الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

26 قتيلاً بمواجهات أوكرانيا والغرب يلوح بعقوبات

26 قتيلاً بمواجهات أوكرانيا والغرب يلوح بعقوبات
20 فبراير 2014 01:13
كييف (وكالات) - صعد الأوروبيون بوضوح لهجتهم أمس ولوحوا بفرض عقوبات على المسؤولين عن القمع في أوكرانيا التي شهدت مواجهات عنيفة وهجوماً للقوات الخاصة على متظاهرين معارضين أسفر عن سقوط 26 قتيلاً. فيما أعلنت المعارضة إقامة «الحكم الذاتي السياسي» في مدينة لفيف الرئيسية في غرب البلاد أمس بعد ليلة من أعمال العنف سيطر خلالها المحتجون على مبان عامة وأجبروا الشرطة على الاستسلام. وفيما نددت روسيا بما اعتبرته «محاولة انقلاب» من قبل متطرفين، ندد البيت الأبيض بأعمال العنف «المشينة تماماً». وقال بن رودس مساعد مستشار الرئيس باراك أوباما للأمن القومي في مؤتمر صحفي في الطائرة الرئاسية إن أعمال العنف في كييف «مشينة تماماً» و«ليس لها مكان في القرن الحادي والعشرين». وأضاف «قلنا للحكومة الأوكرانية بوضوح إن من مسؤوليتها ترك الناس يتظاهرون». وقال «واضح أن الأوكرانيين يعتبرون أن الحكومة لا تستجيب لتطلعاتهم المشروعة في الوقت الحالي». ويرافق رودس أوباما في زيارة للمكسيك لحضور قمة دول أميركا الشمالية. وطالبت موسكو من جانبها، زعماء المعارضة بالعمل على وقف أعمال العنف، في وقت اتهم الرئيس الأوكراني القادة المعارضين بإطلاق حالة تمرد. وحمل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، «المتطرفين» الذين يلجأون إلى العنف، مسؤولية الأحداث ، والمعارضين الذين «رفضوا التسوية» وأيضاً الغربيين. وأضاف لافروف في تصريحات أدلى بها من الكويت ونشرت على موقع الوزارة «إن دولًا غربية عديدة حاولت بكل الوسائل التدخل وحثت المعارضة على التحرك خارج المسار القانوني وهددت بعقوبات وما زالت». وتابع أن الغربيين أغفلوا بشكل «مخجل» رؤية الأعمال المتطرفة «بما فيها النازية الجديدة والمعادية للسامية». ولفت إلى أن روسيا تحذر الغربيين من مغبة «الإصرار في مساعي الوساطة»، معتبراً أن «شركاءنا الأوروبيين لعبوا دور الوسطاء بما يكفي». من جهته أكد ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث عبر الهاتف مع نظيره الأوكراني وقال إن موسكو لا تؤثر على السياسة الأوكرانية. وقالت الخارجية في بيانها إن «أوكرانيا بالنسبة لروسيا دولة صديقة وشقيقة، شريك استراتيجي، وسنستخدم كل نفوذنا من أجل عودة السلام والهدوء إلى هذا البلد». وأعلنت الاستخبارات الأوكرانية الخاصة أمس فتح تحقيق في محاولة الاستيلاء على الحكم بشكل غير شرعي، ويشمل ذلك «بعض السياسيين»، من دون مزيد من الإيضاحات. ونشبت الاحتجاجات في نوفمبر إثر رفض السلطة الأوكرانية التوقيع على اتفاقية للتقارب مع الاتحاد الأوروبي مفضلة التحالف مع موسكو. وأشارت وزارة الصحة الأوكرانية إلى حصيلة جديدة تفيد بمقتل 26 شخصاً منذ عودة أعمال العنف إلى كييف أمس الأول، وجرح 241 آخرين تم إدخالهم إلى المستشفيات بينهم 79 شرطياً وخمسة صحفيين. ومن بين الضحايا عشرة شرطيين على الأقل بحسب وزارة الداخلية. كذلك قتل صحفي أوكراني بالرصاص، وفق ما أفادت صحيفته. وبدأت أعمال العنف بمواجهات أمس الأول في محيط البرلمان، تبعها في المساء هجوم للشرطة على مركز الحركة الاحتجاجية في وسط العاصمة. كذلك شنت القوات الخاصة لمكافحة الشغب تؤازرها مدرعات، هجوماً ليلياً وسط دخان الحرائق ونيران الإطارات المشتعلة في وسط كييف بساحة الاستقلال المعروفة بالميدان. واستمرت المواجهات بين المتظاهرين والشرطيين أمس في هذه الساحة التي بدت عليها مظاهر دمار كبير. وأعلن الرئيس فيكتور يانوتشنكو يوم