30 نوفمبر 2007 23:34
واصلت بورصة الدوحة للأوراق المالية خسائرها خلال تعاملات الاسبوع الماضي، وأدى استمرار حالة الترقب والحذر التي تسيطر على المتعاملين انتظاراً لأية أخبار تتعلق بنتائج الربع الأخير والتوزيعات الربحية السنوية الى هبوط جماعي لغالبية الاسهم، كما كان لتراجع السيولة بشكل ملحوظ دور كبير في خسارة السوق بواقع 94,90 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 1% ليغلق تعاملاته عند مستوى 9363,10 نقطة، مقابل 9458 نقطة في الاسبوع قبل الماضي·
ونتيجة لتراجع غالبية الاسهم القيادية والنشطة، انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 47,47% لتصل الى 2,9 مليار ريال، مقابل 5,6 مليار في الاسبوع قبل الماضي، كما انخفضت القيمة السوقية للاسهم بنسبة 1,1% لتصل إلى 319,05 مليار ريال، مقابل 322,5 مليار في الايبوع قبل الماضي·
واعتبر بعض المحللين أن التباين في الأداء ما بين الصعود والهبوط يعكس نوعاً من الثقة والاطمئنان من جانب المستثمرين وتفاؤلهم بامكانية معاودة السوق للارتفاع مجدداً مع اقتراب اعلان النتائج السنوية للشركات· ومع أولى جلسات تداول الاسبوع الماضي، غيّر مؤشر السوق القطرية من اتجاهه الهبوطي الذي كان عليه لمدة خمس جلسات متتالية· ونجحت الاسهم القيادية التي أظهرت اداءً إيجابياً في كافة قطاعات البورصة باستثناء قطاع الخدمات في ''جر'' غالبية الاسهم نحو الارتفاع، ولولا الاداء السلبي للاسهم النشطة لنجح السوق في تعزيز مكاسبه التي توقفت عند 43,09 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,46 % ليستقر مؤشرها العام عند مستوى 9501,09 نقطة·
وكان للانباء- التي تلقتها السوق حول ترحيب شركة ''كيوتل'' بقرار لجنة التحكيم الدولية بخصوص النزاع بين شركتي ''اوراسكوم'' و''الوطنية للاتصالات'' حول ملكية أسهم ''تونسيانا للاتصالات'' في تونس، وتأكيد مصرف ''قطر الإسلامي'' خبر الحصول على رخصة لإنشاء بنك في بريطانيا وحصول بنك ''قطر الوطني'' على الموافقة النهائية لممارسة العمل المصرفي المتكامل في جمهورية موريتانيا- دور رئيسي في تحفيز غالبية الاسهم نحو الارتفاع، الا أنها لم تنجح في زيادة معدلات السيولة، حيث تراجعت قيم التداول من 1,002 مليار ريال يوم الخميس الماضي، إلى 831,6 مليون ريال أمس· وجرى التعامل على 22 مليون سهم وتم تنفذيذها خلال 9946 صفقة·
وكحال السوق القطرية خلال الجلسات الاخيرة وبدون أي مبررات منطقية، شهدت تعاملات يوم الاثنين تراجع كافة قطاعات السوق والغالبية العظمي من الأسهم، خصوصاً الاسهم القيادية والنشطة، ورغم إعلان شركة ''بروة'' العقارية عن حصولها على موافقة وزارة الاقتصاد والتجارة بزيادة رأس مالها إلى 2,5 مليار ريال قطري وإعلان بنك الدوحة عن فرص استثمارية جديدة في مجال الطاقة، إلا أن هذه الأخبار لم تنجح في إقناع الصناديق او المتعاملين الافراد بضخ مزيد من السيولة الى السوق، الامر الذي أدى الى تراجع كبير في قيم واحجام التداول ليخسر المؤشر في نهاية التعاملات بواقع 66,62 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 0,70 % ليستقر عند مستوى 9434,47 نقطة· وبقيم وأحجام تداول متدنية عن الجلسات السابقة، قام المستثمرون بالتعامل على 15,3 مليون سهم بلغت قيمتها 528,4 مليون ريال قطري وقد تم تنفيذها من خلال 7163 صفقة·
ويوم الثلاثاء، استمر الأداء العشوائي للسوق القطرية، ونجح قطاع الخدمات في تحقيق ارتفاع خجول للمؤشر بدعم من الصعود القوي لسهم ''كيوتل''، فيما انخفضت غالبية الأسهم وتراجعت معها بقية القطاعات مع استمرار سهم الطبية في الصعود الكبير رغم انعدام المبررات المنطقية للارتفاع·
وفي الوقت الذي أعلنت فيه شركة ''قطر للتامين'' بعد اجتماعها مع كل من مصرف قطر الإسلامي ومصرف الريان وشركة بروة العقارية و''كيوانفست'' أنه تم التوصل إلى اتخاذ الإجراءات التمهيدية لتأسيس شركة مساهمة خاصة لمزاولة التامين التكافلي، استمر التراجع الملحوظ في السيولة، وإن زادت طلبات الشراء قليلاً عن عروض البيع، مما دفع المؤشر للارتفاع الطفيف بواقع 10,03 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,11 % ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 9444,50 نقطة· واستمر تراجع قيم واحجام التداول حيث قام المستثمرون بالتعامل على 14,8 مليون سهم بلغت قيمتها 450,2 مليون ريال قطري وقد تم تنفيذها من خلال 6709 صفقة·
