الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ميريل لينش»: تنامي التفاؤل الاقتصادي يعيد الثقة للاستثمار في الأسهم

«ميريل لينش»: تنامي التفاؤل الاقتصادي يعيد الثقة للاستثمار في الأسهم
15 فبراير 2012
دبي (الاتحاد) - استعاد المستثمرون ثقتهم في الأسهم العالمية، وسط تحسن جذري لأحوال الأسواق وتنامي التفاؤل بنمو الاقتصاد العالمي، بحسب الاستبيان الشهري لبنك أوف أميركا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار لشهر فبراير. وسجلت مخصصات الاستثمار بالأسهم أكبر قفزة شهرية من نوعها منذ بداية عام 2011، حيث عزز 26% من مسؤولي تخصيص الأصول من استثمارهم في الأسهم، بزيادة 12% عن الشهر الماضي. وازداد الإقبال على الأسهم الخاضعة لتأثير الدورات الاقتصادية، بما فيها أسهم الشركات الصناعية والمواد الأولية، بينما تراجعت مخصصات الأسهم الدفاعية بما فيها أسهم شركات المستحضرات الصيدلانية والاتصالات. وخفض المستثمرون حصة الحيازات النقدية في محافظهم الاستثمارية، وانخفضت نسبة مسؤولي تخصيص الأصول الذين عززوا حيازاتهم النقدية من 27% في يناير الماضي إلى 13% في فبراير الحالي. وأعرب أغلب المديرين المشاركين في الاستبيان عن توقعهم بتحسن الاقتصاد العالمي، حيث توقع 11% منهم في فبراير تحسن ذلك الاقتصاد خلال الشهور الاثني عشر المقبلة، مقارنة مع 27% توقعوا تدهور أحوال الاقتصاد العالمي في ديسمبر الماضي. وأشار المستثمرون إلى تحسن ظروف السيولة النقدية وسهولة المتاجرة، حيث أكد 32% منهم أن حالة السيولة النقدية “إيجابية”، بينما وصفها 7% منهم بأنها “سلبية” في يناير الماضي، في أكبر تحسن شهري من نوعه منذ أن طرح هذا الاستبيان هذا السؤال للمرة الأولى في أكتوبر عام 2007. وقال مايكل هارتنت كبير المحللين الاستراتيجيين للأسهم العالمية في شركة بنك أوف أميركا ميريل لينش للبحوث العالمية “أسهَمَ تحسن السيولة في هذا التطور، إلا أنه من المهم أن نؤكد أنه يعكس أيضاً تحسن مستوى التفاؤل الاقتصادي. ولا بد للإحصاءات الاقتصادية من أن تواصل التحسن لتضمن استدامة الانتعاش الاقتصادي المرتقب”. من ناحيته، قال جاري بيكر رئيس دائرة استراتيجية الأسهم الأوروبية في شركة بنك أوف أميركا ميريل لينش للبحوث العالمية “يعتبر التحول الحاسم للمستثمرين باتجاه الأسهم الخاضعة لتأثير الدورات الاقتصادية والابتعاد عن الأسهم الدفاعية والتخلي عن سياسة تخفيض الاستثمار في أسهم البنوك وخاصة في أوروبا، أقوى مؤشر على تزايد استعداد المستثمرين لتحمل المزيد من المخاطر”. وعزز المستثمرون من مخصصات استثمارهم في أسهم الأسواق الصاعدة مع تزايد استعدادهم لتحمل المخاطر، حيث أكد 44% من مسؤولي تخصيص الأصول أنهم عززوا من استثماراتهم في أسهم الأسواق الصاعدة هذا الشهر، بزيادة 20% عن الشهر الماضي. وارتفع الطلب على السلع الأساسية، حيث أكد 10% من المسؤولين العالميين عن تخصيص الأصول أنهم عززوا من استثماراتهم في أسهم شركات تلك السلع، بارتفاع 5 % عن الشهر الماضي. وأعربت أغلبية متنامية بلغت نسبتها 86% من المستثمرين، عن اعتقادها بأن الاقتصاد الصيني يتجه نحو هبوط ناعم وليس قاسياً، ولا يعتقد سوى 2% من المستثمرين في آسيا والأسواق الصاعدة الآن، أن الاقتصاد الصيني سوف يصاب بالضعف خلال الشهور الاثني عشر المقبلة، بتحسن ملحوظ عن 23% أعربوا عن الاعتقاد نفسه في يناير الماضي. وعلى صعيد استشراف آفاق المستقبل، أعرب 36% من المستثمرين المشاركين في هذا الاستبيان العالمي، أنهم يعتزمون تعزيز استثماراتهم في الأسواق الصاعدة أكثر من أية منطقة أخرى. ولا يشكل هذا التوجه زيادة ملحوظة عن إحصاءات يناير فحسب، لكنه يمتد ليشمل إعراب المستثمرين عن رغبتهم في تقليص استثماراتهم في المناطق الأخرى بما فيها السوق الأميركية. البنوك تستعيد جاذبيتها وعاود المستثمرون الأوروبيون الاستثمار في أسهم البنوك بأعداد كبيرة خلال الشهر الماضي، بعد تغير نظرتهم نحو الاقتصاد الأوروبي من النظرة السلبية للغاية في استبيان يناير. وقلص 12% من المستثمرين الأوروبيين حيازاتهم الآن في أسهم البنوك، وهو تحوّل إيجابي بلغت نسبته 38% عن شهر مضى، حين قلص 50% من أولئك المستثمرين حيازاتهم من أسهم البنوك. وشهدت أسهم شركات صناعة السيارات إقبالاً كبيراً ناهز أعلى المستويات القياسية التي سجلها الاستبيان، حيث أكد 20% من المستثمرين أنهم عززوا حيازاتهم من أسهم هذا القطاع بارتفاع مقوَّم شهرياً بلغ 18%. كما قلص المستثمرون من حيازاتهم من أسهم مؤسسات الخدمات المالية، وعززوا من حيازاتهم في أسهم الشركات الصناعية والموارد الأساسية. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي خفّض فيه المستثمرون العالميون والإقليميون من تشاؤمهم إزاء الاقتصاد الأوروبي. وتراجعت نسبة المستثمرين العالميين الراغبين في تقليص استثماراتهم في أسهم منطقة اليورو من 29% في يناير الماضي إلى 5% فقط في فبراير الجاري. وسجل مؤشر شركة بنك أوف أميركا ميريل لينش المركَّب بالنمو الخاص في منطقة اليورو، أعلى مستوياته في فبراير الجاري منذ يوليو 2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©