الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

152 مليون درهم أرباح «فلاي دبي» العام الماضي

152 مليون درهم أرباح «فلاي دبي» العام الماضي
13 فبراير 2013 22:39
محمود الحضري (دبي) - حققت شركة فلاي دبي أرباحاً خلال عام 2012 بلغت 151,9 مليون درهم، فيما سجلت إيرادات قيمتها 2,77 مليار درهم، وفقاً لما أعلنه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لـ”فلاي دبي” في مؤتمر صحفي بدبي أمس. وأضاف سموه أن أن الناقلة تخطط حاليا لمضاعفة أسطولها إلى 100 طائرة، بالتعاقد على شراء 50 طائرة جديدة خلال العام الجاري. وقال سموه: “إن الناقلة الاقتصادية وخلال ثلاث سنوات من إطلاقها في يونيو 2009 مثلت قصة نجاح”، موضحاً أنه رغم التحديات والضغوط الاقتصادية التي تواجه الأداء التشغيلي لقطاع الطيران، والارتفاع المستمر في أسعار الوقود، فقد نجحت في تحقيق أداء مالياً قوياً. وبين سموه أن الناقلة ضاعفت وجهاتها خلال العامين خلال الماضيين من 25 إلى 52 محطة، وبمعدل أكثر من وجهة جديدة كل نحو شهر، كما زادت عدد رحلاتها الأسبوعية إلى ما يزيد على 1000 رحلة حالياً. وأضاف: “نقلت فلاي دبي منذ بدء أعمالها في يونيو 2009 حوالي 10,4 مليون مسافر، لتحتل بذلك المرتبة الثانية، من حيث عدد المسافرين، بين شركات الطيران التي تدير عملياتها من مطار دبي الدولي”. وأوضح سموه أن خطة “فلاي دبي” لشراء 50 طائرة جديدة ستكون في إطار المنافسة بين طرازي بوينج وايرباص، والخيارات كافة مفتوحة، والأولوية للأفضل الذي يحقق للناقلة خططها، مضيفاً أن خيارات التمويل مفتوحة، ولدى “فلاي دبي” من السيولة التي تعزز من طلبيات الشراء، وفي ضوء تقييم فريق العمل بالناقلة. تحديات الوقود وأكد سموه أن أسعار الوقود المرتفعة ستظل التحدي الأكبر الذي يواجه صناعة الطيران في العالم، لافتا إلى أن سعر النفط ظل طيلة عام 2012 يدور حول 120 دولاراً للبرميل. وذكر أن الوقود استحوذ على نحو 39% من تكاليف التشغيل في “فلاي دبي”، مؤكداً أن الشركة تعمل على موازنة التكاليف وتحسين الأداء لاستيعاب الزيادة في تكاليف التشغيل. وشدد سموه على أن “فلاي دبي”، تلعب دوراً متنامياً في دعم قطاع الطيران والنقل الجوي في دبي، منوهاً بأن نجاح الشركة يستند إلى الرؤية الواضحة والدعم الكبير اللذين حظيت بهما من حكومة دبي، ومن خلال الاستثمار في البنى التحتية والسياحة والتزام الحكومة الكامل بتطوير قطاع الطيران في الإمارة. وأكد أهمية قطاع الطيران في دبي، متوقعاً أن يسهم بعائدات قدرها 45 مليار دولار للناتج المحلي الإجمالي للإمارة بحلول عام 2020، وفقاً لتقرير “أكسفورد بزنس جروب دبي 2013”. التجارة والسياحة قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: “نجحت رؤية والتزام حكومة دبي في أن تصبح الإمارة مركزاً عالمياً للطيران والتجارة والسياحة، وقد تم إطلاق (فلاي دبي) قبل حوالي 3 سنوات لدعم قطاعات التجارة والسياحة المتنامية في دبي، حيث تستوحي الناقلة طموحها ونجاحها من دبي”. وأردف قائلاً: “إن نجاح (فلاي دبي) خلال عمرها القصير، أسهم في ترسيخ اسمها في المنطقة، والوصول إلى أسواق جديدة، كما عزز قطاع السياحة في دبي، ودعم مكانة الإمارة كمركز عالمي لقطاع الطيران من خلال ربطها بأسواق جديدة، وأنا اليوم فخور بالاحتفال بهذه الناقلة الشابة الطموحة وأثرها الإيجابي على دولة الإمارات”. وأشار سموه إلى أن “فلاي دبي” أمامها سوق كبيرة جداً، وتخدم منطقة يقطنها 2,5 مليار نسمة، من خلال رحلات