الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«المفوضية» ترفض التشكيك في آلية عملها

20 مارس 2010 00:39
رفضت “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات” في العراق أمس التشكك في آلية عملها أو اتهامها بالتلاعب في النتائج، فيما انتقد أحد مساعدي المرجع الشيعي العراقي الأعلى علي السيستاني تأخيرها إعلان نتائج الانتخابات العامة، واصفاً أسلوبها بأنه “غير علمي”. وقال مجلس مفوضي المفوضية في بيان صحفي أصدره في بغداد “إن المفوضية حرصت على إظهار أن عملية انتخاب مجلس النواب جرت على أساس شروط النزاهة والشفافية والمهنية والعدالة من جهة، واعتماد أفضل التقنيات والمعايير الدولية من جهة ثانية في كل خطوة خطتها، ابتداء من افتتاح المراكز ومحطات الاقتراع وتهيئة مستلزمات التصويت وإجراءات الاقتراع واعتماد منظمات المراقبة المحلية والدولية ووكلاء الكيانات السياسية المشاركة وممثلي الإعلام وحتى عملية العد والفرز، مستندة في ذلك إلى القانون الانتخابي النافذ”. وأضاف “إزاء هذا الاستعداد، فقد أشارت الجهات الدولية والعربية إلى نجاح العملية الانتخابية ومنها مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وغيرها، وتجسد هذا النجاح من خلال زحف أكثر من 12 مليون ناخب عراقي على مراكز الاقتراع ليدلوا بأصواتهم بكل حرية وبانسيابية عالية، رغم حدوث بعض الهفوات وهي طبيعية وتحصل في كل عملية انتخابية داخل أو خارج العراق”. وتابع قائلاً “ما يثير الاستغراب، قيام بعض الجهات الداخلية والدولية بإطلاق الادعاءات والتشكيك في شروط عمل المفوضية إلى حد الحديث عن تلاعب أو تزوير في الانتخابات، دون أن تقدم أي دليل على ما تدعي لاتخاذ الإجراءات القانونية بصدده”. وأوضح “من بين هذه الجهات ما يعرف بالمركز الرقابي لشفافية الانتخابات الذي لا يعدو أكثر من موقع إلكتروني، ولم يكن معتمداً لدى المفوضية حسب الأنظمة الانتخابية ليشكل فريق مراقبة، فكيف تسنى له رصد المخالفات والخروقات الانتخابية؟. ومثله فعل النائب البريطاني ستراون ستيفنسن الذي ادعى في تقريره حدوث عمليات تزوير في الانتخابات، وهو لم يكن ضمن فريق المراقبة الانتخابية التابع للاتحاد الأوروبي ولم يحضر أصلاً إلى العراق لمراقبة الانتخابات. كما لم يقدم أي أدلة على ادعائه”. وقال البيان “إن مجلس المفوضين، إذ يشير إلى ذلك، إنما يؤكد أن المزاعم حول حدوث عملية التزوير عارية من الصحة وأن المفوضية على استعداد تام للتعامل مع أي أدلة تُقدم بهذا الخصوص لدراستها والبت فيها حسب القانون والأنظمة الانتخابية”. وخلص إلى القول “يؤكد مجلس مفوضية الانتخابات أن مركز العد والفرز التابع له يُدار بإشراف لجنة تضم ثلاثة مفوضين ورئيس الإدارة الانتخابية ليس عضوا فيها وبالتالي فإنه ينفي جملة وتفصيلاً ما ذهبت إليه بعض الجهات من اتهامات لرئيسة الإدارة الانتخابية حمدية الحسيني بالتلاعب بنتائج الانتخابات لصالح كيان سياسي بعينه، وأن ذلك لا يعدو أكثر من مخاوف وتكهنات لا أساس لها من الصحة. وتأمل المفوضية في أن يتقبل الجميع نتائج الانتخابات بمسؤولية وحرص على إغناء المسيرة الديمقراطية لوطننا العزيز”. في غضون ذلك، قال ممثل السيستاني في كربلاء الشيخ أحمد الصافي خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء “ليس من الغريب أن نسمع أن كل كيان سياسي يريد الفوز، لكن كلما تتأخر عملية فرز الأصوات ومعرفة النسب وإعلان النتائج أكثر، تثير المشاكل أكثر”. واضاف “يُفترض وجود وسائل تقنية حديثة وتجنيد مجموعة لتسريع عمليات الفرز والطريقة المتبعة حالياً ليست علمية في ظروف كهذه”. وتابع “من حق الكيانات (السياسية) أن تتنافس في حدود القانون، لكننا نتساءل: لماذا نجد تضارباً في تصريحات المفوضية وهي جهة يفترض بها أن تكون مهنية”؟ هذا التضارب يستوجب أن يكون هناك شخص محدد يسمح له بالتصريح نظراً لما يترتب على هذا الأمر من تغييرات سياسية مهمة”
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©