السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشروع الإماراتي.. شجرة طيبة تؤتي أكلهـــا في كــل الاتجاهـــات

المشروع الإماراتي.. شجرة طيبة تؤتي أكلهـــا في كــل الاتجاهـــات
2 ديسمبر 2007 00:33
يوماً بعد يوم تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة أنها عنوان المواقف المشرّفة التي يتعاظم مردودها الإيجابي، وتكتسب أهمية خاصة كرمز لمبادرات الخير التي نشرتها وتنشرها أياديها البيضاء في مختلف أرجاء المعمورة· والمشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان يمثل استمراراً لنهجها المستمر في دعم الشعب اللبناني بكل الطرق والأساليب ومساعدته بما يمس حياته ومعيشته اليومية بالفعل وليس بالقول، وقد حقق الكثير من الإنجازات التي يصعب حصرها كلها في هذه العجالة، لكن أحدث ما يقوم به المشروع حالياً هو تنفيذ بناء مستشفى الشيخ خليفة بن زايد الذي يعتبر أكبر وأحدث مستشفى في جنوب لبنان والذي سيتم بناؤه وتجهيزه بأحدث وأرقى الأجهزة والمعدات الطبية ليلبي احتياجات 40 ألف نسمة من سكان تلك المنطقة، ''دنيا الاتحاد'' تابعت تفاصيل المشروع وعادت بالتحقيق التالي: يقول السيد عبد الله خليفة الغفلي، مدير الشؤون الإعلامية للمشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان: بتوجيهات مباركة ومبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلق ''المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان'' ليقدم يد العون والمساعدة العاجلة للجمهورية اللبنانية لتجاوز الآثار المدمرة التي خلفتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان· مستشفى خليفة ومشروع بناء مستشفى الشيخ خليفة بن زايد هو أحدث المشاريع الإنسانية التي أمر بتنفيذها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في لبنان، وسيقدم خدماته لحوالي 40 ألف مواطن لبناني، ويتكون مبنى المستشفى من 4 طوابق ويتسع لعدد 40سريراً على مساحة 12,150 متراً مربعاً ويشمل الأقسام الطبية التي يحتاجها أبناء المنطقة وهي قسم الطوارئ، قسم التصوير والأشعة، المختبرات الطبية، قسم العمليات والتعقيم، قسم العناية المركزة، قسم العيادات الخارجية، قسم غسيل الكلى، قسم العلاج الفيزيائي، قسم التنظير، المشرحة، الصيدلية، قسم الولادة، قسم العناية المركزة للأطفال، قسم الجراحة، قسم الأطفال وقسم الطب الداخلي· وقد تم البدء بأعمال البناء للمستشفى في بلدة شبعا، منذ شهر مايو ،2007 ويتوقع أن يتم افتتاحه رسمياً في شهر ديسمبر ،2008 وسيبدأ وصول الأجهزة والمعدات الطبية في الأشهر المقبلة ليتم تركيبها وتجهيزها قبل افتتاح المستشفى· ويضيف الغفلي: احتلت المساعدات الإنسانية في المجال الصحي والطبي حيزاً مهماً من أوجه نشاطات المشروع، وكانت لها الأولية الأكبر في خططه وجهوده، فقد تم تبني وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز جهود وزارة الصحة والمستشفيات والجمعيات الخيرية اللبنانية ومن هذه البرامج: تقديم كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى شراء سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة وتوزيعها على المستشفيات والجمعيات اللبنانية· فضلاً عن صيانة وبناء المستشفيات، حيث تم إعادة صيانة وترميم مستشفى مرجعيون وتجهيز غرف العمليات بالمستشفى بمعدات وأجهزة حديثة، وكذلك تم تجهيز مستشفى مخيم عين الحلوة بمعدات وأجهزة طبية حديثة· وللتعليم نصيب لكن المشروع الإماراتي، مع ذلك، ليس مجرد مشروع بناء مستشفى أو توزيع مساعدات خيرية هنا وهناك، بل هو مشروع