ماجد بن محمد يؤكد قدرة الشباب على بلورة الأفكار وتأسيس المشاريع الاقتصادية

أعرب سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون في إمارة دبي عن تفاؤله وثقته بقدرة الشباب العربي والقيادات العربية الشابة التي انطلقت من دولة الامارات العربية المتحدة بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، على بلورة افكار وتطورات بناءه من اجل التغيير ومواكبة حاجة الشعوب العربية لهذا التغيير نحو الافضل. جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى السنوي الرابع للقيادات العربية الشابة أمس الاول في بيروت تحت عنوان «خلق الأثر داخلياً وخارجياً الطريق نحو المستقبل» برعاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان، وتنظمه شركة «جولن هارس». وحضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي، ووزير الدولة اللبناني خالد قباني ممثلاً الرئيس سليمان، ومعالي الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان محافظ مركز دبي المالي العالمي رئيس مجلس إدارة القيادات العربية الشابة وعادل الشارد الرئيس التنفيذي لمركز محمد بن راشد آل مكتوم لإعداد القادة وناصر الشيخ مدير دائرة المالية بدبي عضو مجلس إدارة القيادات الشابة ومروان بن بيات مدير مكتب سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم وماجد الغرير واحمد السركال عضوا مجلس إدارة القيادات الشابة وسعادة رحمة حسين الزعابي سفير الدولة لدى لبنان الى جانب عدد من القيادات العربية من مختلف الدول العربية. وقد تحدث فى الجلسة إميل خوري رئيس فرع لبنان للقيادات العربية الشابة الذى رحب بسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكدا أن حضور سموه الجلسة الافتتاحية للمنتدى السنوي للقيادات العربية الشابة يشكل دعما لمسيرة الشباب العرب نحو المستقبل والتغيير المنشود فى المجتمعات العربية وتطوير الامكانات القيادية فى العالم العربي. كما توجه خوري بالشكر والتقدير الى الرئيس اللبناني على رعايته للمنتدى الذى يستمر ثلاثة ايام ويعقد تحت عنوان التاثير داخليا وخارجيا .. الطريق للأمام . وكان للفن الراقي مساهمة فى إنجاح هذا التجمع الشبابي العربي . وأعرب سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون فى ختام الجلسة الافتتاحية عن سعادته بالمشاركة فى هذا الحدث الذى يجسد وحدة الشباب العربي فكريا وثقافيا ويمهد الطريق للقاءات أوسع وأشمل بين مختلف شرائح وفئات المجتمعات العربية التى تجمعها وحدة المصير والتاريخ واللغة وغيرها. .وأعرب سموه عن تفاؤله وثقته بقدرة الشباب العربي والقيادات العربية الشابة التى انطلقت من دولة الإمارات العربية على بلورة افكار وتصورات بناءة من اجل التغيير ومواكبة حاجة الشعوب العربية لهذا التغيير نحو الافضل خاصة فى مجالات التعليم والابتكار والعمل وتأسيس المشاريع الاقتصادية المشتركة والفردية وخلق فرص عمل كأحد الحلول الممكنة خاصة فى ظل مايشهده العالم من متغيرات اقتصادية ومالية. ودعا سموه فى ختام تصريحاته للصحفيين فى المنتدى الشباب العربي الى تكثيف جهودهم وتوحيد رؤاهم وتفعيل مواهبهم في سبيل تحقيق اهدافهم وتطلعاتهم الى المستقبل. وكان سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم قد التقى على هامش المنتدى معالي خالد قباني ممثل رئيس الجمهورية اللبنانية الذى حمل سموه تحيات فخامة الرئيس ميشال سليمان الى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وتثمين مبادرة سموه فى إطلاق تجمع القيادات