كوشنير يدافع عن التقارب مع ليبيا

أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن الزعيم الليبي معمر القذافي سيقوم بزيارة لفرنسا، هي الاولى منذ 34 عاما، في العاشر من ديسمبر الحالي· غير أن مصادر رسمية فرنسية أوضحت أن موعد الزيارة ليس نهائيا وأنه من المحتمل أن يتم تغييره وفقا لأجندة الأحداث· واعلن كوشنير ان على وزير الخارجية ان يتقبل الامر الواقع دون تبرم عندما يتعلق الامر بتطبيع العلاقات مع دول، مثل ليبيا على سبيل المثال، حتى وان ''لم يكن الامر سهلا دائما''· وقال الوزير الفرنسي خلال جلسة استماع امام لجنة التحقيق التابعة للجمعية الوطنية في ظروف اطلاق ليبيا سراح الفريق الطبي البلغاري ''من وقت لآخر يضطر المرء في هذه المهنة ان يقبل الامر الواقع دون تبرم''· واضاف ''هكذا تسير الامور، يجب ان تصبح العلاقات طبيعة لانه مكسب''· ولم يخف كوشنير الطبيب المهتم جدا بالعمل الانساني ان تقبل الامور لا يمر دون تأثير على المشاعر· واوضح الوزير الفرنسي انه مع ليبيا وبفضل اطلاق سراح الفريق الطبي البلغاري ''استعدنا الطريق الروتيني للعلاقات بين الدولتين، حتى وان كانت ذكرى ما حصل'' مع هذا البلد ''لم تخرج من ذاكرتي''· واضاف ''ولاسباب عدة اخرى، ودول عدة اخرى، فانه من وقت لآخر يتوجب على المرء ان يتحامل على نفسه حتى وان لم يكن الامر سهلا دائما''· ودافع كوشنير عن التقارب بين باريس وطرابلس مشيرا في الوقت عينه الى ان هذا ''لا يعني نسيان تاريخ طويل مرير'' بين البلدين، ولا سيما ازاء ما جرى في تشاد او الاعتداء الذي استهدف طائرة ''يوتا''· واضاف كوشنير ''لن ننسى التاريخ الارهابي لليبيا''· ولكن الوزير الفرنسي شدد على التزام ليبيا التخلي عن السعي لامتلاك اسلحة دمار شامل وكذلك نبذها الارهاب بالاشارة الى انه ''لم يكن بامكان فرنسا تجاهل هذا التطور الجوهري الليبي''·