واشنطن (أ ف ب) - ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن الولايات المتحدة تريد استئناف المحادثات مع طالبان حول مبادلة الجندي الأميركي الوحيد الأسير لدى المتمردين بمعتقلين في جوانتانامو. ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن تريد الإفراج عن السرجنت بويي بيرجدال الذي أسرته طالبان نهاية يونيو 2009 وذلك قبل انسحاب القسم الأكبر من القوات الأميركية من أفغانستان والمقرر نهاية العام 2014.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن ستبادل بيرجدال بخمسة معتقلين لحركة طالبان في جوانتانامو على أن يسلموا لقطر. وأوضحت أن المحادثات لم تبدأ بعد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي أمس «نعمل يوميا ونستعمل كل الوسائل العسكرية والدبلوماسية والاستخباراتية من أجل عودة السرجنت بيرجدال سالما» ولكنها لم تعط إيضاحات إضافية.
من ناحيته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس «لا نجري مفاوضات كثيفة مع طالبان.. في حال استؤنفت المحادثات في وقت أو في آخر فنريد أن نتحدث إلى طالبان عن مسألة عودة السرجنت بيرجدال سالما». وأضاف «نفكر في عائلته.. السرجنت بيرجدال غائب منذ وقت طويل وما زلنا ندعو للإفراج عنه فورا».
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد بأن إدارته لن تنقل محتجزا «حتى يمكن للتهديد الذي قد يمثله المحتجز أن يُخفف بما فيه الكفاية» وفقط بما يتماشى مع سياسة المعاملة الإنسانية الأميركية.
وردا على سؤال حول مخاوف التأسيس السابقة بالتفاوض مع محتجزي الرهائن، قال كارني إن بيرجدال هو «حالة خاصة بمعنى أنه ذهب بعيدا لوقت طويل للغاية ونحن قلقون للغاية بشأنه».وأضاف كارني «ينبغي، من وجهة نظرنا، ان يُعاد في اسرع وقت ممكن».
وتحتجز الولايات المتحدة العديد من قادة حركة طالبان منذ أكثر من عقد من الزمن في معتقل جوانتانامو بكوبا.
في غضون ذلك، قُتل 3 أشخاص بانفجار بإقليم باجلان. فيما قُتل 9 مسلحين من طالبان، واعتقل 15 بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات المساعدة الدولية (إيساف) خلال يومي أمس وأمس الأول بأقاليم مختلفة من البلاد.
عدد اليوم
