الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علاوي: لن نقبل استمرار حكم المالكي في العراق

علاوي: لن نقبل استمرار حكم المالكي في العراق
20 مارس 2010 00:33
استمر تقدم “ائتلاف دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بفارق بسيط أمام “القائمة العراقية” بزعامة أياد علاوي لدى إعلان “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات” في العراق أمس نتيجة جزئية جديدة لانتخابات 7 مارس الحالي. لكن علاوي صرح بأنه لن يقبل استمرار حكم المالكي، ملمحاً إلى أن المشاورات بشأن تشكيل الحكومة ستستمر لفترة طويلة بسبب المساومات في تشكيل اتئلاف موسع. كما هدد زعيم “الائتلاف الوطني العراقي”، رئيس حزب “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي” عمار الحكيم بعدم السكوت إذا ثبت أن نتائج الانتخابات “خرجت عن سياقها” وتم تزويرها. واحتل ائتلاف المالكي المرتبة الأولى في محافظة واسط شرقي العراق المخصص لها11 مقعداً، بعد فرز 95% من الأصوات هناك. ووفق نتيجة نشرتها المفوضية في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، فقد حصل على 140949 صوتاً وتلاه “الائتلاف الوطني العراقي” بحصوله على 122395 صوتاً، ثم “القائمة العراقية” بواقع 47914 صوتاً وأخيراً “ائتلاف وحدة العراق” بحصوله على 18093 صوتاً. وقال علاوي خلال مقابلة أجرتها وكالة “رويترز” معه في بيروت “إن همنا الحقيقي هو رفاهية وخير الشعب العراقي بغض النظر عن شكل الحكومة والوقت الذي سيستغرقه تشكيلها”. وأضاف “لن نقبل تشكيل الحكومة سريعاً جداً لأن ذلك سيجلب للعراق مرة أخرى كوارث السنوات الأربع الماضية ذاتها الناجمة عن حكم الحزب الواحد، حكم الرجل الواحد. نحن لا نقبل ذلك”. ورأى علاوي أن عملية استبعاد مرشحين من الانتخابات بدعوى مساندتهم “حزب البعث” المنحل الحاكم سابقاً أظهرت وقوف المالكي ضد المصالحة الوطنية في العراق. وقال “لقد رأينا أنه صلب، ليس فقط في تمثيل الحركة الطائفية، وإنما يعين كبار المسؤولين في الحكومة فقط من حزبه (حزب الدعوة الإسلامية) الذي نعتقد أنه خطير جداً وقد يسبب الكثير من المشاكل في البلاد”. وأضاف “إذا غير موقفه بالأفعال وليس بالأقوال، فسنكون مستعدين جداً للتعاون معه. لقد تغيرت الأوضاع وربما ينبهه ذلك إلى أنه لن يكون له مستقبل (في العملية السياسية العراقية) إذا استمر في كل ما فعله”. وذكر علاوي أن قائمته قدمت شكاوى إلى مفوضية الانتخابات والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن حالات تزوير في نتائج الانتخابات. وسئل عما إذا كان سيرفض النتيجة النهائية، فقال “كل الخيارات مطروحة على الطاولة الآن ولكن في النهاية ليس أمامنا خيار آخر سوى قبول ذلك (النتيجة) لأنه ليس أمام العراق غير المضي في طريق الديمقراطية الذي اتفقنا عليه جميعنا”. من جانب آخر، قال الحكيم خلال كلمة ألقاها أمام “الملتقى السياسي الثقافي الأسبوعي” في بغداد “إذا ثبت لنا أن الأمور خرجت عن سياقها، سوف نقف وندافع عن إرادة أبناء شعبنا بكل الوسائل المتاحة. ومَن تسول له نفسه أن يتلاعب بإرادة هذا الشعب ويقدم المتأخر ويؤخر المتقدم ، فليعرف أن هذا الشعب سوف لن يرضى ولن يسكت على أي تغيير من هذا النوع”. ?وأضاف “إذا ثبت أن الأمور تسير في سياقها الصحيح والإجراءات مطمئنة والنتائج هي هي، فسوف ندافع عنها ولا نسمح بخلافها حتى لو كنا متأخرين.?وتابع : نحن نبحث عن الحقيقة ونحترم إرادة الشعب العراقي وندافع عنها سواء جاءت لصالحنا أو لصالح غيرنا، المهم يجب أن تحترم إرادة هذا الشعب، وتسير النتائج في الاتجاهات الصحيحة”. وقال الحكيم “كثر الحديث والادعاءات في وسائل الإعلام ومن قبل أطراف سياسية مختلفة عن موظفين مسيسين باتجاهات معينة وفصل أعداد من الموظفين بعد أن ظهر أنهم يتحركون لصالح جهات معينة ويتلاعبون بالنتائج، ومثل هذه الأمور لها دور كبير في التشويش على الرأي العام.? وأضاف، أننا وحتى الآن لم نبد وجهة نظر صريحة تجاه العملية الانتخابية ، وخبراؤنا يتابعون بدقة وعيوننا حاضرة في مركز المفوضية، نرصد الخروق والإشكاليات ونتابع العملية حتى نرى كيف تكون النتائج”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©