الشارقة (الاتحاد) - تعتزم شركة «جلفتينر» المحدودة التابعة لمجموعة الهلال استثمار نحو 1?1 مليار درهم (300 مليون دولار) في روسيا خلال السنوات الخمس القادمة لزيادة تغطيتها لموانئ منطقة بحر البلطيق والبحر الأسود، بحسب بيان صحفي للمجموعة أمس.
وتأمل «جلفتينر» أن يمكنها ذلك من رفع قدرتها على معالجة الشحنات إلى 7?5 مليون حاوية نمطية سعة عشرين قدماً، وأكثر من 2?5 مليون حاوية نمطية من الحاويات في موانئها.
ووفقا للبيان، تقوم جلفتينر بتطوير محفظتها الخدمية لتشمل التفريغ البري للحاويات ومنشآت محطات نقل الحاويات والتوصيل عبر الطرق البرية في مختلف أرجاء روسيا، كما أنها ستكون من أكبر المستخدمين لخطوط السكة الحديدية لنقل أحجام كبيرة من الحاويات بما يضمن تعزيز تنافسية النقل البري.
وقال بدر جعفر، العضو المنتدب لمجموعة الهلال، والرئيس التنفيذي لشركة “الهلال للمشاريع”: أصبحت المفاوضات مع العديد من الشركاء الروس المحتملين في مرحلة متقدمة، وذلك انطلاقاً من إدراك شركة جلفتينر لأهمية الخبرة الطويلة والسمعة المميزة التي تمتلكها في قطاع الشحن والموانئ في تحقيق النمو المطرد لمشاريعها في روسيا بنسب تتجاوز 10%”.
وقال “لعبت شركة جلفتينر دوراً متنامياً في سوق الموانئ والخدمات اللوجستية في روسيا خلال السنوات القليلة الماضية، بما يتضمن دخولها في استثمارات بميناء أوست لوجا الواقع في لينينجراد أوبلاست على مسافة 110 كيلومترات عن سان بطرسبرج”.
ونوه بأن مجموعة الهلال تعتزم تسريع توسعة تعاونها المشترك مع المؤسسات الروسية.
وقال “من خلال الشركات التابعة لها، تمكنت مجموعة الهلال من تأسيس علاقات متينة مع روسيا خلال السنوات الخمس الماضية، بما يتضمن علاقة التعاون الوثيق التي تجمعها بشركة النفط الرائدة “روزنفت”، والتي يبلغ حجم إنتاجها الحالي 2?6 مليون برميل يوميا”.
وكانت الشركتان قد وقعتا في عام 2010 اتفاقية لإقامة مشاريع استكشاف واستخراج النفط في الشرق الأوسط، تنضم بموجبها “روزنفت” إلى “نفط الهلال” في عمليات الاستكشاف في موقع امتياز الشارقة البري الممتد على مساحة 1,250 كيلومتر مربع والذي يعرف بغناه بموارد الغاز.
وقد تم حفر بئر الاستكشاف الأول في نوفمبر عام 2011، ويعتزم الطرفان حفر بئر استكشاف جديد في النصف الأول من عام 2013، وذلك باستخدام أحدث تقنيات المسح الجيولوجي ثلاثي الأبعاد.
وزاد جعفر: “في ظل ما يشهده قطاع الطاقة والإمداد في وقتنا الحالي من تغيرات متسارعة، يعتبر التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا أمراً طبيعياً، فمعاً تنتج الدولتان 36% من إجمالي إنتاج النفط العالمي، و29% من إجمالي إنتاج الغاز العالمي”.
وأضاف “نحن لا نزال في بداية مسيرتنا لتحقيق الفائدة القصوى من العلاقات الثنائية بين بلدينا، علماً بأننا مدركون تماماً لحجم الإمكانيات التي يتيحها انخراط كل من شركتينا في مناطق نشاط الأخرى، فلا سبيل إلى ترسيخ العلاقات الاقتصادية المتينة وبعيدة الأمد إلا من خلال التبادل التجاري المشترك”.
وتركز شركة نفط الهلال جهودها على تطوير العلاقات المشتركة في قطاع الطاقة عبر العمل الوثيق مع نظيراتها من الشركات الروسية في استغلال الفرص الجديدة لاستكشاف واستخراج وإنتاج ومعالجة الغاز الطبيعي، ولإنتاج الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف جعفر: “هنالك العديد من الفرص المتاحة اليوم لتوسعة نطاق الأعمال الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا، حيث لم تبلغ نسبة التبادل التجاري بين البلدين سوى 0?3% من إجمالي حجم النشاط التجاري للإمارات في العام 2011، الأمر الذي يؤكد وجود إمكانيات كبيرة لم يتم استغلالها بعد. ومع التوقعات بزيارة أكثر من مليون مواطن روسي لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2013، تعتبر روسيا الاتحادية ثاني أكبر مساهم في القطاع السياحي للدولة، وهو ما يؤكد ملاءمة الظروف لإقامة الشراكات والأعمال بين البلدين خاصة في القطاع العقاري وقطاع الطاقة والخدمات اللوجستية”.
وقال “كانت مجموعة الهلال حريصة للغاية على العمل الدؤوب لتوثيق علاقاتها مع الشركات الروسية خلال السنوات القليلة الماضية، وقد وضعنا خطة طموحة للاستفادة من شراكاتنا ذات المنفعة المتبادلة لتحقيق نتائج أكثر تميزاً في المستقبل”.
عدد اليوم