العربية الشابة ودعمه وتشجيعه لهذا التجمع الشبابي الواعد. وكان معالي الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان محافظ مركز دبي المالي العالمي، رئيس مجلس إدارة القيادات العربية الشابة، قد افتتح المنتدى بكلمة عبر فيها عن تفاؤله بقدرة اقتصاد المنطقة على التأقلم مع الازمة الاقتصادية العالمية، وقال: «إن منطقتنا في اوج نموها وتطورها، فإن اقتصادياتها وأنظمتها اكثر مرونة وقدرة على التأقلم. وهذه الأزمة هي بمثابة اختبار حقيقي وصحي سيساعدنا على تصحيح مسارنا. وأضاف: إلا أننا يجب أن ندرك أن العالم قد تغير، وتغيرت معه معالم الدورة الاقتصادية وبالتالي لم يعد بالامكان أن نرى النمو المتسارع الذي شهدناه خلال العقد الماضي، ولن تتمكن الحكومات والشركات الكبرى من استيعاب الاعداد الهائلة من الشباب العربي الذين يدخلون سوق العمل كل عام. فالتحدي الحقيقي هنا يكمن في قدرتنا على دعم اهم عامل محرك للاقتصاد اليوم وفي المستقبل القريب، ألا وهو ريادة الاعمال، أي تحفيز قدرة الشباب على الاعتماد على انفسهم وتطوير أعمالهم الخاصة والرقي بها الى مستوى الاستدامة. إطلاق الأفكار الإبداعية وألقى عاصم كابش، الرئيس التنفيذي للقيادات العربية الشابة، كلمة تطرق فيها الى اهمية إطلاق الافكار الإبداعية لتحفيز التغيير الايجابي في البلدان العربية، في حين تطرقت كلمة معالي رياض سلامة، محافظ بنك لبنان المركزي، الى مواجهة الازمة الاقتصادية الحالية. وعلى هامش المنتدى تحدث سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان سعادة رحمة حسين الزعابي لـ»الاتحاد» فقال بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات حاكم إمارة دبي هو المشرف الاساسي على هذا المنتدى ويهتم بالقيادات الشابة التي لها المستقبل. ويعقد هذا المنتدى الذي يشجع على صقل هذه القيادات ويساهم في التعارف بين القيادات الشابة في مختلف الدول العربية. واعتبر السفير الزعابي أن الاهتمام بالقيادات الشابة وإعدادها بشكل جيد، من خلال المؤتمرات والدورات لتأهيلها عاجلاً أو آجلاً سيجعلها ناجحة وتأخذ دورها في المستقبل. وقدم المتحدثون في المنتدى رؤاهم حول دور العوامل الديموغرافية ووفرة المواهب العربية وجيل الشباب العربي (جيل قنوات الموسيقى) والتغيير المنشود والمشاريع الفردية للشباب كأحد الحلول للمستقبل والعلاقة بين إعداد الشباب العربي علمياً، وعلى صعيد المهارات واستجابتهم لمتطلبات العمل وتطوير الامكانات القيادية في العالم العربي. برنامج المنتدى وقد شمل برنامج المنتدى عدة جلسات تناولت القضايا المرتبطة باهتمامات المنظمة، بما فيها التعليم وفرص العمل المتاحة أمام الشباب العربي وتنمية مهاراتهم القيادية وتعزيز روح ريادة الاعمال لديهم. وركزت الجلسة الرئيسية الاولى على مناقشة سبل الاستفادة من طفرة المواهب ومواجهة القنبلة الديمغرافية العربية، وشارك فيها متحدثون بارزون من بينهم د. سليمان الهتلان، الرئيس التنفيذي، المنتدى الاستراتيجي العربي، الامارات العربية المتحدة، ونجلاء العوضي، عضو المجلس الاعلى للاتحاد في الامارات، نائب الرئيس التنفيذي، مؤسسة دبي للاعلام، والشيخ الدكتور عبد الله آل ثاني، نائب رئيس قسم التعليم في مؤسسة قطر. وتضمن المنتدى ايضاً العديد من الجلسات التفاعلية التي تناولت فرص الشباب العربي ومدى إمكانية مساهمتهم في التغيير المنشود وتطوير الاداء القيادي للشباب العربي، وتطرقت الى مناقشة مواضيع حيوية مثل ريادة الاعمال والمشاريع الخاصة كمركبة نحو المستقبل والمواطن العالمي.