الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق الأحبار المزيفة تكبد المنتجين والمستهلكين خسائر ضخمة

2 مايو 2009 23:01
قال مسؤول في شركة هيوليت باكارد «إتش بي» الشرق الأوسط إن الإمارات والسعودية احتلتا المرتبة الأولى بين دول المنطقة في مبيعات واستخدامات الأحبار المزيفة للطابعات الرقمية في الأسواق، لافتا إلى انه يتم استيراد الأحبار بعبوات كبيرة، ثم يعاد تعبئتها لبيعها لاستخدامات الطباعة. وأشار «ارنس عزام» مدير حلول طابعات الليزر والقطاع المؤسسي في شركة شركة هيوليت باكارد «إتش بي» الشرق الأوسط في لقاء مع «الاتحاد» إلى أن الضرر الأكبر من استخدام الأحبار المزيفة يقع على المستخدم والمستهلك، سواء من خلال استهلاك أكبر للكهرباء، وصيانة بكلفة عالية، اضافة إلى التأثير المباشر على العمر الافتراضي لأجهزة الطباعة والتصوير الرقمي. وأشار إلى أن التزييف يتركز على الأحبار بشكل رئيسي، ومن الصعوبة تزييف أجهزة وماكينات التصوير، نظرا لكونها تكنولوجيا معقدة وصعبة، وتحتاج إلى مصانع، وهذا أمر يصعب دخول المزيفين فيه، ولكن ربما يكون في الأسواق أجهزة أقل كفاءة، بينما التزييف في قطع الغيار محدود، وليس بمستوى الأحبار المزيفة. وقال إن الأثر السلبي للممارسات الاحتيالية والبضائع المزورة تكبد «إتش بي» خسائر باهظة كما أنها تؤثر سلبا على سمعتها وثقة المستهلكين، لافتا إلى أن «إتش بي» تعمل على محاربة ومكافحة هذه الظاهرة، التي انتشرت في العديد من دول المنطقة، وان كانا أكبر حجما في الأمارات والسعودية، نظرا لزيادة نسب إعادة التصدير في الإمارات بشكل خاص وبين أن الشركة تتعاون مع الجهات المختصة في الدولة لمكافحة عمليات التزييف، وقد حققت الحملة نجاحات ملموسة في الفترة الأخيرة. ضبط كميات من الأحبار المزيفة وكشف أن الفترة الماضية من العام الجاري 2009، شهدت ضبط كميات من الأحبار المزيفة في منطقة الشرق الاوسط تصل قيمتها إلى 800 ألف دولار، بما يعادل نحو ثلاثة ملايين درهم، وهذا الحجم ليس بالقليل في سوق أحبار أجهزة التصوير بالليزر وأوضح أن المنتجات المقلدة يمكن أن تدمر الطابعة، وتبطل ضمانتها، مؤكدا أن التزييف جريمــــــة في القانــــــون المحلـــــــي والدولي، كما أن معظم خراطيش الطباعة المزورة الموجودة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، تأتي من آسيا والمحيط الهادئ وعلى نحو متزايد من دول الشرق الأوسط وبلدان أوروبا الشرقية. وأكد عزام أن الأحبار المزيفة لها آثار بيئية، فالبضاعة المزيفة تتسبب في أضرار بالغة لورق الطباعة والتصوير، كما تحتوي المنتجات المقلدة على العناصر الضارة بالبيئة، لافتا إلى أن جميع خراطيش الطباعة من «إتش بي» المعادة، ترسل إلى برنامج خاص لإعادة التدوير، وبلغ ما اعيد تدويره من عام 1991 وحتى الآن نحو 453.6 ألف طن من المعدات وخراطيش الطباعة عالميا. وأشار إلى أن «إتش بي» تتعاون مع الجهات القانونية لقطع طرق توزيع البضائع المزيفة ومقاضاة المحتالين فمنذ ديسمبر 2006 وحتى نهاية 2008 ساعدت الشركة في ضبط 3.5 مليون دولار من المنتجات المزيفة ومكوناتها لإعادة استخدامها غير المشروع في الشرق الاوسط وافريقيا، والتحقيق في 470 عملية ، و250 عملية ضبط واقتحام، ومراقبة نحو 900 جهة مشكوك بأمرها ومسؤولة عن منتجات مشبوهة، على المستوى العالمي وخلال الفترة من السنوات الأربع الأخيرة قامت «إتش بي» بنحو 4620 عملية تحقيق، في 55 بلدا، وأسفرت عن 3528 إجراء مداهمة ومصادرة من قبل السلطات، وبلغت قيمتها الإجمالية ما يزيد عن 795 مليون دولار من امدادات ومنتجات «إتش بي» المزيفة. ويشير إلى أن