منذ أيام والجميع يستعد للاحتفال بعروس الاتحاد، إماراتنا الحبيبة، وإطلاق زغاريد الفرح ترحيباً وتهليلاً بذكرى عيدها الوطني ال''''36 ، مستعيدين بفخر كل ما حققته من إنجازات وتنمية وتطور طال كل نواحي الحياة فيها، بعد مسيرة مباركة استغرقت سنوات من العمل والجهد والمثابرة، لتصل إلى المستوى المشرف الذي وصلت إليه، بما يؤكد قدرة إنسانها على تحمل المسؤولية والمشاركة في عملية النهضة الشاملة·
في كل عام تهل هذه المناسبة العظيمة كما الفرح، فيحتضنها المواطنون بشوق كبير -وكذلك المقيمون على أرضنا المعطاءة- ويعبّرون عنه بشتى المشاعر، ويتسابقون لإعلانه حباً وكرامة·
تقول نوال محمد مدرّسة لغة عربية: أنا كأم وكمدرّسة أستعد جيداً للاحتفال بالعيد الوطني وأجدها فرصة جميلة لتنمية الروح الوطنية وغرس الانتماء في الأجيال الجديدة، فأشارك أبنائي وطالباتي معي في المقترحات والأفكار لاستقبال هذا اليوم المميّز، فنعمل معاً على تزيين الفصول بأعلام الدولة وصورها الجميلة التي توضح مسيرة التنمية والتطور، فأجد تجاوباً وحماساً من الطالبات للمشاركة مما يؤكد وعيهن لأهمية هذا اليوم المجيد·
أما مريم سعيد فتقول: كل عام أحرص على إحضار أعلام لولديّ -محمد و سلطان- وأستمتع بشراء أكياس ملونة أزينها بالعلم الغالي، وأملؤها بالحلويات والشوكولاتة، وأضعها في علب هدايا مزينة بصور صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' و سمو حكام الإمارات، فيأخذها ولديّ إلى المدرسة ويستمتعا بها مع زملائهما، وأنا بدوري أستمتع بهذا الأمر لأنه طريقة للتعبير عن حبي لوطني الذي أفخر به وبما وصل إليه من نهضة شاملة، وهي طريقة توصل لولدي هذا المعنى بأسلوب محبب إليهما ويناسب سنهما، فأغرس فيهما الشعور بالحب والفخر تجاه بلدهما·
بدورها تقول إيمان ج ع: إن الاحتفال باليوم الوطني واجب علينا وهو أقل ما يمكن تقديمه لوطن أعطانا الكثير، وأقصد بالاحتفال أن نذكّر بقصة نجاح شهد عليها العالم وتابعَ تجربة وحدة سبع إمارات صغيرة اتفقت على الخير والوفاء وكونت وطناً بنى لنفسه صرحاً من المجد والتقدم، لذا فإن تجربتنا جديرة بالإعجاب والتقدير لها وللقائمين على تأسيسها واستمراريتها، من هنا فإن الاحتفال بالعيد الوطني هو تعبير عن الولاء والعرفان للوطن·
بينما يعتز سالم المزروعي بالعيد الوطني ويقول: كيف لا نتغنى بقصائد الحب والوفاء لبلدنا الذي أصبح رمزاً للتنمية والبناء والسلام؟ إن دورنا جميعاً مهم في تخليد اليوم الوطني كما أن للمدرسة والجامعة دورا أكبر لأن المشاركة الجماعية تبث مزيداً من الحماسة لدى أبناء وبنات الوطن مما يعزز الروح الوطنية لديهم ويحفزهم على بذل المزيد من الجهد والعلم والعمل، كما أنني من شدة حماستي أجد أنه علينا الاحتفال لأيام عديدة، على الرغم من أن كل يوم نعيشه في وطني الإمارات هو عيد ''جعل الله كل أيامها أعياد''·
عدد اليوم
