اتفاق إيران وأوروبا على مواصلة المحادثات

اتفق الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي خلال اجتماعهما في لندن أمس على مواصلة المحادثات بينهما التي وصف سولانا جولتها الأولى بأنها ''مخيبة للأمل'' فيما اعتبرها جليلي ''إيجابية، رافضاً حرمان بلاده من تخصيب اليورانيوم· وقال سولانا للصحفيين ''عليَّ الاعتراف بأنه بعد خمس ساعات من المحادثات، كنت أتوقع أكثر من ذلك، وبالتالي لقد خاب أملي''· وصرح جليلي للصحفيين ''تحدثت مع سولانا لمدة خمس ساعات وقد أجرينا مفاوضات جيدة وإيجابية واتفقا على مواصلة مفاوضاتنا وترتيب اجتماع آخر الشهر المقبل''· وقال ''إن إيران عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي مما يعني أن لها الحق في تخصيب اليورانيوم وبالتالي من غير المقبول التخلي عن حقها ما دامت تفي بالتزاماتها· فالمعاهدة لا تنص في أي بند من بنودها على أنه لا يحق للأعضاء الموقعين عليها تخصيب اليورانيوم''· في غضون ذلك حذرت ايران الدول الغربية من إطلاق أي تهديدات ضدها· وقال رئيس مجلس الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد في جامعة طهران إن إيران مستعدة لإعطاء أي ضمان لطمأنة الغرب بأن المشروعات النووية الايرانية ليست عسكرية وإنما مدنية، لكن تهديدات الدول الغربية تزيد ''تصميم إيران'' على مواصلة أنشطتها النووية· وحذر الولايات المتحدة من مغبة شن هجوم عسكري على بلاده، قائلاً ''إذا كانت هناك نية حقيقية لتسوية النزاع النووي، فإن المفاوضات هي السبيل الوحيد لذلك، لكن إذا كانت هناك خيارات أخرى مطروحة فلابد أن يعرف أصحابها أن مصيرهم سيكون بالقطع أسوأ مم يحدث لهم في العراق''· ورأى وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أثناء مخاطبته جمعاً من ميليشيا المتطوعين الإيرانيين ''الباسيج'' أن الإدارة الأميركية ''خسرت'' في محاولاتها لوقف البرنامج النووي الإيراني· وقال'' إن الأمة الإيرانية لن ترجع عن مسارها للحصول على التكنولوجيا النووية وهي مصممة وعازمة على مواصلته· وأضاف متكي ''أميركا غاضبة من إيران بسبب برنامجها النووي لكنهم يعلمون أن تكلفة مهاجمة إيران ستكون باهظة· أميركا خسرت في تحديها لإيران بسبب البرنامج النووي''·