حثت الامم المتحدة صناع السياسات في العالم بعدم التركيز على النمو الاقتصادي أو على خلق فرص العمل فقط لنحو 4,6 مليار شخص في سن العمل ودعتهم بدلا من ذلك إلى توفير ''فرص عمل لائقة للجميع''· وتبلغ أعمار ثلثي قوة العمل في العالم 15 عاما، أوما فوق ذلك كما توجد فجوة كبيرة بين الرجال والسيدات، حيث تصل نسبة الرجال الذين يعملون إلى 74 % مقارنة مع نسبة النساء التي تبلغ 49 %، ويقدر عدد الأشخاص العاطلين في العالم بنحو 196 مليون شخص·
وأوضح تقرير (الموقف الاجتماعي العالمي 2007: الضرورات الاجتماعية) أنه ''يجب وضع العمل اللائق للجميع بدلا من النمو الاقتصادي للفرد أو خلق فرص العمل ببساطة في محور صنع السياسات الاقتصادية والاجتماعية· وتعرف منظمة العمل الدولية العمل اللائق بأداء مهمة تؤدي إلى الرضا وتشجع التطور الشخصي وتساهم في حالة من الرضا للأسر والمجتمع· وأوضح التقرير أن التحرير الاقتصادي والعولمة حققت فوائد إلا أنها أدت إلى تأثيرات سلبية كبيرة على قوة العمل· وذكر التقرير أن ''صناع السياسات لم يتفقوا حتى الآن على هذه الحقيقة ولم يرسموا استراتيجيات حتى الآن لمراجعة عمليات النمو غير المتساوية خلال السنوات الماضية· وأشار إلى أنه في حال ترويج المجتمع لعمل لائق، سيتمتع الأشخاص بأمن اقتصادي أساسي وفرص متساوية لتطوير مهاراتهم والاستفادة منها· وأظهرت الإحصاءات التي تضمنها التقرير بقاء نسبة البطالة في العالم عند6,3 % العام الماضي، فيما انخفضت معدلاتها في الدول النامية إلى 6,2 % مقارنة مع 7,8% عام1996 ويشترك 190 مليون طفل دون الرابعة عشرة في شكل ما من العمل الثلثان منهم يعيشون في آسيا ودول المحيط الهادئ· ومعظم شباب العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 21 عاما ويبلغ عددهم 1,1 مليار شخص لا يعملون أو يتأثرون بالبطالة المفروضة وانعدام التعليم· ويتجاوز تعداد سكان العالم حاليا 6,6 مليار شخص· وكشف التقرير عن أن أسواق العمل تنتقل حاليا في اتجاه ارتفاع معدلات عدم الأمان الاقتصادي وزيادة مستويات عدم المساواة التي تحد من فرص العمل اللائق والعمل المرضي· وأشار إلى أن عولمة الأسواق المالية، وسوق العمالة تقوض أمان العمال· وذكر التقرير أن ''العالم يتحول سريعا ليصبح نظاما اقتصاديا يتحكم فيه قطاع الخدمات على التوظيف بمرتبات منخفضة وأعمال غير مستقرة ولا تغطيها أي آلية رسمية للحماية الاجتماعية·
عدد اليوم
