سكان 16 برجاً في «نعيمية عجمان» يشكون نقص مواقف السيارات

سكان 1024 شقة في 16 برجاً هي إجمالي أبراج النعيمية بعجمان يشكون مر الشكوى من عدم وجود مواقف كافية لسياراتهم أسفل هذه الأبراج التي بنيت دون توفير مواقف كافية، فقد خصص لكل برج منها 10 مواقف فقط في حين يتكون البرج الواحد من 64 شقة، و تقوم دوريات المرور يومياً بتسجيل مخالفات مرورية للوقوف في غير الأماكن المخصصة لأغلبية السكان. السكان يؤكدون أن كل واحد منهم يدفع ما بين 5 إلى 10 آلاف درهم مخالفات للوقوف في الأماكن غير المخصصة لوقوف السيارات أسفل الأبراج، في حين لا يجدون أية أماكن خالية، فالأبراج ليس فيها طوابق مخصصة كمواقف للسيارات، ويعتمد السكان على الأماكن الخالية المحيطة بكل برج وهي لا تتسع لأكثر من 10 سيارات فقط. وتقدم السكان بالعديد من الشكاوى لإدارة المرور والتراخيص لإعفائهم من هذه المخالفات الذين يرون أنها غير منطقية أو مبررة والتي يتم تسجيلها عليهم بصفة يومية بل أحياناً مرتين في اليوم على السيارة الواحدة، إلا أن إدارة المرور والتراخيص رفضت إعفائهم من هذه المخالفات، مشيرة إلى أنها ليست طرفاً في المشكلة وعلى السكان التوجه للبلدية لتوفير مواقف بديلة لهم، وأنها سوف تستمر في تسجيل هذه المخالفات طالما وجدت سيارات تقف في غير الأماكن المخصصة لذلك وتعوق حركة الخروج والدخول. ويطالب سكان الأبراج بإعفائهم من هذه المخالفات اليومية أو توفير مواقف بديلة لسياراتهم بحيث تكون قريبة من سكنهم، لأن اقرب مكان يمكن أن يلجأوا إليه لإيقاف سياراتهم في المساحة الخالية خلف مستشفى “جي ام سي” وهو مكان بعيد جداً عنهم، وبينه وبين هذه الأبراج ما يقارب الكيلومترين فهل يعقل أن يسيروا كل هذه المسافة يومياً لإيقاف السيارات؟!. سؤال بلا إجابة يقول محمد سالم الهاشمي إن الأبراج ليس فيها مواقف داخلية، أو أية طوابق مخصصة للمواقف، والمواقف الخارجية المخصصة لكل برج لا تكفي سوى لـ 10 سيارات فقط، في حين أن البرج فيه 64 شقة وكل شقة فيها سيارة أو أكثر، متسائلًا: أين نوقف سيارتنا؟. ويضيف إن السكان اتفقوا على إيقاف السيارات خلف بعضها نظراً لندرة الأماكن، على أن يوضع على كل سيارة رقم هاتف صاحبها، وعندما يريد صاحب السيارة التي بالداخل الخروج يتصل بصاحب السيارة التي تسد عليه الطريق ويأتيه ليخرج سيارته، إلا أننا نفاجىء كل يوم بعدد كبير من المخالفات من قبل المرور بسبب الوقوف الخاطىء.و طالب بتوفير أماكن لإيقاف السيارات بها بحيث تكون قريبة من هذه الأبراج، وبعد توفير هذه الأماكن يكون من حق إدارة المرور مخالفة كل من يقف في الأماكن غير المخصصة لذلك، إما أن يتم مخالفة السيارات في حين لا يوجد بديل لذلك فهو أمر لا يقبله عقل. ويقول طارق محمد وهو من سكان الأبراج إن البرج الواحد فيه 64 شقة فكيف تخصص له 10 مواقف فقط، ومن يوقف سيارته خلف سيارة أخرى تتم مخالفته، في حين أن السكان مجبرون على أن يوقفوا سياراتهم فوق الرصيف أو خلف سيارات أخرى فالمكان لا يتسع لكل هذا العدد من السيارات. ويضيف نحن مستعدون لدفع مبالغ مالية مقابل توفير مواقف كافية لسيارتنا لأننا ندفع ما بين 7 إلى 10 آلاف درهم في صورة مخالفات في حين إيجار الموقف لن يتجاوز ألفي درهم، ويقترح أن يتم تسوية ورصف الجهة الأخرى خلف الأبراج لأنها منطقة رملية وإعدادها لتكون مواقف بديلة لسكان هذه الأبراج على أن يتم تقسيمها وترقيمها بحيث يخصص لكل شقة موقف خاص بها، وفي خالة عدم توفير بديل يطالب بإلغاء المخالفات التي يتم فرضها على السكان بصفة يومية. الإعفاء من المخالفات وتقول خلود علي “إحدى ساكنات الأبراج” أنها دفعت أكثر من 7 آلاف درهم في صورة مخالفات للوقوف في غير الأماكن المخصصة، في حين أنها لم تجد يوماً مكاناً خالياً أسفل هذه الأبراج متسائلة أين تذهب؟ وأين توقف سيارتها؟، إذا كانت جميع الأماكن ممتلئة بالسيارات. وتضيف من غير المعقول أن ندفع مخالفات بصور يومية في حين اننا مجبرون على إيقاف سيارتنا على الأرصفة أو خلف سيارات أخرى، وتطالب بإعفاء السكان من هذه المخالفات غير المعقولة أو حل الأمر مع البلدية لتوفير أماكن أخرى لإيقاف السيارات فيها. من جهته يقول العقيد علي سعيد المطروشي رئيس قسم المرور والتراخيص في الإدارة العامة لمرور عجمان: نحن غير مسؤولين عن عدم وجود مواقف كافية لسكان هذه الأبراج منذ بنائها، متسائلًا لماذا قاموا بشراء أو استئجار شقق دون الحصول على مواقف لسياراتهم ، مشيرا إلى أن مهمة الدوريات تنحصر في تسهيل الحركة المرورية أمام جميع السكان وفرض غرامات على المخالفين ومن يعوقون دخول وخروج السيارات من المواقف الموجودة؟!. ويضيف المطروشي أن اغلب هؤلاء السكان يوقفون سياراتهم خلف بعضها أو على الأرصفة غير المخصصة لوقوف السيارات، وهذا مخالف للقانون، وهناك الكثير من الشكاوى من السكان أنفسهم تصلنا خاصة في فترة الصباح ووقت الذهاب إلى المدارس والعمل من أن بعض السيارات تعوقهم عن الخروج فما يكون من الشرطي المختص سوى مخالفة السيارة، بل مخالفة جميع من يقفون في المكان الخاطىء. ويتساءل العقيد علي سعيد المطروشي: هل يمكن أن نترك سيارات مخالفة دون مخالفتها؟، وأضاف نحن نطبق القانون، وعلى السكان حل مشكلتهم مع أصحاب هذه الشقق، ورغم ذلك فنحن نساعد هؤلاء السكان قدر المستطاع ولكنهم يصرون على مخالفة قوانين وأنظمة المرور بالوقوف في المكان الخطأ، إلا قلة منهم يوقفون سياراتهم بعيداً عن هذه الأبراج المكتظة بالسيارات فأنا اعرف طبيباً يسكن في هذه الأبراج قال لي إنه يوقف سيارته في مواقف مستشفى جي ام سي وهي على مسافة بعيدة حتى لا تتم مخالفته