فرنسا وإيطاليا توقعان اتفاقاً للطاقة

وقعت فرنسا وايطاليا اتفاقا للتعاون في مجال الطاقة من شأنه أن يخفف بعض المرارة الناجمة عن الخلاف بشأن شركة سويز الفرنسية للمرافق العام الماضي· وبموجب الاتفاق الذي جرى توقيعه خلال قمة فرنسية ايطالية بمدينة نيس في جنوب فرنسا تحصل شركة اينل الايطالية على حصة قدرها 12,5 بالمئة في أول محطة كهرباء نووية من الجيل الجديد لشركة الكهرباء الفرنسية الكترسيته دو فرانس (إي·دي·اف) في فلامنفيل بمنطقة نورماندي· وقالت شركة المرافق الايطالية في بيان: إنه من المتوقع بدء تشغيل المحطة التي يبلغ إجمالي استثماراتها 3,6 مليار يورو وقدرتها 1600 ميجاوات في ·2012 وقالت اينل إن لديها خياراً للحصول على حصة مماثلة في مفاعلات الماء المضغوط الأوروبية الخمسة التالية التي تطورها إي·دي·اف إذا قررت المضي قدماً فيها· وتسمح الصفقة لشركة اينل التي كانت تملك كل المحطات النووية الإيطالية قبل حظرها في 1986 بالحصول على تكنولوجيا جديدة والنفاذ إلى 1200 ميجاوات من قدرة توليد الكهرباء النووية في فرنسا عام 2012 من 600 ميجاوات في ·2008 وقالت صحيفة فاينانشال تايمز: إن الأصول ستتضمن أيضا حيازات في حدود 40 إلى 49 بالمئة في محطات كهرباء تعمل بالغاز· وأضافت الصحيفة أن إي· دي·اف ستدخل في أصول لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية والفحم والغاز تابعة لشركة اينل في سلوفاكيا وبلغاريا وروسيا· وتخفف الصفقة مشاعر الاستياء بين البلدين منذ العام الماضي عندما أطاحت رغبة فرنسا في إقامة شركة وطنية عملاقة للطاقة من خلال دمج جاز دو فرانس (جي·دي·اف) للغاز وسويز للمرافق بعرض شراء مبدئي من اينل· وقال رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي لصحيفة لو فيجارو اليومية الفرنسية في مقابلة نشرت أمس الأول: ''تقرر الاندماج لمنع اينل التي أرادت ضم سويز· ''شعرت بمرارة كبيرة· لكن ينبغي أن ننظر إلى المستقبل· اتفاق نيس يوجه رسالة ايجابية جداً·'' وأبلغ برودي مؤتمرا صحفيا بعد توقيع الصفقة قائلا ''إنه استثمار محدود لكنها إشارة ذات أهمية كبيرة·''