الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مناورة أم مبادرة ؟!

30 نوفمبر 2007 02:29
بيروت-وكالات الأنباء: أعاد التطور السياسي المفاجئ المتمثل بإمكانية ترشيح قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان كرئيس توافقي خلط الأوراق في لبنان، وأسس إلى جملة أسئلة تمحورت معظمها حول صدور كلمة السر لتمرير الاستحقاق وفق الاسم المحدد أم أن ما يجري هو من باب المناورة الذكية للأكثرية التي أعادت الكرة إلى ملعب المعارضة· الحاصل على الساحة يوحي أن كلمة السر صدرت بالفعل، بدليل التبدل المفاجئ في المواقف من جهة، والحملة المركزة المؤيدة لترشيح العماد سليمان التي تقودها الأكثرية من جهة ثانية، وتوزيع الأدوار ببراعة في ما بينها من جهة ثالثة، وكانت القصة بدأت مع كلام عابر لأحد نواب ''كتلة المستقبل'' عمار خوري المعروف عنه التزامه الكامل بمواقف الكتلة ورئيسها النائب سعد الحريري عن إمكانية القبول بقائد الجيش كمرشح توافقي، وهو ما لاقاه نائب آخر من الكتلة نفسها هو إلياس عطا الله في منتصف الطريق معلنا أن نواب الأكثرية مستعدون الى تعديل الدستور في حال التوافق على العماد سليمان، وتتالت المواقف المؤيدة حتى أن زعيم ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع الذي كان من أشد المعارضين لتعديل الدستور عاد عن تصلبه ووافق وإن كان على مضض· هذا التطور المفاجئ الذي أعقب مؤتمر آنابوليس مباشرة، طرح أكثر من علامة استفهام حول إمكانية إبرام صفقة ما لاسيما أن قوى الأكثرية التي طرحت العماد سليمان كمرشح توافقي هي ذاتها التي كانت من أشد المعارضين لتعديل الدستور مهما كانت الظروف والأسباب، وكانت أيضا اعتبرت أن الطائفة المارونية حافلة بالأسماء الجديرة التي لا تحتاج إلى تعديلات دستورية، حتى أن البطريرك الماروني نصر الله صفير عجز عن إقناعها بتعديل الدستور إذا كان في مصلحة لبنان الى جانب أن الرجل تعرض لأكثر من حملة من قبل الأكثرية نفسها حيث اعتبرته موظفا ليس إلا، وأخذت عليه تبرئة سوريا من أحداث مخيم نهر البارد في سبتمبر الماضي· وفي المقابل، أحجمت المعارضة عن إصدار أي موقف من هذا الترشيح، حيث اكتفى أحد أبرز زعمائها النائب ميشال عون بالقول ''إذا أرادوا فعلا ترشيح العماد سليمان فليتقدموا بطلب تعديل الدستور ولنناقش الأمر حينها''، مع الإشارة إلى أنه (عون) يبحث مع مستشاريه القانونيين التفاصيل القانونية والدستورية لتعديل الدستور· هناك حذر شديد ازاء كل ما يجري في لبنان، حيث اعتبرت بعض الأوساط أن في الأمر خطبا ما، فإما أن تكون صدرت فعلا كلمة السر، وإما أن يكون هذا الطرح لإعادة كرة النار إلى ملعب المعارضة وتحميلها مسؤولية الفراغ الدستوري والرئاسي خصوصا أن قيادة ''فريق 14 مارس'' لم تجتمع بعد على مستوى القيادات وهي بالتالي لم تصدر أي بيان بهذا الخصوص، بحيث يقتصر الكلام على تصريحات نيابية وتحليلات إعلامية، وبانتظار جلاء الموقف والميل نحو تأجيل جديد للجلسة المقررة اليوم الجمعة لمزيد من المشاورات أولا ولدراسة المخارج الدستورية ثانيا، يقول رئيس البرلمان نبيه بري الى زواره ''ليتفقوا وأنا لدي أربعة مخارج''· قتيل بانفجار قذيفة من مخلفات 2006 بيروت-الاتحاد: لقي اللبناني حسن حسين جابر مصرعه في جنوب لبنان امس حين حاول نشر قذيفة اسرائيلية لم تنفجر· وقالت الشرطة في بيان ان جابر (37 عاما) قتل على الفور حين انفجرت القذيفة في الكاراج الذي يملكه على طريق عام بلدة عديسة عندما حاول نشرها للاستفادة من معدنها، مشيرة الى ان القذيفة من مخلفات حرب صيف ·2006 من جهة ثانية، شهدت الحدود اللبنانية حركة اسرائيلية لافتة لاسيما عند محور الغجر العباسية في القطاع الشرقي وصولاً الى تخوم مزارع شبعا المحتلة، حيث شوهدت العديد من ورش الصيانة تقوم بأعمال اعادة تأهيل السياج الشائك الذي يفصل الحدود بين الجانبين في ظل حراسة عسكرية مشددة تمثلت بعدد من الآليات وبالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع من دون طيار لأكثر من ساعتين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©