29 نوفمبر 2007 23:18
قال ناظم فواز القدسي رئيس قطاع الاستثمار بمجموعة إدارة الأصول في بنك أبوظبي الوطني: إن الدرهم مقوّم بأقل من قيمته الحقيقية أمام الدولار بما يتراوح ما بين 10-15%·
وقال: إن التصريحات الأخيرة التي سمعناها من المسؤولين في الإمارات والمنطقة تشير إلى أن قراراً بشأن إعادة التقييم أو فك الارتباط سيصدر قريباً·
وأعرب في تصريحات صحفية أمس عن اعتقاده أن البنك المركزي يدرس مع البنوك المركزية الخليجية الأخرى الخيارات المتاحة بشأن انخفاض قيمة العملات المحلية بإعادة التقييم أو الربط بسلة عملات·
وقال القدسي إن التصريحات التي يدلي بها المسؤولون في المنطقة وخاصة في الإمارات تستهدف تهيئة المناخ لسياسة نقدية متطورة، مشيراً إلى أن سعر صرف الدرهم مقابل الدولار ليس بحجمه الطبيعي، وأضاف أن قرار المركزي بطرح شهادات إيداع باليورو جاء ليخفف ضغط المضاربات على الدرهم ليتمتع باستقرار اكبر·
وأعلن أن بنك أبوظبي الوطني يعتزم طرح صندوقين استثماريين جديدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة ملياري درهم موزعة بالتساوي بين الصندوقين ضمن سياسة البنك الاستثمارية· وتبلغ قيمة الصندوقين ملياري درهم، وسيكون أحدهما وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، مؤكداً إمكانية زيادة استثمارات الصندوقين وفق ظروف السوق حين طرحهما، وقال: إن الصندوقين سيطرحان في الربع الأول من العام المقبل على أبعد تقدير· وأضاف أن للبنك صناديقَ واستثماراتٍ في الخارج تصل قيمتها إلى أكثر من 6 ر1 مليار دولار، وأن النمو الذي تشهده المنطقة حالياً يدفع البنك إلى تكثيف استثماراته في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن البنك يخطط لزيادة فروعه المحلية والخارجية في وقت قريب·
إلى ذلك قال سعادة الدكتور جاسم المناعي المدير العام، رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي: إن دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة الى سياسة نقدية أكثر مرونة للتعامل مع السيولة المرتفعة التي تتدفق على المنطقة·
ودعا في محاضرة نظمها المجمع الثقافي في أبوظبي أمس الأول إلى ربط عملات المنطقة بسلة عملات قائمة على أوزان الشركاء التجاريين الاساسيين لدول المنطقة للخروج من الازمة التي يسببها ارتباط العملات المحلية كالدرهم والريال بالدولار كاطار سعر صرف ثابت، وقال إن حجم العملات في هذه السلة يجب أن يتم تحديده بناء على وزن الشراكة التجارية مع هذه الدول، مقترحاً أن تتكون السلة من خمس عملات رئيسية، مشدداً على ضرورة اتخاذ أي قرار في إطار جماعي لدول المجلس لعدم وضع أية عراقيل أمام الوحدة النقدية·
من جهة أخرى أظهر مسح لرويترز أمس أن السعودية وأربعة بلدان خليجية أخرى منتجة للنفط ستتخلى على الأرجح عن ربط عملاتها بالدولار الأميركي الآخذ بالتراجع ومن المتوقع أن تتقدمها دولة الإمارات ربما الشهر القادم· ورغم أن الدول الخمس تحت نفس الضغط للتحول إلى سلة عملات كما فعلت الكويت في مايو إلا أن نتائج المسح ترجح أن تتحرك كل منها على حدة الأمر الذي يقلل فرص اقامة الوحدة النقدية وفقا لجدولها الزمني في ·2010 وأوضح المسح الذي شمل 24 محللا في أنحاء الخليج وأوروبا أن الأغلبية ترى في الإمارات المرشح الأول لتحول في سياسة العملة تليها قطر·
عدد اليوم
