دمشق متفائلة بإحياء قضية الجولان

قالت صحيفة اسرائيلية امس: إن مبعوثاً روسياً كبيراً يحاول الوساطة للتوصل الى اتفاق بين إسرائيل وسوريا بشأن مستقبل مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل منذ العام ،1967 وقالت صحيفة ''معاريف اليومية'': إن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف يعكف على إعداد خطة تعطي لسوريا السيادة على مرتفعات الجولان، لكنها تسمح لاسرائيل باستئجار الهضبة الاستراتيجية لفترة طويلة، لكن مسؤولاً رافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، من الولايات المتحدة حيث حضر مؤتمر انابوليس، نفى هذا التقرير· واضافت الصحيفة أن سلطانوف زار دمشق مرتين في الاسابيع الاخيرة لاجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد، وأنه حمل رسائل الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك، وقال تقرير الصحيفة: إن زيارة اولمرت بعد وقت قصير لموسكو حيث اجتمع الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من الشهر الحالي، كانت تتعلق بمحادثات سلطانوف· وفي واشنطن قال مسؤول سوري: إن مؤتمر السلام في الشرق الاوسط عزز جهود سوريا لاستعادة مرتفعات الجولان المحتلة، مع أنه لم تعقد مباحثات مباشرة مع اسرائيل خلال الاجتماع· وفي أول تعقيب رسمي سوري على مؤتمر انابوليس بولاية ماريلاند قال أحمد سلكيني المتحدث الرسمي باسم السفارة السورية في واشنطن: ان دمشق سجلت نصراً دبلوماسياً بتركيزها الاضواء الدولية على قضية الجولان· واضاف يقول لوكالة ''رويترز'' في مقابلة: ''اتخذنا خطوة بإحياء قضية مرتفعات الجولان المحتلة، وهدف سوريا تحقيق اتفاق سلام شامل في الشرق الاوسط، أثاره مشاركون دوليون رئيسيون في المؤتمر، والباب الآن مفتوح امام مزيد من الاجتماعات الدولية لمناقشة الجولان''، وقال سلكيني: إن روسيا اقترحت عقد مؤتمر دولي في الربع الأول من العام المقبل، سيكون فيه لقضية الجولان دور بارز وسيكون ذلك تطوراً مهماً· وكانت إسرائيل قد قللت يوم الأربعاء، من احتمالات استئناف مباحثات السلام مع سوريا في هذا الوقت، على الرغم من مشاركة دمشق في مؤتمر انابوليس، وقالت: إنها ''تراقب الوضع لترى هل ستغير سوريا سياساتها''·