عن 6 أشهر منوهاً إلى أن هناك حالات قد تعود للتدخين ولو بسيجارة واحدة بعد فترة طويلة من الانضباط في البرنامج.
وأكدت فاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي بهيئة المعرفة وتنمية المجتمع أن تزايد أعداد الطلبة المدخنين يدق ناقوس الخطر الذي يهدد الشباب في سن الدراسة الثانوية الأمر الذي يتطلب حشد الجهود لمساندة كافة المساعي الممكنة لمكافحة التدخين وحماية النشء
عدد اليوم
