التغيرات المناخية تنقل إسبانيا إلى الأجواء الأفريقية

أفادت تقارير إخبارية امس الاول أن خبراء إسباناً رسموا صورة قاتمة لتأثير ظاهرة تغير المناخ على إسبانيا وتوقعوا أن تشهد موجات جفاف وفيضانات وأمراض جديدة ومشاكل اقتصادية· وقال 17 خبيراً أسبانياً في تقرير قدموه إلى رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو إن أحوال الطقس في أسبانيا ستقترب شيئا فشيئا من أحوال الطقس في أفريقيا· وأشار التقرير إلى أن منطقة جنوب أسبانيا تشهد موجات حر لمدة تصل إلى نصف فصل الصيف بينما سيشهد شمال أسبانيا طقس منطقة البحر الابيض المتوسط بحلول نهاية القرن الحالي· وذكر التقرير أن درجات الحرارة المرتفعة ستعرض حوالي نصف الانواع النباتية والعديد من الانواع الحيوانية للخطر وأن مستوى الماء في البحار سيرتفع إلى 70 متراً في بعض الاماكن ليلتهم الشواطئ ويضرب السياحة· وأضاف أن المياه ستصبح نادرة بشكل متزايد وتهدد الزراعة كما ستؤدي التعرية إلى الاضرار بالانهار وزيادة مخاطر الفيضانات· وأشار التقرير إلى أن الامراض الاستوائية ستنتقل من أفريقيا إلى إسبانيا· وحذر الخبراء الاسبان من أن هذه التوقعات قد تتحول إلى حقيقة ما لم تتخذ أسبانيا خطوات أكثر فعالية لمكافحة تغير المناخ· وأشار تقدير الاتحاد الاوروبي إلى ان انبعاثات الغازات المسببة للاحترار العالمي من إسبانيا ستفوق بحلول عام 2010 الحدود التي وضعها بروتوكول كيوتو بمعدل 14 %· وتعتبر أسبانيا من أكثر الدول جفافاً في أوروبا حيث يؤثر التصحر على 30 % من أراضيها· وكان رئيس الوزراء الاسباني الاشتراكي قد جعل من قضية تغير المناخ واحدة من أولويات قضايا حملته الانتخابية قبيل الانتخابات البرلمانية المقرر لها مارس من عام ·2008