لا تزيد مدتها على 5 ساعات، منوهاً بأن الناقلة عندما تأسست كانت تستهدف سوق شبه القارة الهندية، إلا أن هذه السوق لا تمثل حالياً سوى 4% من أعمال الناقلة. ولفت سموه إلى أن 63% من نمو حركة المسافرين عبر مطار دبي خلال العام الماضي جاء من منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية، مضيفاً أن 40% من نمو “فلاي دبي” وحدها جاء من منطقة آسيا الوسطى ودول الكومنولث. من جهته، أكد غيث الغيث الرئيس التنفيذي للشركة أن “فلاي دبي” بدأت تحقق أرباحاً بعد عام ونصف العام من بدء نشاطها في 2009، أي من منتصف عام 2011، لكن هذه هي المرة الأولى للناقلة التي تعلن فيها عن أرباحها. وجهات جديدة وأضاف أن الشركة قادرة من الآن على تسيير رحلات إلى 70 وجهة في المنطقة، إذا ما حصلت على الموافقات، مشيراً إلى أن خطط التوسعات في الوجهات خلال المرحلة المقبلة ستتركز على دول الكومنولث المستقلة، والشرق الأوسط. وأفاد بأن هناك وجهتان تحت الدراسة حالياً في أوكرانيا، بخلاف وجهات أخرى محل دراسة، مستبعداً أن تقوم الناقلة بالعمل من مقر إضافي خارج دبي، نظراً لأن سوق دبي كبيرة، وموقع الإمارة هو العامل الرئيسي في تطور أعمال الشركة خلال السنوات الثلاث الماضية. ولفت إلى أن الشركة، وبسبب الظروف المحيطة في بعض الدول العربية، اضطرت إلى وقف رحلاتها إلى بعض الوجهات، موضحاً أن “فلاي دبي” أوقفت رحلاتها إلى ثلاث وجهات بسوريا، وإذا ما استقرت الأمور ستعيد تشغيلها. وأضاف: “لقد تأسست الناقلة في عام 2009؛ بهدف جعل السفر جواً في متناول الجميع، مع تقديم أفضل قيمة للمسافرين، وسريعاً تعرفت إلى الفرص التي وفرها موقع دبي في وسط منطقة تتميز بكثافة سكانية عالية، متمثلة بشرق ووسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، واستفادت من هذه الميزة بنجاح، وأسهمت بذلك في تعزيز الروابط التجارية والسياحية مع نقاط كانت تعاني غياب أو نقص الرحلات المباشرة إليها، كما تبنت الابتكار لتغيير الصورة التقليدية لشركات الطيران الاقتصادي، من خلال تقديم قيمة مضافة للمسافرين بأسعار معقولة”. أعداد المسافرين وأشار إلى أن من شواهد نجاح “فلاي دبي” انتقالها إلى الربحية بحلول النصف الثاني من عام 2011، ونجحت في المحافظة على ربحيتها المتزايدة طوال ثلاث دورات مالية نصف سنوية، كما نقلت حوالي 5,1 مليون مسافر خلال عام 2012 بنمو 100% على الرقم المسجل في عامين سابقين. وقال: “تخدم الشركة حالياً شبكة تضم 52 وجهةً بانضمام مدينة حائل السعودية وانطلاق أولى رحلات فلاي دبي إلى مطارها اليوم الخميس”، منوهاً بأن الناقلة تخدم هذه الوجهات باستخدام أسطول يبلغ 28 طائرة. افتتاح مطار آل مكتوم أكتوبر المقبل وتوسعات المبنى 2 في مارس دبي (الاتحاد) - كشف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أنه تم تحديد أكتوبر المقبل لافتتاح وتشغيل مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم - دبي ورلد سنترال بجبل علي، ليستقبل الرحلات التجارية للمسافرين، إلى جانب رحلات الشحن حالياً، وذلك قبل انطلاق فعاليات معرض دبي للطيران في نوفمبر، وفي أول دورة له بالمقر الجديد للمعرض. وأضاف أنه سيتم تدشين توسعات مطار دبي الدولي في المبنى رقم 2 خلال مارس المقبل، والتي ستخدم خطط توسعات فلاي دبي، والشركات الأخرى. ولفت إلى أن مطار دبي يستعد مبكراً لاستيعاب توسعات فلاي دبي، وغيرها من شركات الطيران، من خلال تشييد “الكونكورس د” في مطار دبي، والجاري تشييده حاليا. 