الدراسات تنوه إلى قيام الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الى الحد من التكاليف من خلال الاعتماد على مصادر أرخص للسلع، ويساهم هذا الأمر في نمو ارباح التجارة العالمية للبضائع المزيفة فيما يقارب 200 مليار دولار سنويا فللسلع المقلدة جاذبية ، وخصوصا الآن مع التدهور الاقتصادي العالمي وتتعاون شركة هيوليت باكارد الشرق الأوسط مع السلطات المحلية لمكافحة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المتنامية بسبب قضية الأحبار المزيفة في المنطقة. وقال إنه منذ أواخر عام 2008 ، قامت السلطات المحلية على مستوى المنطقة بضبط 150 ألف و681 منتجا مزيفا للاستخدام غير المشروع، وأغلقت السلطات الأماكن التي قد تستخدم لتصنيع وتوزيع المنتجات المزيفة. ولفت إلى أنه ومن أواخر عام 2006 ، تقوم «إتش بي» بمتابعة ما يقارب 900 مشتبه به ، مما أدى إلى ما يقارب 470 عملية تحقيق ونحو 250 عملية مداهمة والتي انتهت بضبط منتجات مزيفة وغير مشروعة قدرت قيمتها بـنحو 3.5 مليون دولار. وقال «ارنس عزام» : تركز الشركة خلال المرحلة الحالية على تقنيات ومتطلبات الطباعة وتوفير المنتجات التي تسهم في خفض التكاليف، ونفقات الشركات في ظل تداعيات الأزمة العالمية، وانعكاساتها على ميزانيات الشركات، مشيرا إلى أن الشركات المزودة لحلول الطباعة بدأت في طرح تقنيات أقل في التكاليف، وسعة في الأداء، وأرخص في الأسعار. وأشار إلى تأثيرات الأزمة العالمية تختلف من قطاع إلى آخر، ونظرا للتنوع في فئات المشترين، وخلال الربع الأول من 2009، ظهرت انعكاسات الأزمة، وإن كانت بشكل محدود، ولا يمكن أن نعتبر وجود تراجع كبير، خاصة أن الشركة تجاوبت سريعا مع متطلبات السوق، من خلال طرح منتجات بأسعار أقل ومناسبة، واقتصادية في التشغيل، ولاشك أن هذا هو التحدي، خاصة أن المؤسسات تبحث حاليا عن منتجات بسعر أقل وتكاليف تشغيلية أقل. وأشار إلى أن الشركة طرحت مؤخرا أحدث طابعة ليزر، بسرعة تزيد بنسبة 25% إلى 27%، عن نظيراتها الأخرى، وأرخص سعرا بنحو 8%، منوها إلى أن جميع الطابعات مزودة حاليا بنظام مراقبة خاص للحد من الاستخدامات المكلفة، خاصة بمنع التصوير من المواقع الالكترونية والبريد الالكترونية والانترنت بمختلف استخداماته، مشيرا إلى أن هذه التقنية كانت قائمة وجرى تفعيلها بصورة اكبر في الفترة الأخيرة، والتركيز عليها. وأشار إلى أن منتجات ليزرجيت تركز على تقليل الأثر البيئي لعملية الطباعة، من خلال نظام خاص يوفر 50 % في استهلاك الطاقة وسرعة أعلى بنسبة 50 % بالمقارنة مع أداء تكنولوجيا الليزر التقليدية، وساعد استخدام التقنية الجديدة في خفض انبعاثات ثنائي أُكسيدِ الكربون بنسبة 5.25 مليون طن. ولفت إلى أن اتش بي تستحوذ على ما بين 70% إلى 80% من سوق الطابعات في الإمارات والمنطقة، وتستثمر في تطوير المنتجات، على كل المستويات، حيث توفر حاليا أجهزة صغيرة سهلة الاستخدام في أي من الأوقات وفي المنازل، بتكنولوجيا متطورة، مع تقديم حلول وضمانات متعددة، وعقود صيانة متوسطة وطويلة المدى. وأشار إلى ان «إتش بي» الشرق الأوسط احتفلت بالذكرى السنوية الـ25 لطرح أول طابعة ليزرجيت في هذه المنطقة، ويعتبر هذا الأمر حدثا هاما يمثل مرحلة أساسية من مراحل تطور مجال تكنولوجيا الأعمال وحقيبتها للطباعة والتصوير الرقمي، لافتا إلى بيع أكثر من 132 مليون طابعة ليزرية في جميع أنحاء العالم على مدى 25 عاما، كما أصبحت طابعات ليزرجيت « جزء من البنية التحتية لتقنية معلومات الشركات، وهي لا تقل أهمية عن جهاز الكمبيوتر أو الهاتف.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©