الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوى «14 مارس» تحيي ذكرى اغتيال الحريري

قوى «14 مارس» تحيي ذكرى اغتيال الحريري
15 فبراير 2011 00:14
مصطفى ياسين (بيروت) - أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري، أنه مؤمن بتداول السلطة، مشيراً إلى أنها آخر ما يستحق التنازل عن شيء من أجلها، وقال: “مبروك عليهم الأكثرية المسروقة بترهيب السلاح”. وانتقد الحريري خلال احتفال حاشد دعت إليه قوى 14 مارس لمناسبة الذكرى السادسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في مجمع البيال في وسط بيروت الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي من دون أن يسميه وقال: الوسطية كما نفهمها هي الاعتدال في مواجهة التطرف، هي البحث عن تسويات بين حقيقتين لأجل مصلحة لبنان، هي قرار لا غيابه، لا وسطية بين السيادة والوصاية ولا وسطية بين عروبة لبنان وزجه في محور إقليمي لا علاقة له لا بالعروبة ولا بلبنان، والأهم الأهم، لا وسطية بين الصدق والخديعة والعهد المقطوع والخيانة. وشدد على الالتزام بالدستور والمحكمة الدولية وحماية الحياة العامة والخاصة في لبنان من غلبة السلاح، داعياً جماهير قوى 14 مارس للعودة إلى ساحة الحرية في 14 مارس المقبل للقول مرة جديدة لا لتسليم القرار الوطني ولا للوصاية الداخلية المسلحة ولا لتغيير النظام اللبناني ولا للفساد والسرقة والخوف ولا للقهر والظلم والجريمة. وقال: “كل ما نريده هو الحقيقة والعدالة والقانون والسيادة والاستقلال وليس السلطة، مشيراً إلى أن رئاسة الحكومة ليست منه من أحد وإنما تشكل تعبيراً عن إرادة الشعب رغم محاولات التزوير. وعزا سبب اغتيال الريس رفيق الحريري إلى أنه قال لا لنظام الوصاية وللنظام الأمني، مؤكداً أنه لن يتخلى عن جذوره التي تعود إلى 14 مارس. وأعلن رفضه للسلاح عندما يوجه إلى صدور اللبنانيين أو عندما يصبح وسيلة ضغط على النواب، فالسلاح الموجه إلى صدور اللبنانيين هو سلاح الفتنة والفتنة لا تخدم سوى إسرائيل، ولا نقبل السلاح ولا الخضوع إليه عندما يصبح وسيلة لاستفزاز اللبنانيين في استقرارهم وأمنهم. موضحاً أن سلاح حزب الله قضية خلافية في لبنان، ولذلك كان على طاولة الحوار الوطني. كما تحدث في الاحتفال رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع وقال إن خصومنا أساؤوا فهمنا، واعتقدوا، أن إخراج ثورة الأرز، بقوة الترهيب، من مواقعها الحكومية ‏المشروعة، سيكون نهاية لها”.‏ واعتقدوا، أن استمالة البعض بالترهيب، ستفقد ثورة الأرز زخمها الشعبِي والوطني. ‏لكنهم لم يتنبهوا، إلى أن شعبا، قدم الشهداء لن يعرف اليأس ‏إليه طريقا...‏ ولن يجد الإحباط إلى نفسه سبيلا...‏ وأضاف: لن ندع الانقلاب الأسود، الذي قام به ‏ذوو القمصان السود، والذي أفرز أكثرية وهمية سوداء، ينال من عزيمتنا. ‏هكذا علمتنا تجارب العامين 2004 و 2005، وهكذا سنستمر.‏ والآن ماذا؟ الآن، إذا كانت ممارسات سلطة الوصاية الأولى أدت إلى ثورة أرز، فمجرد، بزوغ، ملامح، سلطة وصاية ‏ثانية، سيؤدي، إلى ثَورات أرز لا نهاية لها، حتى اقتلاع المرض من أساسه هذه المرة. ‏الآن وقد تحررنا من أعباء الحكم، بتنا نستطيع عيش قناعاتنا، ومبادئنا، بكل حرية، والسعي لترجمتها ‏بكل ما أوتينا من قوة.‏ الآن، وأكثر من أي وقت مضى لبنان أولا. ‏الآن، وأكثر من أي وقت مضى، السعي، لقيام، دولة لبنانية فعلية، بسلطة واحدة، وسلاح واحد، من ‏خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، 1559، 1680، 1701 و 1757.‏ الآن ترسيم حدود لبنان، بشكل واضح ونهائي. الآن المعتقلون والمفقودون في السجون السورية. الآن العدالة الاجتماعية، وكل ما نؤمن به، لتحسين وتطوير وتحديث حياة الناس.‏ الآن، خصوصا الآن، حرب كاملة على الفساد، بعد أن عاد شياطين فساد المرحلة الماضية، يطلون ‏برؤوسهم من جديد”. ورفض رئيس حزب الكتائب أمين الجميل تقديم المزيد من التنازلات والمساومة على إنجازات ثورة الأزر وشهدائها. وقال: نحن ظاهريا أمام إسقاط حكومة، لكننا حقيقة أمام مشهد محاولة إسقاط لبنان، هل تسمحون بسقوط لبنان؟ سقوط هويته ودوره ورسالته؟، مشددا على “أن قوى 14 مارس هي الأكثرية الشعبية والنيابية والديموقراطية والشرعية والاستقلالية. الأكثرية هي التي تنبثق من إرادة الناس الحرة والقادة الأحرار، لا تلك التي تخرج من فوهات البنادق”، والأكثرية الجديدة مبيضة كما تبييض الأموال، بالبزات السوداء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©