أكد مسؤولون خليجيون أن حجم التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجية يقدر بنحو 8,7 مليار دولار، مشيرين إلى توقعاتهم بأن ينمو حجم التبادل التجاري الإلكتروني بين دول المنظومة بنسبة 9,4% خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما أشاروا إلى أن إنفاق دول التعاون في تقنية المعلومات سوف يصل 5 مليارات دولار العام المقبل، داعين حكومات الخليج إلى اتخاذ قرار جماعي بشأن تعزيز سعر صرف العملات الخليجية، في واقع تعيش فيه الأسواق حالة من ارتفاع الأسعار غير المعهود·
وقال وزير الصناعة والتجارة البحريني الدكتور حسن فخرو في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أمام المنتدى الخليجي الأول للتجارة الإلكترونية الذي استضافته البحرين مؤخراً: إنه تم اختيار المملكة لاحتضان فعاليات المنتدى الذي تقرر أن ينظم سنوياً، وإن هذا القرار يعطي للمنتدى بعداً إقليمياً قوياً، حيث أسست المملكة قاعدة اقتصادية متينة أثرت على سمعتها العالمية إيجاباً، مشيراً إلى توقعاته بأن يكون المنتدى قناة فاعلة لاستقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال العالمية إلى المنطقة، ذلك لأن الاقتصاد الرقمي بات اليوم الخيار الأنسب لتوفير الفرص الاستثمارية المناسبة التي تعزز وتنمي الاقتصادات الوطنية·
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين إبراهيم زينل: ''إن حصة السوق الخليجية من حجم التجارة الإلكترونية العالمية المقدرة بنحو 5 تريليونات دولار، تقل عن 2%، الأمر الذي يفرض على دول الخليج، إيجاد السبل الكفيلة بتنمية وتعزيز هذا الجانب الحديث من أنماط التبادل التجاري، وذلك من خلال التغلب على التحديات القائمة في الأطر التشريعية والقانونية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات''·
وأضاف زينل: ''إن اقتصادات الخليج سجلت نمواً بنسبة 16% سنوياً خلال السنوات القليلة الماضية، وهي نسبة تفوق نسب النمو التي تحققت في الصين والهند، فيما ارتفعت قيمة الاستثمارات الأجنبية في دول التعاون بنسبة 16% إلى 32 مليار دولار في ،2006 ومن المتوقع أن ترتفع نسب الإنفاق الحكومي في دول الخليج بنسبة 14% هذا العام عن العام السابق·
وأرجع رئيس المنتدى الدكتور جمال عبدالله الدعيج أسباب محدودية ممارسة التجارة الإلكترونية في الدول العربية والخليج، إلى الافتقار إلى الخطط الشاملة على المستويين الوطني والإقليمي، وغياب التشريعات التي تنظم أنشطة التجارة الإلكترونية وعملياتها، وضعف مستوى الوعي بالاستخدام الصحيح لتقنية المعلومات في قطاع الأعمال، وضحالة مستوى مواد تكنولوجيا المعلومات في المناهج التعليمية، والعوائق الثقافية والحضارية، مطالباً بتشخيص العوائق التي تحد دون نمو هذه التجــــربة خليجياً لوضع الحلول المناسبة، وشدد الدعيج على مراجعة التوصيات التي سيطلقها المشاركون في المنتدى·
عدد اليوم
