السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لجنة قانونية لتعديل الدستور لانتخاب رئيس لبنان

لجنة قانونية لتعديل الدستور لانتخاب رئيس لبنان
1 ديسمبر 2007 01:37
كلف رئيس مجلس النوب اللبناني نبيه بري على عجل مجموعة من رجال القانون والقضاة الحاليين والسابقين وضع دراسة حول الآلية المفترض اتباعها لتعديل الدستور دون أن يمر على الحكومة وذلك من أجل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة لبنان· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر مقربة جداً من بري، أن رئيس البرلمان يمتلك الحل المطلوب لتعديل الدستور بمعزل عن الحكومة، ولكنه يرغب في تبريره قانونياً، ولذلك لجأ الى خبراء الدستور والقانون لكسب شرعية التعديل· وقال القاضي حافظ زعور لـ''الاتحاد'' في أول تعليق على التعديل ''انه لا يجوز للوكيل (حكومة السنيورة) بأن يقوم مكان الاصيل (رئيس الجمهورية)، ويكفي ان توافق السلطة الاجرائية بأغلبية الثلثين على التعديل، لان الاجماع هو سيد الاحكام ويغطي كل عيب ويعطي شرعية تامة لاقتراح التعديل، دون صدوره بموجب مرسوم· وتحول مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الى ''محجة'' للسياسيين والديبلوماسيين الساعين للوقوف على التفاصيل، غير أن بري حرص على التأكيد أمام الجميع على ضرورة التوافق على كل شيء قبل حسم الخيارات، خصوصاً وان بروز اسم سليمان كمرشح تسوية اثار عاصفة سياسية عنيفة، صدعت التحالفات السياسية المعلنة لاسيما في صفوف فريق السلطة· وقال مصدر دبلوماسي عربي زار بري لـ''الاتحاد'' طلب عدم ذكر اسمه ''إن القيادات اللبنانية اصبحت أمام مسؤولياتها الوطنية والتاريخية لالتقاط فرصة الانفراج الاقليمي - الدولي في المنطقة بعد مؤتمر ''أنابوليس''، ليس فقط لتمرير الاستحقاق الرئاسي بهدوء بل ايضاً لإخراج لبنان من أزمته الحالية''· وفي ظل الحديث عن ارتفاع منسوب التفاؤل بامكانية التوصل الى حل، سجل اعتراض لافت من صقري الاكثرية المارونيين الرئيس السابق أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع على ترشيح الجنرال سليمان، اللذين انكرا اتفاق فريق 14 مارس على اسم سليمان، وقالا إنهما فوجئا بانفراد كتلة ''المستقبل'' تجاوزهما وإعلانها اسم قائد الجيش· وخلال لقاء عقد على عجل بين الجميل وجعجع ابديا استياءهما من تصرف حليفهما الاستراتيجي النائب سعد الحريري وخلصا الى معارضة اي تعديل دستوري يؤدي الى ايصال سليمان الى قصر بعبدا· وكشفت مصادر المعارضة لـ''الاتحاد'' بأن فريق السلطة خصوصاً جعجع والجميل، كان يراهن على رفض فريق المعارضة، خصوصاً مرشحها للرئاسة النائب الجنرال ميشال عون على ترشيح الاكثرية للجنرال سليمان، وقالت ''إن فريق 8 مارس كان مرشحه قبل عون هو سليمان، ولكن وفق آلية وشروط رئيس تكتل ''التغيير والإصلاح'' التي وردت في مبادرته التي رفضها فريق 14 مارس دون أن يقرأها''· وتحدثت المصادر عن اجتماعات مكثفة تعقد بعيداً عن الأضواء بين اقطاب من فريقي الاكثرية والمعارضة في محاولة للتوصل الى قواسم مشتركة تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية في 7 الجاري، وقالت إن اقطاب المعارضة سيدرسون بمفردهم الموقف قبل اعلان قرارهم النهائي والرسمي خلال 36 ساعة وعلى فريق الاكثرية مقابلتهم في وسط الطريق وإعلان موقفه الرسمي خلال هذه المدة بالذات للشروع في بحث الاجراءات الدستورية لتذليل الطريق أمام سليمان الى بعبدا· وكان رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة قد تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري حسني مبارك الذي أكد دعمه للخطوات التي تؤدي الى استعادة لبنان استقراره وعافيته، كما تلقى السنيورة اتصالاً من امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الذي اطلعه على نتائج مؤتمر ''أنابوليس'' واطلع منه على آخر المستجدات على مستوى الاستحقاق الرئاسي· وفيما يلتزم الجنرال سليمان الصمت ويواصل جولته على القيادات الروحية والسياسية، حيث زار امس شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، فقد حرص على عدم التطرق الى الاستحقاق الرئاسي، واكتفى بالقول: ''تحدثنا في الموضوع الامني والتعاطي الديمقراطي والمهم أن اللبنانيين برهنوا أنهم أفضل شعب، فالاستحقاق مر ولم يحصل أي شيء''· وأكد وزير الدولة اللبناني لشؤون البرلمان ميشال فرعون أن سليمان من الشخصيات التي تميزت بالصفات التوافقية، وكان اسمه مطروحاً كمرشح توافقي وهو يتمتع بالمواصفات التي وضعها البطريرك صفير، وقال ''اتوقع أن يسري مفعول هذا القرار بسرعة لانه صنع في لبنان ويقع في خانة المبادرة المفاجأة''· وحذر الوزير السابق جوزيف الهاشم من جانبه من أن يكون الرهان على الفوضى بدل الجنرال سليمان الذي يعتبر خياراً انقاذياً وامتحاناً ينكشف حياليه الصادقون والمواربون·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©