ساركوزي يتعهد بالحزم مع زعران الضواحي الفرنسية

أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مجدداً حزمه حيال من سماهم ''الزعران'' و''المهربين'' بعد ليلتين من أعمال العنف في ضاحية ''فيلييه لوبيل'' شمال باريس الأسبوع الماضي، فيما أعلن عن إجراءات محدودة المدى لدعم القدرة الشرائية للفرنسيين بعدما انخفضت شعبيته عن مستوى 50% للمرة الأولى منذ انتخابه في شهر مايو الماضي بموازاة هبوط حاد ومفاجئ في معنويات العائلات الفرنسية· وقال ساركوزي في مقابلة مع أكبر شبكتين تلفزيونيتين فرنسيتين مساء أمس الأول: ''إن الجمهورية لن تتنازل قيد أنملة للزعران غير المنظمين المستعدين للقيام بأي شيء والمهربين في الضواحي، ولا يمكن أن اقبل بأن يطلق افراد النار على قوات الأمن، على موظفين يؤدون واجبهم على أراضي الجمهورية''· وأضاف: ''سنعثر على مطلقي النار واحداً، واحداً وسنحيلهم إلى محكمة الجنايات''· ورأى مرة أخرى أن أعمال العنف والشغب لا تمت بصلة إلى ''مشكلة اجتماعية'' في الضواحي الفقيرة، بل انها مؤشر إلى تصاعد دور ا''لأنذال''· وعاد ساركوزي إلى شعار حملته الانتخابية ''العمل أكثر لكسب المزيد''، فاقترح تقاضي مبالغ مالية لقاء العمل في أيام العطلة الاضافية الناتجة عن تخفيض الدوام الى 35 ساعة في الأسبوع، وفق اصلاح طرحته الى الحكومة الاشتراكية السابقة عام ·1998 كما اقترح ربط قيمة الايجارات التي شهدت ارتفاعاً كبيراً بمؤشر الاسعار وليس بمؤشر تكاليف البناء· وتعهد بإعلان خطة للضواحي الحساسة في شهر يناير المقبل· وقال انه يعتزم ''وضع وقود مجدداً'' في محرك النمو لتعزيز القدرة الشرائية· وتطرق الى احتجاجات الطلاب الجامعيين، فاعلن ان الدولة الفرنسية ستبيع 3% من رأسمال شركة كهرباء فرنسا لتمويل ''خطة استثمار'' بقيمة 5 مليارات دولار في الجامعات الفرنسية· وقال: ''إن الفرنسيين لا ينتظرون مني أن أوزع هدايا، في حين يعرفون أن الصناديق خالية من المال''· ذكرت نقابة ''القوة العمالية'' الفرنسية أن ساركوزي لم يعلن ''أي إجراء عملي وفوري'' لصالح العمال والموظفين· وأظهر استطلاع للرأي العام الفرنسي نُشرت نتائجه أمس الأول أن شعبية ساركوزي تراجعت إلى 49% بعد ''فترة سماح'' طوال الصيف، فيما اعتبر 87% من الفرنسيين أن الحكومة غير فاعلة في مكافحة ارتفاع الأسعار·