حداد وطني اليوم الخميس. وفي مؤشر على عمق الأزمة، أعلنت المعارضة إقامة «الحكم الذاتي السياسي» في مدينة لفيف الرئيسية في غرب البلاد أمس بعد ليلة من أعمال العنف سيطر خلالها المحتجون على مبان عامة وأجبروا الشرطة على الاستسلام. وفيما يثير احتمال انقسام أوكرانيا على أسس ثقافية تاريخية ولغوية أصدر البرلمان الإقليمي في لفيف معقل القوميين في أوكرانيا قرب حدود بولندا بياناً يدين الحكومة بسبب «حربها المفتوحة» على المتظاهرين في كييف ويقول إن البرلمان تولى السلطة التنفيذية المحلية. وفي دلالة أخرى على ضعف السيطرة المركزية للحكومة التي ينظر إليها باعتبارها مقربة من أقطاب الأعمال في شرق البلاد الذي يتحدث الروسية قالت بولندا إن أوكرانيين سدوا معبر كورتشوفا الحدودي قرب لفيف. ويتحدث الكثيرون في الشرق، قاعدة التأييد ليانوكوفيتش، الروسية كلغة أولى ويفضلون الحفاظ على العلاقات القديمة مع موسكو. في الوقت نفسه يتوق الكثيرون في الغرب إلى توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ويتهمون يانوكوفتيش بأنه دمية للكرملين ومدبر لعمليات فساد واسعة النطاق. وفي مواجهة الأزمة، وهي من أسوأ الأزمات في هذه الجمهورية السوفييتية السابقة منذ استقلالها في العام 1991، دعت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بينها فرنسا وألمانيا وبولندا إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن القمع. كذلك أكدت بريطانيا أن الحكومة الأوكرانية يجب أن «تحاسب» في وقت طالبت الأمم المتحدة بتحقيق «فوري ومستقل» بشأن أعمال العنف. وقال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس أمس إنه سيسافر إلى كييف مع نظيريه الألماني والبولندي اليوم الخميس لتقييم الوضع قبل اجتماع في بروكسل لتحديد إمكانية فرض عقوبات على أوكرانيا. وقال فابيوس وإلى جانبه وزير الخارجية الأميركي جون كيري «قررنا أنا وزميلي البولندي والألماني الذهاب إلى كييف صباح غد «اليوم» للحصول على أحدث معلومات قبل اجتماع بروكسل». واتهم الرئيس الأوكراني خلال كلمة إلى الأمة تم بثها ليلا، قادة المعارضة بأنهم «تخطوا الحدود» عبر دعوتهم إلى «كفاح مسلح» لتسلم الحكم على حد تعبيره. وأكد أن المسؤولين عن هذه الأعمال «سيمثلون أمام العدالة». المجر تستعد لاستقبال موجة لاجئين أوكرانيين بودابست (د ب أ) - قالت المجر إنها تتأهب للتعرض لموجة لاجئين محتملة من أوكرانيا على خلفية الأحداث الأخيرة التي تشهدها جارتها أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء المجرية «ام تي أي» عن المتحدث باسم الحكومة المجرية أندراس جيرو شاش قوله أمس الأربعاء في العاصمة بودابست إن المجر تراقب الوضع في الجارة أوكرانيا في ضوء وضع المجريين الذين يعيشون كأقلية عرقية في أوكرانيا والذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف شخص. وأشار المتحدث إلى أن عدد المسافرين من أوكرانيا إلى المجر لم يرتفع حتى الآن. وناشدت الخارجية المجرية أطراف النزاع في الجارة أوكرانيا بوقف أعمال العنف. من جانبها، حذرت بولندا مواطنيها أمس من السفر للجارة أوكرانيا في ضوء تفاقم الوضع. وناشدت الخارجية البولندية رعاياها في أوكرانيا في بيان لها على الإنترنت أمس تجنب المباني الحكومية والأماكن التي تشهد حشودا بشرية. ونصحت الخارجية مواطنيها التخلي عن أي خطط بشأن السفر لأوكرانيا وخاصة للعاصمة كييف ومدينة لفيف. وعرضت شركة «لوت» البولندية للطيران وهيئة السكك الحديدية «بي كيه بي» على عملائها إلغاء تذاكر السفر التي سبق لهم حجزها أو تغيير موعد السفر إلى موعد لاحق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©