وبعد جلسة واحدة من الارتفاع، عكس سوق الدوحة للأوراق المالية اتجاهه الصعودي يوم الاربعاء ليغلق تعاملاته على تراجع طفيف، ولم ينجح الارتفاع الجيد لقطاع التأمين والدعم الخفيف من قطاع الخدمات في مواجهة تراجع قطاع الصناعة الذي كانت له الكلمة العليا في تحديد مسار المؤشر في ظل غياب شبه كامل لقطاع البنوك· وخسر المؤشر في نهاية التعاملات بواقع 5,13 نقطة، وبنسبة تراجع بلغت 0,05% ليستقر عند مستوى 9439,37 نقطة· وشهدت الجلسة تداولات منخفضة، وإن كانت قد تحسنت نسبياً عن الجلسة السابقة حيث قام المستثمرون بالتعامل على 14,3 مليون سهم زادت قيمتها على 528,7 مليون ريال·
وأرجع المحللون السبب في انخفاض احجام وقيم التداولات خلال الجلسات الأخيرة بسبب حالة الترقب والحذر التي تسيطر على المتعاملين انتظاراً لأية أخبار تتعلق بنتائج الربع الأخير والتوزيعات الربحية السنوية، بالاضافة الى قرب إدراج شركة أعمال القابضة المقرر يوم الأربعاء المقبل، الأمر الذي دفع المستثمرين الى الاحتفاظ بما في حوزتهم من سيولة للاستفادة من الأرباح الرأسمالية التي يمكن ان تتحقق لسهم الشركة عند ادراجها· وكانت إدارة السوق قد أعلنت أنه تقرر إدراج شركة ''أعمال القابضة'' يوم الأربعاء المقبل، بينما تجري اتصالات مع شركة ''قطر وعمان للاستثمار'' لتحديد موعد إدراجها في السوق·
ويوم الخميس، لم تشهد البورصة القطرية أي جديد يدفع المؤشر الى تغيير اتجاهه الهبوطي لتواصل الأسهم تراجعها لليوم الثاني على التوالي نتيجة تخلي كافة قطاعات السوق- باستثناء قطاع الصناعة- عن دعم المؤشر وتعرضها جميعاً لموجة هبوط جماعي تحت ضغط عمليات متوسطة لجني الأرباح·
سيولة تجاه العرض
أدى استمرار عمليات التصحيح على الاسهم القيادية في جميع القطاعات ببورصة الدوحة الى تعظيم خسائر السوق مقارنة بالجلسات السابقة ليتراجع بواقع 76,27 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 0,81% ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 9363,10 نقطة· ولم يفلح الارتفاع النسبي للسيولة في السيطرة على هبوط المؤشر نتيجة اتجاه الجزء الاكبر منها الى جانب العرض· وقام المستثمرون بالتعامل على 12,4 مليون سهم بلغت قيمتها 608,1 مليون ريال وتم تنفيذها من خلال 6707 صفقة· ولولا الاداء الجيد لاسهم قطاع الصناعة- كما قال المحللون- لوصلت خسائر السوق الى أبعد من خيال المتعاملين·
هبوط المؤشر
نتيجة للتراجع الجماعي لأسهم سجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية خلال تعاملات الاسبوع الماضي انخفاضاً بمقدار 94,90 نقطة وبنسبة تراجع بلغت 1%، مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، مغلقاً تعاملاته عند مستوى 9363,10 نقطة مقابل 9458 نقطة في الاسبوع قبل الماضي· وشهدت تعاملات الاسبوع الماضي ايضاً انخفاض قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 47,47% لتصل الى 2,9 مليار ريال مقابل 5,6 مليون ريال في الاسبوع قبل الماضي· وانخفض عدد الاسهم المتداولة بنسبة 59,41% ليصل الى 78,8 مليون سهم مقابل 194,3 مليون سهم في الاسبوع قبل الماضي، وانخفض كذلك عدد العقود المنفذة بنسبة 38,61% ليصل الى 36863 عقداً، مقابل 60052 عقداً في الاسبوع قبل الماضي·
انخفاض القيمة السوقية
شهد الاسبوع الماضي انخفاض القيمة السوقية لاسهم الشركات المدرجة بنسبة 1,10% لتصل الى 319,05 مليار ريال، مقابل 322,5 مليار ريال في نهاية الاسبوع قبل الماضي· واحتل قطاع البنوك المرتبة الاولى من حيث قيمة الاسهم المتداولة، حيث بلغت حصته 50,56%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 34,05%، وجاء قطاع الصناعة في المرتبة الثالثة بنسبة 12,76%، واخيراً جاء قطاع التامين بنسبة 2,63%· ومن حيث عدد الاسهم المتداولة احتل قطاع البنوك المرتبة الاولي بنسبة 48,44%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 40,43%، وقطاع الصناعة بنسبة 9,94%، واخيراً قطاع التامين بنسبة 1,19%·
وشهد الاسبوع الماضي ارتفاع اسعار 15 شركة من الشركات الثماني والثلاثين المدرجة في السوق، فيما انخفضت اسعار 20 شركة وحافظ 3 شركات على سعر إغلاقها السابق· وللاسبوع الثالث على التوالي يقود سهم مصرف ''الريان'' تعاملات الاسبوع بحصة بلغت نسبتها 18,56% من قيمة التداول الاجمالية، تلاه سهم مصرف قطر الاسلامي بنسبة 9,91%، وحل سهم البنك التجاري ثالثاً بنسبة 9,60%·
المصدر: الدوحة
عدد اليوم
