الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

راقبوا خادماتكم!

15 مارس 2017 00:01
ما أكثر مشاكل الخدم، فكلمة «خادمة» لم تكن موجودة منذ قديم الزمان، بل وُجدت هذه الكلمة وانتشر دويها في بيوتنا بسبب أمور كثيرة وأسباب عدة، ولكن أن يكون لوجود الخادمة أثر وضرر كبير في البيت، فهنا يجب التأمل لواقع حال هؤلاء الخادمات، وهنا يجب أن نناجي الجميع ونقول: «راقبوا خادماتكم!». مشاكل الخادمات كثيرة، قد يكون أولها سوء معاملة الخادمة للأبناء، وكرهها لهم وحقدها عليهم، قد يقول البعض: ربما أهل البيت لا يعاملونها معاملة جيدة، لذا فهي تسيء معاملة الأبناء، أقول لكم يا أعزائي القراء، إن العديد من البيوت تعامل خادماتهم أفضل حتى من أبنائهم، ويحرصون كل الحرص على حسن معاملتهن، إلا أن البعض منهن لا يأتين بالطيبة، ولو بلغت طيبة أهل البيت عنان السماء، فبعض النفوس حاقدة، وكم قرأنا واستمعنا وشاهدنا قصصاً تنسج مثل هذه الجرائم، وتكون البطلة المجرمة هي الخادمة، والضحايا هم الأبناء، هذا ما توارد إلينا، وما خفي في هذا السياق كان أعظم، ولا تقتصر مشاكل ومآسي الخادمات عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى المشاكل الأخلاقية، وما أكثر الأخبار التي نقرأها عن جرائم الخادمات بسبب المواعدة والاختلاط وحصول بعضهن على هواتف خلوية بالخفاء، وإحداث مشاكل وتشويه سمعة أهل الدار، كل هذا في آخر الليل، وكلام الليل في قاموس هؤلاء يمحوه النهار، ليأتي يوم جديد على الخادمات، وهن أكثر إشراقاً من الخارج وبراءة على أوجههن، يزينهن الخجل النهاري، ويجملهن شكلهن الطفولي المعدم، ليقول أهل البيت «والله هاذيله مساكين وحليلهم فقراء متغربين»، وهم من خلفهم يجيدون فن الضحك على الذقون، ولا مساكين ولا شيء! ختاماً: لست أنكر أن البعض منهم جيد، ولكن في كل مكان وزمان هناك الصالح والطالح، ومن هذه الفئة سمعنا بالطالح قد طغى على الصالح، لذا فالحذر يا أحبتي من هؤلاء، وليتحمل رب وربة الأسرة على أنفسهم وعلى ذويهم من شرور أعمالهم، وأيضاً لا ينسون بأن يستقطبوا خادمات من مكاتب هم أهل للثقة، ومن جنسية أقل ضرراً وأخف وطأة من غيرهن، والشيء الأساسي في كل هذا هو المراقبة الدائمة، وعدم غض الطرف عن الأخطاء البسيطة، لأن الخطأ البسيط يكبر وينمو ونموه قد يدمر، لذا أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي أبداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©