الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري إلى دمشق مطلع أبريل ويعقد لقاءً مع الأسد

20 مارس 2010 00:42
عقد أول لقاء رسمي بين رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم أمس في السرايا الحكومي، خصص لبحث جدول أعمال الزيارة المقررة لرئيس الحكومة اللبنانية في 1 أو 2 أبريل المقبل إلى دمشق حيث سيستقبله الرئيس السوري بشار الأسد. وناقش الرئيس الحريري مع السفير عبد الكريم بحضور فريق عمله (وفق مصادر مقربة من رئيس الحكومة لـ”الاتحاد” كل المواضيع الشائكة العالقة بين البلدين والتي ستكون محور مباحثات مستفيضة بين الحكومتين اللبنانية والسورية، حيث سيرافق الحريري إلى العاصمة السورية وفد وزاري موسع بهدف إجراء مراجعات لجميع الاتفاقات الموقعة بين البلدين وتوقيع اتفاقات جديدة. وتمهيداً للزيارة أكد رئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري خلال ندوة عن لبنان وسوريا عقدها أمس في بيروت أن الإمكانية متاحة الآن لعودة الحرارة إلى العلاقات اللبنانية السورية والانطلاق نحو مرحلة مستقبلية واعدة تظللها الأجواء الإيجابية الواعدة والتي سادت بعد تبادل العلاقات الدبلوماسية وزيارة الرئيس الحريري إلى دمشق. ورأى أن الهواجس في العلاقات المشتركة والملفات العالقة ليست لبنانية فحسب بل هي مشتركة سورية لبنانية، ومن ثم فإنه لا بد من العمل على صياغة رؤية مشتركة لهذه العلاقات.وذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد أعلن أن سوريا أجرت مراجعة لتجربتها وأخطائها في لبنان. ولاحظ الخوري في المقابل أن لبنان لم يقم، من جانبه، بهذه المراجعة الشاملة للوصول إلى تلك الرؤية المشتركة وإلى خطة عمل مستقبلية تنبثق عنها. وقال: إن الملاحظات والآراء التي أثيرت من قبل بعض السياسيين أو العاملين في الحقل العام في لبنان حول نصوص المعاهدة والصلاحيات التي أعطيت لمؤسسات المجلس لم ترق إلى مستوى المراجعة المطلوبة. وشدد على أن الجانب اللبناني هو المطالب أكثر من غيره بإنجاز عملية المراجعة، لأنه هو الذي أثار مسألة الغبن في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وأكد، لا بد من العمل على صياغة رؤية مشتركة لهذه العلاقات، وشدد على أن الجانب اللبناني هو المطالب أكثر من غيره بإنجاز رؤية وورقة عمل لإجراء عملية المراجعة الشاملة والوصول إلى رؤية مشتركة متكاملة تنبثق عنها خطة عمل مستقبلية، لأنه هو الذي أثار مسألة الغبن في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، ودعا إلى سلة متكاملة لبحث الرؤية المستقبلية المشتركة. وأوضحت مصادر مقربة من رئاسة الحكومة اللبنانية لـ”الاتحاد” أن أبرز الملفات التي يحملها الرئيس الحريري إلى دمشق هي: الحدود، والمفقودون اللبنانيون الذين يتردد وجود عدد منهم في السجون السورية، وهوية مزارع شبعا المحتلة، ومراجعة اتفاقية التعاون والتنسيق بين البلدين، إضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على معابر الحدود وانتقال المواطنين بين البلدين دون تأشيرات دخول، رغم وجود سفارتين، وتسهيل مرور (الترانزيت)، وصولاً إلى “محاربة” التهريب وترسيم الأراضي في المناطق المتنازع عليها بين الملكين اللبناني والسوري خصوصاً في البقاع الأوسط والشمال والتي سبق أن أدت إلى إشكالات أمنية بين الجانبين
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©