أبوظبي (الاتحاد)
استضافت جامعة باريس السوربون أبوظبي، رجل الأعمال الإماراتي، محمد عبد الجليل الفهيم، لإلقاء محاضرة عامة حول تاريخ أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، سرد فيها شهادته ومعايشته للتحول الجذري الذي حدث على مدى 30 عاماً، وقدم الفهيم سرداً لتاريخ الدولة، وعكس صورة تراثية وثقافية للمجتمع في أبوظبي وقدم صورة واضحة عن التطور الملحوظ في الدولة على مدى السنوات الماضية من المجتمع البدوي إلى نهوضه وتحوله لدولة حديثة لها مكانتها الثقافية والاقتصادية والأدبية.
وقال الفهيم عاصرت أبوظبي قبل وبعد حدوث الطفرة التي نعيش فيها الآن، فحينما أروي «قصة أبوظبي» فإن كلامي قد لا يؤثر في أبناء جيل اليوم، والشباب الذين لم يكابدوا ما كابدناه من مشاق، وهذا طبيعي، كون هؤلاء قد نشأوا في الرفاهية.
وأضاف الفهيم: إن ما تحقق من نهضة، إنما تحقق بعزم الرجال، وصدق النوايا، وإني أذكر أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، قال ذات يوم: في يوم ما سنجلب الرمال من الصحراء لنشيد المباني، وقد كانت هذه المقولة غير مفهومة، وغير مستساغة بالنسبة لي آنذاك، فالرمال تحيطنا من كل جانب، ولا شيء سواها حولنا، ولا شيء فوقنا سوى الشمس الحارقة، غير أن الأيام أثبتت صدق المقولة، فها هي أبوظبي تتحول إلى واحة خضراء، وقد جلبنا الرمل من الصحراء بالفعل، لنشيد المباني.