طروحات جديدة بالبورصة المصرية أوائل 2008

قال مسؤول كبير بسوق الأسهم المصرية إن البورصة تتوقع المزيد من عمليات الطرح العام الأولي في الربع الأول من 2008 بعد الطلب القوي على أسهم مجموعة طلعت مصطفى للتنمية العقارية، وقال ماجد شوقي رئيس بورصتي القاهرة والاسكندرية إن عدة بنوك استثمار تخطط لاصدارات أسهم جديدة قد اتصلت به بالفعل· وأضاف ''لكن التنفيذ سينتظر حتى (الفترة من) يناير إلى مارس ··· بين عيد الميلاد وعيد القيامة''· وقال ''يبدو أن نجاح طرح طلعت مصطفى شجع بعض الوافدين الجدد''، وبلغت طلبات الاكتتاب في الطرح العام للشركة العقارية المصرية 41,4 مثل المعروض وهو 65 مليون سهم بقيمة 715 مليون جنيه مصري (129,3 مليون دولار)، وكان الاكتتاب في اصدار خاص سابق لعدد 330 مليون سهم قد تمت تغطيته 17 مرة مما يجعله حسبما ذكر شوقي الأكبر من نوعه في مصر، وختمت أسهم طلعت مصطفى أول أيام تداولها الأربعاء عند 13,55 جنيه بزيادة 23 في المئة على سعر الطرح، وفقدت أمس الأول خمسة بالمئة لتصل إلى 12,90 جنيه· وقال شوقي إن العلاوة السعرية الصغيرة نسبيا في اليوم الأول قياساً إلى المصرية للاتصالات التي ارتفعت لدى بدء تداولها لمثلي سعر الطرح في ديسمبر 2005 قبل أن تتخلى عن تلك المكاسب في الأسابيع اللاحقة تظهر أن السوق تزداد تطوراً· وقال ''إنها تعني أن السوق أكثر نضجاً وأن انضباط السوق وليس الجهة الرقابية هو الذي يقود الحركة''، وبلغ إجمالي القيمة السوقية للبورصة المصرية 696,4 مليار جنيه أو 95 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية أكتوبر وارتفع مؤشر كيس 30 القياسي أكثر من 38 في المئة منذ مطلع العام، وقال شوقي إن نمو السوق المصرية يعززه المستثمرون الأجانب وتناغم أكبر مع الأسواق العالمية· وكان تقرير للمجموعة المالية-هيرميس القابضة في أغسطس قد أفاد أنه ثمة أدلة سردية على أن نسبة ما يملكه الأجانب من الأسهم المتداولة في البورصة المصرية هي الأكبر في أي سوق عربية الأمر الذي يجعلها أكثر عرضة لخطر الصدمات الخارجية؛ لكن شوقي قال ''نعم لدينا أموال أجنبية أكثر لكنها بالأساس طويلة الأمد من خلال صناديق للتقاعد والتأمين··· حتى صناديق التحوط غيرت خططها العامة للأسواق الصاعدة لتصبح متوسطة الأجل بدرجة أكبر مما يعني تراجع حركات الخروج السريع''، غير أنه مع تفجر أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر في يوليو وأغسطس فقد أخذ الأجانب بالخروج من السوق بعدما كانوا قد أصبحوا مشترين بانتظام لكن شوقي قال إن هذا ليس مصدر قلق كبيراً· وقال ''هذا لا يقلقني لأن لدينا تنوعا في المستثمرين··· محليون وعرب وأوروبيون وأمريكيون بل وهناك آسيويون الآن مما يسمح لنا بامتصاص الصدمات''· وساعدت مكاسب لاسهم شركة اوراسكوم للانشاء والصناعة المؤشر القياسي للبورصة المصرية على تسجيل أول إغلاق مرتفع في ثلاث جلسات أمس الأول مع انتعاش اسواق الاسهم العالمية، وصعد مؤشر كيس-30 بنسبة 0,82 في المئة ليغلق على 9721,68 نقطة مدعوماً بأسهم اوراسكوم للانشاء والصناعة التي قفزت 2,7 في المئة إلي 503 جنيهات مصرية (90,96 دولار)· وصعد سهم شقيقتها اوراسكوم تليكوم 1,9 في المئة ليغلق على 84 جنيهاً في ثاني جلسة من المكاسب· وقال احد المتعاملين ''بدأنا نرى مشتريات أجنبية في هذين السهمين··· بعد انتعاش أسواق الأسهم الأميركية والصاعدة''، وواصل سهم بنك كريدي اجريكول مكاسبه مسجلاً مستوى مرتفعاً جديداً هذا العام لثاني جلسة على التوالي· وسجل السهم في اخر تداول له ·26 7 جنيه مرتفعاً 3,5 في المئة مع مراهنة المستثمرين على أن البنك سيستفيد من النمو الاقتصادي في مصر، وقالت الحكومة المصرية الاربعاء الماضي إن الاقتصاد نما بمعدل 6,85 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي· وتراجعت اسهم شركات الاسكان بعد صعودها في الأربعاء وهبط سهم مصر الجديدة للاسكان 4 في المئة إلي 510,10 جنيه، وقال متعاملون إن مؤسسات استثمارية محلية ربما تعمد الى البيع لغرض إظهار أرباح في دفاترها مع اقتراب نهاية العام للاستفادة من قفزة بلغت 39,4 في المئة لمؤشر كيس-30 منذ يناير، وصعد مؤشر هيرميس 0,51 في المئة ليغلق على 85645,80 نقطة·