4,5 مليار درهم تمويلات لـ «فلاى دبي» دبي (الاتحاد) - قال غيث الغيث، إن التمويل الذي حصلت عليه “فلاي دبي” منذ تأسيسها وحتى الآن بلغ 4,5 مليار درهم (1,2 مليار دولار) لشراء أسطولها، مؤكداً أن هذا دليل على الثقة التي تتمتع بها الشركة. وأضاف “كانت الجهات الممولة لـ(فلاي دبي) على ثقة، ومنذ انطلاقتها، بإمكانات الناقلة في تحقيق النمو، ونجحت في تعزيز الثقة بقدراتها الائتمانية”. وأوضح أن الشركة تمكنت من تسجيل طلب شراء 50 طائرة جديدةً قبل إطلاق أولى رحلاتها، وستحصل الناقلة على 9 من الطائرات المتبقية من خلال عقود البيع وإعادة الاستئجار، وحظيت عند طرحها باهتمام الممولين الذين تقدموا بعطاءات تجاوز عددها الحد المطلوب بخمسة أضعاف. وقال إن “فلاي دبي” تواصل التزامها بتعزيز تجربة السفر على متن رحلاتها، من خلال العائدات الإضافية التي تجنيها من خدمات أخرى بخلاف السفر، والتي ساهمت بنسبة 16,5% من إجمالي عائدات الشركة خلال عام 2012، متوقعاً أن تواصل هذه الخدمات ذات القيمة المضافة مساهمتها الفعالة في إجمالي العائدات نتيجة الإقبال المتزايد. وتشمل هذه الخدمات النظام الترفيهي وخيارات المقاعد والأوزان الإضافية للأمتعة وتأجير السيارات والتأمين على السفر وخدمات تسهيل التأشيرات. وبين الغيث أن أساس نجاح فلاي دبي يكمن في تميزها في تلبية احتياجات عملائها من المسافرين سواء للعمل أو السياحة، من خلال قدرتها على الربط بين الوجهات المختلفة، وأسعارها المعقولة وخدماتها الموثوقة. ولفت إلى أن أعداد المسافرين على متن”فلاي دبي” من شبكتها في دول مجلس التعاون الخليجي شهدت نمواً بنسبة 63% خلال 2012، بينما شهد قطاع الطيران بشكل عام نمواً 21% من السوق نفسها. وأضاف أن أعداد المسافرين مع فلاي دبي من دول الكومنولث المستقلة ارتفعت بنسبة 72%، مقابل نمو 28% شهده قطاع الطيران في هذه المنطقة. وأوضح أن هذه البيانات تؤكد الدور الفعال لفلاي دبي في دفع النمو في هذه الأسواق من خلال التشجيع على السفر، بدلاً من استقطاب العملاء الحاليين للناقلات الأخرى. وقال “لقد عززت الناقلة إمكانات الوصول من وإلى دبي، من خلال إطلاق 31 وجهة لم تكن تتصل بدبي بخط طيران مباشر أو لم تكن أيٍ من شركات الطيران الإماراتية التي تتخذ من دبي مقراً تسير رحلات إليها، منها 9 وجهات تم إطلاقها في العام 2012 وحده، وتتضمن: بغداد وصنعاء وبوخارست والطائف. ونوه بأن أسطول “فلاي دبي” يعد من بين الأحدث والأصغر عمراً على مستوى العالم، مضيفاً أن جميع طائراتها من طراز بوينج 800 - 737، وقد تم اختيارها لقدرتها على التحليق بوتيرة عالية إلى وجهات قريبة جغرافياً، بالإضافة إلى عوامل أخرى، بينها انخفاض الضجيج الناجم عن تحليقها، وموثوقية الأداء، وسجلها الممتاز في مجال السلامة، والاستهلاك الاقتصادي للوقود. وأضاف: “تمتلك فلاي دبي إدارة ملتزمة ونموذج عمل مستدام واستراتيجية واضحة للنمو، وقد أطلقت مع بدء عام 2013 وجهتين إلى ماليه عاصمة المالديف وحائل بالسعودية، كما ستدشن رحلات إلى مُلتان وسيالكوت في باكستان الشهر المقبل”. وقال: “في ظل التوقعات الإيجابية حول نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، ومكانة دبي الإقليمية مركزاً للنقل للجوي والتجارة والسياحة في الشرق الأوسط، واستمرار حكومة دبي في الاستثمار في تطوير جودة المطارات وشركات الطيران، فإن (فلاي دبي) واثقة بالمؤشرات الإيجابية في العام 2013 والسنوات المقبل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©