تستضيف هيئة الصحة في أبوظبي خلال الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر المقبل الندوة الوطنية لليقظة الدوائية التي يتم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الصحة، هيئة الصحة بدبي، ومنظمة الصحة العالمية· تشارك في الندوة عدة مؤسسات صحية محلية وعالمية منها، المستشفيات التابعة لوزارة الصحة وهيئة الصحة لامارة ابوظبي ومستشفى زايد العسكري بأبوظبي ، وعدد من مستشفيات القطاع الخاص في دولة الإمارات،بجانب مشاركين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمات عربية ودولية، إضافة إلى كليات الصيدلة والجامعات الطبية في الدولة واتحاد شركات الأدوية المبتكرة في الدولة بالاضافة إلى المصانع الدوائية المحلية·
وتبحث الندوة محاور ترسيخ التفاهم بين المؤسسات والمنظمات ذات الصلة بسلامة الأدوية اضافة إلى مراقبة وتصنيف وتحليل المعلومات بهدف منع الآثار السلبية المحتملة أوالمشاكل المرتبطة باستخدام العقاقير بعد تسويقها لتصبح متاحة للاستخدام من قبل الأفراد· ويشمل تعريف العقاقير كل المنتجات الدوائية العشبية، الأدوية التقليدية والمعاصرة، ومنتجات الدم والمنتجات البيولوجية والمعدات الطبية واللقاحات·
وقال معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس هيئة الصحة بأبوظبي إن استضافة الهيئة للندوة تنبع من إيمانها بمبدأ التكامل والشفافية مع المؤسسات الصحية داخل وخارج الدولة· لافتا إلى أن الهيئة تعمل بروح الفريق من أجل وضع استراتيجيات وخطط علمية، والتوصل إلى حلول للتحديات التي تواجه المجتمعات في مسيرتها التطويرية·
وأعرب معاليه عن أمله في أن يتوصل المشاركون في الندوة إلى توصيات تسهم في إنشاء مركز وطني لليقظة الدوائية وتشكيل لجنة وطنية للاتفاق على العناصر الرئيسية للمشروع الوطني، إضافة الى وضع اللمسات الأخيرة على خطة العمل الوطنية لبرنامج اليقظة الدوائية تمشيا مع الوقت والمسؤوليات لضمان أن دولة الإمارات ستصبح عضوا نشطا في منظمة الصحة العالمية في إطار البرنامج الدولي لليقظة الدوائية خلال فترة لا تزيد عن سنة واحدة·
تصنيع وتصدير الدواء:
وأوضح المهندس زيد السكسك، مدير قطاع التنظيم بهيئة الصحة بأبوظبي، إن العقد الماضي شهد العديد من التطورات الخاصة بتصنيع وتصدير الأدوية مما افرز إدراكا متزايدا بضرورة زيادة فعالية النظم الرقابية، والحاجة لتوسيع نطاق الكشف عن وسائل ونظم جديدة تزيد من إجراءات اليقظة الدوائية·
وأشاد السكسك بالدور الكبير الذي قامت به منظمة الصحة العالمية في قيادة جهد عالمي لوضع معايير فيما يخص سلامة وجودة، وكفاءة الأدوية، وسعيها الدائم لاتخاذ إجراء مبكر يتيح إمكانية التعميم السريع للمعلومات الصادرة من مراكز معلومات الأدوية في العالم·
جهاز خاص
وقال الدكتورعبد الكريم السمين، رئيس فريق تنظيم العقاقير بالهيئة،رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إن أهم أهداف برنامج ''اليقظة الدوائية'' هو إنشاء جهاز قادرعلى جمع وتصنيف وتبادل وترجمة المعلومات الخاصة بالآثار السلبية للأدوية ومخاطر الاستعمال الخاطئ لها خاصة الأدوية التقليدية والعشبية·
وأشار إلى أهمية وضع خطة عمل وطنية بشأن ''اليقظة الدوائية'' تركز على تحديد الأدوار والمسؤوليات، ووضع آلية كفؤة لتبادل المعلومات والإبلاغ والتقييم،وتساعد على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى لائحة الدول المشاركة في البرنامج الدولي لليقظة الدوائية الذي يشرف عليه مركز ابسالا الدولي لليقظة الدوائية والتابع لمنظمة الصحة العالمية·
وأوضح الدكتور السمين إن التقارير أظهرت ان العديد من البلدان في الشرق الأوسط ليست أعضاء رسميين أو مشاركين نشطين في برنامج منظمة الصحة العالمية لرصد العقاقير·
عدد اليوم
