أجهزة الإعلام الإسرائيلية: رايس هددت عباس

قالت مصادر إعلامية عبرية، نقلاً عن مصادر في الوفد الاسرائيلي المفاوض إلى آنابوليس، إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، مارست التهديد والوعيد على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأفزعته قبل نصف ساعة من خطابه في المؤتمر، كي يتم التوصل إلى صيغة مشتركة، وزعمت أن عباس ''قد استجاب وارتعد''· وبحسب ما نشرته صحيفة ''هآرتس'' العبرية، فإن الضغوط الأميركية التي مورست على عباس للتوصل إلى صيغة إعلان مشترك مع اسرائيل قد ''اتت أكلها''، مشيرة إلى أن رايس ''أمرت'' عباس بالخروج من الاجتماع الثلاثي الذي جرى بين بوش وأولمرت وعباس، وصرخت في وجهه وعنفته وطلبت منه التوقف عن ''الألاعيب'' والموافقة على وثيقة الإعلان المشترك· وأضافت الصحيفة، نقلاً عن الوفد الاسرائيلي المفاوض، إن بوش افتتح اللقاء الثلاثي بالسؤال عن مصير الإعلان المشترك، بينما لم يكن الطرف الفلسطيني (المرافق لعباس) قد علم بشيء من الموافقة على الصيغة المقترحة· ونقلت الصحيفة عن مصادر في الوفد الاسرائيلي: ''إن السيناريو الفلسطيني كان معروفاً مقدماً، حيث اعتمد الفلسطينيون سياسة القبول والموافقة ثم رفض بعد ذلك ما تم الاتفاق عليه''· وادعت المصادر أن الوفد الفلسطيني كان يرفض في اليوم التالي كل ما يتم التوصل إليه في اليوم السابق، وأن هذا السيناريو تكرر في واشنطن حيث أبدى الوفد رفض ما تم الاتفاق عليه، الأمر الذي أخرج وزيرة الخارجية الاسرائيلية ورئيس طاقم المفاوضات الاسرائيلية، عن شعورهما وقالا لصائب عريقات، عضو الوفد المفاوض الفلسطيني بنبرة تهديد: ''هذا ما يوجد لدينا إما أن تقبلوا به أو اتركونا وشأننا وارحلوا وانتظروا ما يمكن أن يحدث''· وتابعت المصادر قائلة: ''حتى يوم الثلاثاء وبالتوازي مع اجتماع عباس وأولمرت وبوش، واصلت وزيرتا الخارجية الأميركية والاسرائيلية ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع جهودهما ''لتجسير الهوة بين الأطراف''· وقبل نصف ساعة من الكلمات الافتتاحية - بحسب ما تشير إليه الصحيفة- أخرجت رايس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من قاعة الاجتماع الثلاثي، وقالت له بالحرف: ''توقفوا عن التلاعب، عليكم إنهاء الأمر حالاً''· وهنا انضمت وزيرة الخارجية الاسرائيلية إلى المحادثة السريعة، وتم التوصل إلى اتفاق حول الإعلان المشترك قبل إلقاء الخطاب بعشر دقائق·