بكين (وكالات) - بدأت في الصين أمس مباحثات بين القيادات الصينية وزعماء من الاتحاد الأوروبي، إلا أن الآمال في إقناع الصين بشراء ديون أوربية اصطدمت بتصريحات مسؤول صيني استبق بها اللقاءات. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن لو جيوي رئيس هيئة الاستثمار الصينية، وهي الجهة السيادية الصينية المسؤولة عن الاستثمار، قوله إن الصين “مترددة” في شأن الاستثمار في الديون الأوروبية، وترى أنه من الأفضل الاستثمار في مجالات البنية التحتية والصناعة في أوروبا. وقال جيوي، إن الديون السيادية الأوروبية “ليست جيدة بما يكفي” للاستثمار على المدى الطويل.
واستضاف رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أمس كلا من رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو في قمة الاتحاد الأوروبي والصين الرابعة عشرة التي تعقد في بكين. وأجرى رومبوي وباروسو أيضاً محادثات منفصلة مع الرئيس الصيني هو جين تاو ونائب رئيس الوزراء لي كه تشيانج.
وقال باروسو، قبل مغادرة بروكسل: “إننا نواجه تحديات مشتركة، والعالم يحتاج إلى الشراكات التعاونية والمسؤولة للتغلب عليها”. وأضاف: “أعتقد أن إقامة شراكة متنامية ومتطلعة بين الاتحاد الأوروبي والصين يمكن أن تمثل ركيزة مهمة للاستقرار والازدهار العالميين”.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وايمين أن “الصين قلقة” حيال أزمة الديون التي “دخلت مرحلة حاسمة”، في وقت يخشى فيه المصدرون الصينيون تراجع الطلبيات في السوق الأوروبية.
وأكدت صحيفة “الشعب” الصينية أمس الأول أن الصين لا تنوي “شراء أوروبا”. وكتبت الصحيفة “أن الصين لا تملك الرغبة ولا القدرة على شراء أوروبا أو السيطرة عليها، كما قالت بعض الدول، بل اكثر من ذلك أنها تدعم بالكامل اليورو والاتحاد الأوروبي”، مستعيدة ما قاله رئيس الوزراء وين جياباو في بداية فبراير. وأبدت الصين مراراً رغبتها في المشاركة في الصندوق الأوروبي للاستقرار المالي، ثم في آلية الاستقرار الأوروبية التي سيتم تحديدها في يوليو.
لكن الصين، التي يناهز إجمالي احتياطيها من العملات الأجنبية 3200 مليار دولار، لم تعلن أي التزام بالأرقام.
عدد اليوم