إنساني متكامل في عدة مجالات منها المجال التعليمي، حيث قام المشروع - كما يقول الغفلي - بإعادة بناء وصيانة 268 مدرسة رسمية وخاصة تمت صيانتها وترميمها في فترة قياسية، وهو ما ساهم في انقاذ العام الدراسي في لبنان من الضياع بسبب عدم جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة· أما بخصوص المساعدات المدرسية، فقد تم تنفيذ مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة لأبنائه الطلاب اللبنانيين، حيث أمر سموه بتسديد نفقات الكتب المدرسية لنحو 350 ألف طالب لبناني، وكان لهذه المبادرة صدى كبيراً في المجتمع اللبناني لمساهمتها في تخفيف اعباء شراء الكتب المدرسية عن عاتق أسر الطلبة· دعم رياضي ولم تقف منجزات المشروع عند هذا الحد، حيث قامت إدارة المشروع وبناء على توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الجمعية العمومية لكرة القدم بشراء مقر دائم للاتحاد اللبناني لكرة القدم وتقديمه كهبة من دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم قطاع الرياضة والرياضيين اللبنانيين· كما تم تقديم مساعدات مالية للصيادين بلغت قيمتها 2 مليون دولار تم توزيعها على نحو 91 صيادا و325 مالك قارب، وإعادة بناء مرفأ صيادي الأوزاعي وافتتاح المباني الجديدة للمرفأ في الأشهر الماضية· وإعادة إعمار وبناء ''مجمع الروضة التربوي'' التابع لمخيم عين الحلوة، والذي سيحمل اسم ''مجمع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان'' رحمه الله، والمجمع عبارة عن مركز طبي ثقافي تربوي اجتماعي ورياضي مؤلف من مبنيين كبيرين على أرض تبلغ مساحتها نحو 1,600 متر مربع، ويستوعب المشروع بعد انجازه نحو 700 طالب· ويبقى مشروع إزالة الألغام والقنابل العنقودية من جنوب لبنان من أكثر المشاريع تميزاً بين المشروعات التي تتبناها الإمارات، حيث يقوم المشروع الإماراتي بتطهير حقول الألغام والبحث عن القنابل العنقودية وتفجيرها بمشاركة مجموعات من عناصر هندسة الميدان الإماراتية· كما تقوم بتنفيذ حملات للتوعية والتحذير من خطورتها بين أبناء المدن والقرى اللبنانية وبخاصة الأطفال· واليوم بعد عام على بدء العمل في المشروع استطعنا - والحديث للغفلي - أن نطهّر أكثر من 70 بلدة وقرية لبنانية وحققنا نسبة عالية من الإنجاز في مناطق مسؤوليتنا ونتوقع أن ننتهي من تطهير جميع مناطق مسؤوليتنا مع بداية عام ،2008 علماً بأننا مع نهاية أغسطس الماضي استطعنا تطهير مساحة من الأرض يبلغ حجمها أكثر من 7 ملايين متر مربع· قوافل إغاثة للفلسطينيين قام المشروع بتقديم الدعم والإغاثة العاجلة لآلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من مخيم نهر البارد أثناء الأحداث التي جرت في المخيم، وذلك بتجهيز وتحريك 7 قوافل إغاثة محملة بمختلف المساعدات الإنسانية رافقتها عيادة متنقلة مع فريق طبي لتقديم العلاج السريع للفلسطينيين المصابين في أحداث المخيم، بحيث استفاد من المساعدات أكثر من 4 آلاف عائلة فلسطينية مكونة من حوالي 25 ألف شخص· وأشرفت إدارة المشروع على إيصال وتسليم المساعدات الإنسانية مباشرة لمستحقيها من الأسر الفلسطينية· كما تم صرف منحة مالية أمر بتقديمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، وقدرها خمسة ملايين دولار أميركي للأسر الفلسطينية النازحة بهدف دعمها والتخفيف من معاناتها الإنسانية، وقد استفاد من هذه المنحة 1513 عائلة كدفعة أولى وسيتوالى صرف باقي الدفعات في المرحلة المقبلة بعد اكتمال كشوفات المستفيدين·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©