الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الابتسامة لمن؟

الابتسامة لمن؟
30 نوفمبر 2007 23:56
الحدث هنا سنوي يترقبه الجميع فهي بطولة تقام في قلب بطولة ومباراة تحدد بطل إمارة، ويدور الصراع التقليدي بين الجارين الشعب والشارقة لنثر المتعة مغلفة بابتسامة، والكل في الشارقة ينتظر هذا اللقاء والكل في الإمارات يراقبه ويستمتع بأحداث المثيرة· يظهر الشعب في ملعبه للمرة الثالثة حيث يبحث عن الفوز ويسعى لهزيمة الغريم وهدفه اكبر من النقاط الثلاث حيث يسعى لزعامة الإمارة كرويا لفترة قادمة بينما سيكون الشارقة هو الضيف الثقيل والفريق الساعي لانتزاع الزعامة التقليدية وزرع الابتسامة على شفاه محبيه وعشاقه· الشعب يبحث عن فوز يسعد جماهيره في الديربي السنوي ويحصد من خلاله على 3 نقاط تبقيه في المركز الثاني بعد أن احتفظ بهذا المركز لثلاث جولات متتالية، والفريق يقدم في هذا الموسم عروضا مميزة لا تختلف عما قدمه الفريق في القسم الأول من دوري الموسم الماضي قبل أن يبدأ في مسيرة التراجع التي دائما ما تقف حائلا أمام حصول الشعب على البطولة فهو يبدأ بقوة ولا يلبث أن يتراجع ليرسم علامة استفهام على قدرة الفريق على المواصلة بنفس القوة· وفي هذا الموسم بدأ الشعب المسابقة بفوز مثير على الأهلي في ملعب الأخير واتبعه بفوز ثاني على الإمارات قبل أن يعود من ملعب النصر بتعادل مثير كان أشبه بالفوز بعدما كان متخلفا بفارق هدفين لفترة طويلة، وفي الجولة الماضية تمكن الشعب من انتزاع نقطة ثمينة من أصحاب السعادة بعد أن تأخر الفريق حتى ما قبل نهاية المباراة بثوان قبل أن يحصل على ركلة جزاء تمكن خلالها من إدراك التعادل· وقدم الشعب هذا الموسم عروضا متميزة ويجيد المدرب الكرواتي زلاتكو توظيف إمكانيات اللاعبين مستفيدا من القدرات الكبيرة لدى معظم عناصر الفريق وتألق المحترفين الإيرانيين في صفوفه وبالأخص الخطير مهرزاد معدنجي متصدر هدافي المسابقة حتى الآن· وتنتظر جماهير الشعب عودة لاعبها المميز علي سامرا إلى الفورمة حتى تكتمل الخطورة الشعباوية في خط الهجوم، وسيكون لاعبو الشعب اليوم في اختبار حقيقي لقدرات الفريق وإمكانيته في الحفاظ على السجل الخالي من الخسارة والفوز بنقاط لقاء من العيار الثقيل· الشارقة هو الآخر يبحث عن الزعامة التقليدية لإمارة الشارقة والفوز بنقاط اللقاء من اجل تعويض النقاط التي خسرها في الجولة السابقة أمام حتا، وغريب أمر الشارقة الذي خاض 3 مباريات في المسابقة حيث فاز في المباراة الأولى على النصر وتأجلت الثانية أمام الجزيرة وفي الثالثة عاد من ابوظبي بنقطة من الوحدة في مباراة اتفق الجميع أن الفوز فيها كان اقرب للشارقة، وفي الرابعة كان الجميع يتساءل عن عدد الأهداف التي سيسجلها الشارقة في مرمى حتا ولكن تكسرت الهجمات الشرقاوية أمام مرمى حتا ووقفت العارضة والقائم في وجه الطموحات الشرقاوية ليكسب حتا نقطة ويخسر الشارقة نقطتين· وما حدث في مباراة حتا تكرر كثيرا في المواسم الماضية حيث يكون الشارقة ندا قويا للفرق الكبيرة ويخسر نقاطا سهلة أمام الفرق الأخرى ولعل ما حدث في الجولة الماضية يكون درسا للفريق في الجولات القادمة· ويلعب الشارقة بصفوف مكتملة وبطموحات عالية، فهو يحتل المركز الخامس برصيد خمس نقاط ويسعى للفوز من اجل البقاء على مقربة من قمة الجدول والحفاظ على السجل الخالي من الهزائم· حقائق حول المبار اة ؟ أول مباراة بين الفريقين كانت في موسم 1975/1976 على ملعب الشارقة في الأسبوع الخامس أيضا وفاز الشارقة بثلاثة أهداف نظيفة وآخر مباراة كانت في الموسم الماضي على ملعب الشارقة وانتهت لمصلحة الشعب بهدفين مقابل هدف· ؟ اكبر عدد من الأهداف في ديربي الشارقة سجل في مباراة الفريقين في موسم 2005/2006 والتي انتهت لمصلحة الشعب 5/4 وشهدت احراز 9 أهداف· ؟ أكبر فوز للشارقة على الشعب كان بنتيجة 5/0 في موسم 1975/1976 ولم يسبق للشعب أن تغلب على الشارقة في بطولة الدوري بفارق أكثر من هدفين· ؟ في آخر ست مباريات جمعت الفريقين لم تحدث أي حالة تعادل وآخر تعادل كان في موسم 2001/2002 على ملعب الشارقة بنتيجة 2/2 · ؟ اللاعب الإيراني علي سامره سجل سبعة أهداف للشعب في تاريخ لقاءات الفريقين بينما سجل اللاعب البرازيلي اندرسون ثمانية أهداف للشارقة في مرمى الشعب واللاعبان هما هدافا مسابقة الدوري في الموسم الماضي· ؟ في الموسمين الماضيين وفي المباريات الأربع الأخيرة في تاريخ مواجهاتهما انحازت الكفة بشكل كامل لمصلحة الشعب الذي حقق الفوز في المباريات الأربع· العين * حتا عودة الزعيم غاب العين في الجولة الماضية من المسابقة ففقدت الكثير من بريقها وعطرها البنفسجي الذي ينشره العين في حضوره وفي قمة تألقه أو عز انكساره يبقى العين ركنا مهما تقوم عليه الإثارة وتزداد به قيمة المسابقة، ويعود إلى السباق مستضيفا الضيف الثقيل حتا القادم من الدرجة الثانية والذي يقدم نتائج مقبولة إلى حد ما خصوصا عندما نتحدث عن المباريات التي تقام خارج ملعبه· المباراة ستقام في معقل العيناوية ولن يكون هذا الملعب غريبا على أبناء حتا فهم يعودون إليه بعد ظهورهم الأول عليه أمام الشباب· العين استعاد الكثير من بريقه وتألقه المفقود في الموسم الماضي، وهي حقيقة اتفق عليها جميع من شاهد مباريات الزعيم منذ بداية الموسم، ومنذ ظهوره الأول أمام الظفرة في الجولة الأولى وكانت النية معقودة على تعويض الجماهير العيناوية الكبيرة عما عانته في الموسم الماضي وهي التي ظلت صامدة تؤازر الفريق وهي تشاهده يقدم مستويات لم تعهدها عنه، ولكنها كانت واثقة أن الكبوة وإن حدثت فلن تطول كثيرا، وأحسنت الإدارة العيناوية صنعا عندما قامت بالتعاقد مع ثلاثي أجنبي على أعلى مستوى فبوجود سفيان العلودي المغربي والعراقي نشأت أكرم والجامبي جالو زادت من قوة الفريق خصوصا في ظل وجود مجموعة متميزة من اللاعبين المواطنين وكان العين في الجولة الثالثة قد حقق فوزا ثأريا على الوصل ليزداد ليرفع رصيده إلى 6 نقاط من ثلاث مباريات حيث فاز على الظفرة والوصل بينما خسر أمام الشباب، ويسعى العين بقيادة مدربه البرازيلي تيتي إلى مواصلة المسيرة والوصول إلى النقطة التاسعة عبر بوابة حتا والتي بالتأكيد لن يكون العبور منها بالأمر الهين خصوصا بعد الكفاح الذي أبداه حتا في الجولات الماضية والأمر الثاني هو توابع تاريخية تقول إن حتا كان شكل مطبا للعين وتسبب في إقصائه من بطولة الكأس مرتين من قبل· حتا الفريق الذي يخوض أول مواسمه في دوري الأضواء يبدي حتى الآن رباطة جأش مميزة ويقدم عروضا طيبة تنم عن رغبة من قبل القائمين عليه في ترك بصمة حقيقية في المسابقة وإثبات أنه ليس الحلقة الأضعف بين الفرق فهو قادر على الصمود وبعد مرور أربع جولات من المسابقة تمكن حتا من جمع أربع نقاط وهو رصيد مبدئي معقول والمثير في الأمر أن حتا نجح في اقتناص هذه النقاط خارج قواعده حيث تغلب على الوصل في زعبيل بهدف نظيف كما تمكن من التعادل مع الشارقة في الشارقة بدون أهداف، ويلعب الفريق بطريقة دفاعية متماسكة مع الاعتماد على خط وسط متميز يقوم بنقل الكرة إلى خط الهجوم بسرعة كبيرة لتشكيل خطورة على الفريق المنافس عبر الهجمات المرتدة التي يقومون بها بشكل متميز، ويلعب حتا المباراة وهو يعي اسم ومكانة العين وسيعمد إلى إبقاء شباكه خالية مع اكتساب الثقة مع مرور الوقت ومحاولة إحراج صاحب الأرض ونقل الضغط الجماهيري على الخصم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©