أكدت مصادر في قطاع الترفيه أن الإمارات تستحوذ على الحصة الأكبر من الاستثمارات بمشروعات رياضة البولينج في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تقدر حالياً بنحو مليار دولار ''3,68 مليار درهم''، بينما تصل الاستثمارات المتوقعة في قطاع الترفيه عامة بالإمارات وحدها إلى 15 مليار درهم حتى العام ،2015 وتحتضن أبوظبي أكبر مركز بالمنطقة لرياضة البولينج الترفيهية بسعة 40 خطاً بمدينة زايد الرياضية·
وقال جون وولكر، الرئيس التنفيذي لشركة ''كوبيكا إيه إف إم'': ''تشهد منطقة الخليج معدل نمو كبير في صناعة الترفيه، وتستحوذ رياضة البولينج على حصة كبيرة من الاستثمارات، خاصة مع انتشار مراكز التسوق، وتشييد مدن ترفيهية متكاملة على غرار (دبي لاند)، إضافة إلى التوسع في الاستثمار بالصالات المغلقة التي تتواءم مع الأجواء المناخية في المنطقة''·
وأضاف أن قطاع البولينج الترفيهي ظهر مؤخراً في منطقة الشرق الأوسط، وبدأ يتسع بشكل ملحوظ، وهو ما فتح مجالاً للمنافسة بين الشركات العالمية لحصد حصص منه، لافتاً إلى أن السنوات الماضية شهدت إنشاء 300 مركز بولينج ترفيهي بطاقة 6 آلاف خط، وبإجمالي استثمارات مليار دولار ''3,68 مليار درهم''، ومن المتوقع أن تشهد السنوات الخمس المقبلة دخول 300 مركز جديد، وبطاقة ضعف الخطوط في المراكز القائمة حالياً، ليتجاوز حجم الاستثمار في هذا القطاع الترفيهي أكثر من ثلاثة مليارات دولار ''11 مليار درهم''· وقال جون وولكر، رداً على أسئلة لـ''الاتحاد'' خلال لقاء صحفي: ''يوجد بالعالم حالياً 14 ألف مركز بولينج، وأكبرها في الولايات المتحدة ويضم 400 خط، وانتشر الترفيه بالبولينج في الخمسينات في الولايات المتحدة، وأستراليا، واليابان في السبعينات، وكوريا في أواخر السبعينات، بينما ظهر في الصين خلال التسعينات، ومؤخراً في الشرق الأوسط وأوروبا· وأضاف أن أكبر مركز في المنطقة تحتضنه مدينة زايد الرياضية وبلغت استثماراته 16 مليون دولار بما يوازي 60 مليون درهم، وطاقته 40 خطاً''، مشيراً إلى أن هناك مشروعات أخرى بأبوظبي ودبي تحت الدراسة، وبعضها في مراحل متقدمة، وتتجاوز الاستثمارات في الواحد منها 150 مليوناً و200 مليون درهم، حيث يتكلف الخط الواحد نحو 50 ألف دولار، لافتاً إلى أن مراكز البولينج الجديدة تضم 100 خط كحد أدنى·وقال عمرو كمال، المدير التنفيذي لشركة ''عايدة'' الشريك المحلي لشركة ''كوبيكا إيه إف ام'': ''تشير التوقعات إلى أن المنطقة ستشهد نمواً كبيراً خلال السنوات المقبلة، حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد مراكز رياضة البولينج الترفيهية بحلول عام ،2012 وسيتجاوز الرقم 1000 مركز عام ،2015 بالتوازي مع النمو السياحي، وصناعة الترفيه التي تصل الاستثمارات فيها إلى نحو 15 مليار درهم، إضافة إلى النمو الكبير في مراكز التسوق التي ستحتضن مراكز بولينج بأحجام وطاقات مختلفة، بخلاف أبوظبي ودبي، فكل من الكويت والسعودية من النقاط التي ستشهد استثمارات كبيرة في هذا المجال''، مؤكداً أن المنطقة الممتدة من المغرب غرباً وحتى الخليج شرقاً، من أهم المناطق لاستقطاب الاستقطاب للشركات العالمية·
وأشار عمرو كمال إلى أن دراسات الجدوى الاقتصادية تؤكد أن الاستثمار في رياضة البولينج الترفيهية من أفضل أنواع الاستثمارات، حيث يتم استرداد رأسمال المشروع خلال ما بين عام إلى عامين، بل إن 75% من حجم الاستثمارات يتم استردادها في العام الأول للمشروع· وقال: ''إن الشركة تجري اتصالات بشأن عمليات توريد لمراكز ترفيهية لرياضة البولينج في أبوظبي ودبي، وفي الإمارات بصفة عامة''، لافتاً إلى أن شركة ''عايدة'' وبالتعاون مع ''كوبيكا إيه إف إم'' نفذت 470 مركزاً في المنطقة، بينها خمسة مراكز في الإمارات، منها مركز في ''الوحدة مول'' بأبوظبي بطاقة ستة خطوط، لافتاً إلى أن هناك مركزين تم الإعلان عنهما في أبوظبي و''دبي مول'' سيكونان الأكبر في المنطقة بلا منازع·
وقال روجر كريمر، مدير المبيعات الإقليمي لشركة ''كوبيكا إيه إف إم'': ''تصل حصة الشركة إلى 40% من حجم الاستثمارات في رياضة البولينج الترفيهية، كما توجد أربع شركات عالمية متخصصة في الإنتاج الكامل لمستلزمات رياضة البولينج، بينما هناك عشرات الشركات التي تنتج بعض المنتجات''· وأشار إلى أن الشركة تخصص 5% من إجمالي العوائد للبحث العلمي، وهو ما ساهم في تطوير منتجات الشركة التي توفر للمستثمرين حالياً عوامل النجاح والتي تتضمن أسرع ماكينة رصد للنتائج، وأحسن أرضيات وأفضل نظام حسابي، مع نوعية متطورة للتكنولوجيا والمواد المستخدمة، ونوعية متميزة من قارورة الألعاب، مشيراً إلى أن اندماج الشركة مع شركة تقنية أميركية هو ما ساهم في تطوير منتجات الشركة عالمياً·
عدد اليوم
