الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجزائر تؤكد رفع قانون الطوارئ خلال أيام

15 فبراير 2011 00:15
عواصم (وكالات) - أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أمس أن حالة الطوارئ المفروضة في الجزائر منذ 19 عاماً سترفع خلال أيام مما يهدئ المخاوف من إمكانية تصاعد الاحتجاجات الأخيرة في البلاد مثل ما حدث في تونس ومصر. وحالة الطوارئ مفروضة في الجزائر منذ عام 1992 والحكومة واقعة تحت ضغط لإلغائها من المعارضين الذين استلهموا الانتفاضتين في مصر وتونس. وخرج مئات المحتجين إلى شوارع الجزائر العاصمة يوم السبت وقالت جماعات معارضة إنها ستتظاهر في مطلع كل أسبوع حتى يتم تغيير الحكومة. وقال مدلسي في مقابلة مع راديو أوروبا 1 الفرنسي “خلال الأيام المقبلة سنتحدث عنها (حالة الطوارئ) كما لو كانت شيئا من الماضي.هذا يعني أن الجزائر ستعود إلى العمل بالقانون بما يسمح بحرية التعبير كاملة في حدود القانون”. إلا أنه أشار إلى أن الحكومة قد تكون مستعدة لتقديم تنازلات قائلا “تغيير الحكومة أمر يقرره الرئيس الذي سيقيم كما فعل في الماضي إمكانية إجراء تعديلات مثلما حدث من قبل”.وأكد الوزير في إجابته عن سؤال حول احتمال انتقال عدوى الثورات في العالم العربي إلى الجزائر أن “الجزائر ليست تونس ، والجزائر ليست مصر”.واعتبر مدلسي أن المسيرات الاحتجاجية التي تنظم في بلاده للمطالبة بتغيير النظام ، ستبقى “حركات أقلية” . وقال الوزير الجزائري إن “ المسيرات التي تم تنظيمها قبل 15 يوماً والسبت الماضي أظهرت أن هذه الحركات هي حركات أقلية. اعتقد أنها لن تفعل أفضل من ذلك من مسيرة إلى أخرى”. وفي ظل تصاعد المخاوف ، قالت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين إن باريس تأمل في أن تسير التظاهرات في الجزائر “بحرية وبدون عنف”. وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو “بشأن التظاهرات التي تنظم في العاصمة الجزائرية ومدن أخرى ، المهم في نظرنا هو أن تحترم حرية التعبير وأن تجري التظاهرات بحرية وبدون عنف”. بدوره دعا وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله الحكومة الجزائرية لعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين الذين يمارسون “حقاً إنسانياً” في التعبير عن آرائهم ، متحدثاً لشبكة ايه ار دي التلفزيونية مساء أمس الأول . وقال فيسترفيله في تصريحاته للشبكة العامة الأولى “أن الحكومة الألمانية تدعو الحكومة الجزائرية للتخلي عن أي لجوء إلى العنف”. وأضاف “إنهم متظاهرون يتوقون إلى الحرية ، كل ما يفعلونه أنهم يمارسون حقاً إنسانياً ، هو الحق في الدفاع بكرامة عن آرائهم. لذلك ندين أي شكل من أشكال اللجوء إلى العنف”. وقال “نحن كديمقراطيين نقف إلى جانب الديمقراطيين. سبق وقلت ذلك في ما يتعلق بتونس ومصر. وأكرره الآن بالنسبة لدول أخرى”. من جانبها دعت وزارة الخارجية الأميركية قوات الأمن الجزائرية إلى “ضبط النفس”. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي في بيان “أخذنا علماً بالتظاهرات الراهنة في الجزائر ، وندعو قوات الأمن إلى ضبط النفس”. وأضاف “من جهة أخرى ، نكرر تأييدنا لحقوق الشعب الجزائري بما فيها حق الاجتماع والتعبير. هذه الحقوق تنطبق على الإنترنت وينبغي أن تحترم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©