«طرق دبي» تحدد 41 سيناريو للتصدي لحالات الطوارئ

حددت إدارة الطوارئ والأزمات بهيئة الطرق والمواصلات بدبي 41 سيناريو للتعامل مع أية أزمات قد تواجه طرق الهيئة. جاء ذلك عقب عقد عدة اجتماعات لمناقشة وتقييم آليات معالجتها للأزمات التي تعرضت لها مؤخراً طرق الهيئة، بدءاً من أزمة السير التي أعقبت تضرر الشوارع بفعل الأمطار، وكذلك تصاعد الدخان في النفق الرابط بين محطتي الرقة والاتحاد بمترو دبي. وقال أحمد هاشم باهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة التراخيص رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات لهيئة الطرق والمواصلات، إن لجنة الطوارئ حريصة على التعامل الفوري مع أي أزمة كبرى وفق آليات واضحة ومحددة، تتواكب مع أحدث أساليب العمل في مجال الطوارئ على مستوى العالم، حيث يوجد 41 سيناريو يختار أعضاء الفريق أنسبها للتعامل مع أي أزمة، مشيراً إلى أنه لا يطلب من فريق الطوارئ التدخل سوى في المشكلات التي لا تستطيع أي إدارة داخل الهيئة التعامل معها على انفراد. وأكد أن اللجنة لديها كل الصلاحيات لإدارة الأزمة مستغلة كافة إمكانات هيئة الطرق، كما ترتبط بخطوط ساخنة مع كافة المؤسسات والهيئات داخل إمارة دبي في حالة تحول الأزمة إلى مرحلة الكارثة وفق سيناريوهات جاهزة. وأوضح باهروزيان أن هناك متابعة دقيقة لكل الإدارات أثناء تعاملها مع الأزمة سواء من خلال التقارير أو المتابعة على أرض الواقع تمهيداً للتدخل السريع في حال خروج الأمر على سيطرة تلك الإدارات، حيث يمتلك فريق الطوارئ إمكانات ضخمة تؤهله للتصدي لأية أزمة مهما كان حجمها، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي من أي تدخل ينحصر في حماية الأرواح والممتلكات، وإنهاء الأزمة في أقل وقت ممكن. وقال إن الفريق منذ إنشائه قبل أربع سنوات قام بالعديد من الأعمال وفق سيناريوهات معدة سلفاً للتعامل مع كل أنواع الطوارئ مهما كان حجمها، ووفقاً لأحدث أساليب العمل في مجال الطوارئ على مستوى العالم. وأشار إلى أن فريق الازمات لا يتعامل مع مظاهر الأزمة فقط وإنما يضع البدائل الممكنة أمام الجمهور، حتى ينتهي من تجاوز الأزمة، ومن ثم تعود الأمور إلى طبيعتها. مهام فريق الطوارئ وأوضح بهروزيان أن اختصاصات فريق الأزمات ترتكز على عشر مهام رئيسية هي التعامل مع الظروف الطارئة والأزمات وفقاً لخطة التجاوب المعدة وتكيفها بحسب الحاجة، ومتابعة الأحداث عن قرب لرصد مستوى تطورها والإجراءات التي اتخذت للسيطرة على الحالة الطارئة، إضافة إلى دور الفريق في التنسيق المباشر مع الشركاء الاستراتيجيين والجهات الرسمية كبلدية دبي والدفاع المدني ولجنة الكوارث والأزمات، كما يقوم الفريق بدور بارز في مراجعة وتحديث الاتفاقيات المبرمة مع الشركات بما يتناسب مع احتياجات التغلب على الأزمات. وأضاف أن من بين مهام فريق الأزمات الإعلان الرسمي عن حالات الطوارئ، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتطويق وعزل منطقة الأزمة كما حدث مؤخراً في مترو دبي وكان ذلك احتياطياً لضمان أمن المتعاملين مع المترو، كما يقوم الفريق بتقييم مدى الآثار الناجمة عن الظروف الطارئة، والعمل على إعداد خطة بديلة للتعويض. صلاحيات واسعة وأشار حسين البنا مدير إدارة مؤسسة المرور والطرق مساعد رئيس فريق الطوارئ بهيئة الطرق والمواصلات إلى أن فريق الطوارئ مكون من سبعة أفراد رئيسيين إضافة إلى رئيس الفريق، يقوم باختيارهم المديرون التنفيذيون بكل قطاعات الهيئة، ومن الممكن زيادة العدد إذا دعت الضرورة لذلك. وعن التفويض الممنوح لفريق الأزمات والطوارئ، أكد البنا أن رئيس الفريق يتمتع بسلطات وصلاحيات مطلقة لتوجيه العمل واتخاذ كل الإجراءات اللازمة بناء على توجيهات الرئيس التنفيذي للهيئة، كما يحق لكل من المنسق الإعلامي للفريق التواصل مع كل الجهات الخارجية حسب آليات عمل الفريق المحددة. وأفاد البنا بأن هناك التزامات يجب مراعاتها أهمها التحلي باليقظة الدائمة لتحديد الأزمات المحتملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإدارتها، ودعم كل الجهود المبذولة من داخل الهيئة أو من الإدارات الحكومية الاخرى في الإعداد والاستجابة لأحداث الأزمة. كما يجب إجراء تمارين دورية لاختبار وتقييم خطط إدارة الأزمات، إضافة إلى ضمان كفاءة كبار الموظفين في تدابير إدارة الأزمة والمشاركة في عمليات المحاكاة العادية والتدريبات. وأضاف أن لجنة الطوارئ بطرق دبي تضم مجموعة متميزة من قيادات الهيئة التي تمتلك قدرة على ابتكار الحلول ومواجهة الطوارئ والتصرف سريعاً، حيث تضم حسين البنا مدير إدارة المرور مساعداً لرئيس اللجنة ومنسق لوجستي وعمليات وبيمان يونس مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي كمنسق إعلامي للجنة وعبد الرحمن الشاعر مدير إدارة الشؤون القانونية منسق قانوني وأمير سليم مدير إدارة تنظيم وتخطيط السلامة كمنسق تخطيط وأحمد الكعبي نائب مدير الإدارة المالية منسق مالي وبدرية خليفة مدير التواصل والشراكات متحدث رسمي باسم الهيئة ومحمد المنجي أخصائي إعلام بالمكتب التنفيذي عضواً باللجنة.