الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يرى فرصة جديدة لقيام دولة فلسطينية

1 ديسمبر 2007 01:47
طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من الفلسطينيين استغلال ''الفرصة الجديدة'' التي قدمها مؤتمر آنابوليس يوم الثلاثاء الماضي، لقيام دولة مستقلة مع القدس الشرقية عاصمة لها، ولكنه حذر من أن المفاوضات ستكون صعبة ومعقدة، ودعا الفلسطينيين إلى الوحدة·وقال في أول خطاب له بعد اجتماع آنابوليس، ألقاه في تونس خلال ندوة التضامن مع الشعب الفلسطيني التي أقامها التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس، بحضور رئيس الحكومة محمد الغنوشي: ''إن الفرصة الجديدة التي سنحت عبر إطلاق المفاوضات في آنابوليس يجب أن تستغل بإخلاص وجدية، لا أن تتبدد بالشكوك والمخاوف''· وقال: ''إننا منذ اللحظة نبدأ معركة سياسية تفاوضية في غاية الجدية والصعوبة والتعقيد''· وأضاف: ''أقول لشعبنا الصابر الصامد المرابط في فلسطين، في الضفة، في غزة، في القدس، في المخيمات والقرى والمدن، في السجون والمعتقلات، في الوطن والمنافي: إننا نبدأ معركة سياسية تفاوضية في غاية الجدية والصعوبة، والتعقيد، هدفها إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة فوق ترابنا الوطني وعاصمتها القدس الشرقية''· وكان عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد اتفقا يوم الثلاثاء خلال مؤتمر آنابوليس بالولايات المتحدة حول الشرق الأوسط، على السعي إلى التوصل قبل نهاية 2008 إلى اتفاق سلام يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية· وأشار عباس إلى أن المعركة السياسية تسير ''جنباً إلى جنب مع الجهود المبذولة للتفاوض حول جميع قضايا الوضع الدائم القدس واللاجئين والاستيطان والحدود والأمن والمياه، حيث يتعين إنجازها خلال العام المقبل، وأعني بالإنجاز، التوصل إلى حلول قابلة للتطبيق الفوري''· وفي أول جولة عربية، وصل الرئيس الفلسطيني إلى تونس يوم الخميس في مسعى لحشد دعم عربي لاتفاقه مع أولمرت على بدء المفاوضات، التي تواجه بتشكك كبير داخل الأراضي الفلسطينية·وحذر الرئيس الفلسطيني من أن ''بناء البيت الداخلي يتطلب تراجع الانقلابيين عن انقلابهم والعودة إلى الشرعية''، في إشارة إلى سيطرة ''حماس'' على قطاع غزة في يونيو الماضي· وأوضح: ''سندعم ونقوي بكل الإمكانات صمود شعبنا على أرض وطنه (···) وسنسهر من أجل توفير حياة حرة كريمة لكل الفلسطينيين كي تكون دولتنا العتيدة دولة ديمقراطية حرة عصرية، يسودها القانون، وتحميها العدالة والمساواة''· وأكد أن ''السلام بين الشعوب يقوم على أساس الاتفاقيات والحقوق والوعي الناضج للمصالح المتبادلة''· وقال أيضاً: ''إنني أدرك أن شكوكا ترواد أذهان البعض، ناتجة عن فترة طويلة لم تنفذ الالتزامات فيها، في المواعيد المحددة، وإنني أقول لكم إن ما حدث في آنابوليس هو إعلان انطلاق المفاوضات على مرجعيات وأسس واضحة''·
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©