أدما ترفع طاقتها الإنتاجية إلى مليون برميل بحلول عام 2019

قال المدير العام لشركة ''ادما العاملة'' علي راشد الجروان إن الشركة تسعى لرفع طاقتها الانتاجية من النفط الخام الى مليون برميل يوميا بحلول العام ،2019 مشيرا إلى ان الشركة تنتج حاليا من حقلي زاكوم وام الشيف 600 ألف برميل يوميا، وبعد عمليات تطوير الانتاج في حقل زاكوم يضاف 100 الف برميل ليصل الانتاج الى 700 الف برميل بحلول العام ·2012 وأشار الجروان إلى أن الشركة تسعى إلى إضافة 300 ألف برميل من حقول غير مطورة تعمل على تطويرها لتضاف الى الانتاج الكلي ليصبح مليون برميل في العام 2019 · وقال الجروان لـ ''الاتحاد'' إن المشاريع التى تقوم الشركة بتنفيذها حاليا تهدف إلى تعزيز اعمال الانتاج والحقن وخفض عوامل ضياع الانتاج والقيام بإدارة تكامل الوحدات بشكل فعال وتنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بالصيانة، فضلا عن مجالات الصحة والسلامة والبيئة، ذات الصلة برفع الطاقة الانتاجية· وبين أن أهم المشاريع الرئيسية لدى الشركة، هي حقن الغاز في حقل ام الشيف ومنشآت الانابيب والغاز المصاحب في المناطق البحرية واستبدال الانابيب المدفونة تحت الارض، مشيرا الى ارتفاع معدلات انتاج النفط في حقل ام الشيف لتبلغ 265 ألف برميل يوميا كمعدل انتاج مستدام وذلك بعد ازدياد انشطة الحفر في الحقل، كما تم تعزيز الحقل لانتاج الغاز من خلال مشروع تطوير غاز مكمن ''الخف'' ويضم حاليا عددا كبيرا من الآبار المنتجة للنفط والغاز وحقن الماء والغاز· ويبلغ معدل الانتاج الحالي للنفط من حقل زاكوم احد الحقول البحرية العملاقة في العالم حوالي 335 الف برميل يوميا، حيث يضم كذلك عددا من الآبار لانتاج النفط والغاز· وقال الجروان إن العام 2012 يعتبر حجر الزاوية لتشغيل هذه المشاريع الجديدة وبذلك تتأهل ''ادما'' لزيادة طاقتها الانتاجية بنحو 25% من انتاجها الحالي علما بأن انتاج ادما الحالي يبلغ 600 الف برميل يوميا· وحول مشاريع ادما الجاري تنفيذها حاليا مع عدد من الشركات العالمية، قال الجروان إن المشاريع تتوزع على اهم حقلين منتجين ''أم الشيف، وزاكوم السفلى''، اضافة الى الحقول الاخرى التي سيتم تدشينها، حيث وصلت بعض المشاريع الى مراحل متقدمة من التنفيذ ابرزها مشروع ضخ الغاز في أم الشيف ومشروع معالجة الغاز المصاحب الاضافي في حقل زاكوم· واهم المشاريع التطويرية التى وقعتها ''ادما'' تتمثل في عقدين بقيمة 600,1 مليار دولار لشركة هايونداي الكورية الخاص بحقل ام الشيف والثاني بقيمة 550 مليون دولار لمعالجة الغاز في حقل زاكوم لصالح شركة الانشاءات البترولية الوطنية وتكنيب الفرنسية· ويشار إلى ان ''ادما'' العاملة والتي تعد احدى شركات مجموعة بترول ابوظبي الوطنية للبترول ''ادنوك'' عملت العام الماضي على تنفيذ عدة مشاريع هامة تتمثل في اعمال الصيانة المتكاملة الرئيسية وتنفيذ الانشطة المتعلقة بتعزيز اعمال الانتاج والحقن وخفض عوامل ضياع الانتاج والقيام بإدارة تكامل الوحدات بشكل فعال وتنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بالصيانة فضلا عن مجالات الصحة والسلامة والبيئة الاخرى· وتعتبر شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة) من الشركات الرائدة في ميدان إنتاج النفط والغاز في إمارة أبوظبي حيث تعود عملياتها إلى حقبة الخمسينات، وقد تأسست كشركة وطنية في الثالث من يوليو عام 1977 لتحل محل شركة مناطق أبوظبي البحرية المحدودة (أدما المحدودة) المسجلة في لندن والتي كانت تتولى إدارة الامتياز منذ عام 1954 نيابة عن شركة النفط البريطانية وشركة النفط الفرنسية (اللتان أصبحتا تعرفان الآن باسم بي بي وتوتال)· وتعمل شركة أدما العاملة على تحقيق رؤيتها المتمثلة في القيام بإنتاج النفط والغاز بمستوى أداء عال من حقول منطقة الامتياز البحرية وضمان تكامل المنشآت وحماية الصحة والسلامة والبيئة على مدى الخمسين عاما القادمة· وتتركز عمليات أدما العاملة في حقلين بحريين رئيسيين هما حقل أم الشيف الذي يقع على بعد 150 كيلو مترا في الرابع من يوليو إلى الشمال الغربي من مدينة أبوظبي، وتم اكتشاف النفط فيه عام 1958 ومنه تم أيضا تصدير أول شحنة من النفط الخام عام ·1962 وحقل زاكوم الذي يقع على بعد 55 كيلو متراً إلى الجنوب الشرقي من حقل أم الشيف ويعتبر حقل زاكوم واحداً من أكبر الحقول البحرية في العالم، ويجري انتاج وتجميع النفط والغاز من هذين الحقلين واختيرت جزيرة داس (التي تبعد حوالي 180 كيلو مترا عن أبوظبي) لتكون مركزاً لعمليات الشركة ومنها تم تصدير أول شحنة من النفط الخام وشهدت الجزيرة تطوراً كبيراً على مدى السنوات جعل منها الآن مجتمعاً عصرياً ومركزاً صناعياً يحتوي على خزانات للنفط والغاز ومراس للناقلات بالإضافة الى مطار حديث ومستشفى يقدم الخدمات الطبية الشاملة ومرافق للسكن وأخرى للترفيه· واستخدمت الشركة خلال السنوات الماضية أحدث الوسائل التكنولوجية المتقدمة في عمليات حفر الآبار البحرية حيث بدأت بالحصر العمودي ثم الحصر المائل وأخير الحصر الأفقي والغرض من تطور تقنيات الحفر هو الاستفادة القصوى من عمليات انتاج النفط والغاز· وتملك شركة بترول أبوظبي الوطنية ''أدنوك'' حصص المشاركة في أدما العاملة التي تمثل حكومة امارة أبوظبي بنسبة 60% توزع نسبة الـ 40% الباقية على شركة النفط البريطانية وشركة توتال وشركة جودكو·