الاتحاد وفر الحياة الكريمة لكل أبناء الإمارات

ما من مرة احتفل فيها أبناء الإمارات بعيدهم الوطني الذي يوافق الثاني من شهر ديسمبر من كل عام إلا وأحاطتهم رعاية خاصة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وهذا العام يحتفل أبناء الإمارات بالعيد الوطني السادس والثلاثين في غمرة الاحتفالات بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة والتي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بزيادة مرتبات العاملين في الدوائر الحكومية الاتحادية بنسبة 70 % وتلاها أمر صاحب السمو رئيس الدولة بزيادة مرتبات العاملين في شرطة أبو ظبي والقوات المسلحة بنفس النسبة· والتطورات المتلاحقة التي حققتها إمارة رأس الخيمة خلال السنوات الماضية تؤكد أن قرار الاتحاد الذي اتخذه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات في الثاني من ديسمبر من عام 1971 بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه - كان تاريخيا نتيجة للقفزات الكبيرة التي حققها اقتصاد الإمارة خلال هذه الفترة· فحتى عام 1971 لم يكن في رأس الخيمة أي من هذه المشروعات الكبيرة التي باتت تشكل قاعدة صناعية مهمة حيث باتت الإمارة المنتج الرئيسي للأسمنت والسيراميك والأدوية من خلال مشروعات تنمو بنسب كبيرة· ويتذكر أبناء رأس الخيمة الذين عايشوا هذه الأيام ان المصدر الرئيسي للدخل كان يأتي من مهنة الصيد والرعي والسفر إلى البلاد الشقيقة للعمل واستمر هذا الوضع حتى جاء الاتحاد الذي وفر فرص العمل المميزة وبنى المستشفيات والمدارس والمساكن للمواطنين إلى جانب مشروعات أخرى كثيرة لا يمكن حصرها في كل المجالات· تغيير تام علي خميس واحد من أبناء رأس الخيمة الذين عاصروا هذا اليوم المشهود في تاريخ الإمارات يقول حياة أبناء الإمارات عموما وأبناء رأس الخيمة خصوصا تغيرت بنسبة كبيرة بعد الإعلان عن قيام الاتحاد فقبل هذا التاريخ كان المئات من أبناء رأس الخيمة يضطرون للسفر للخارج للعمل في دولة الكويت تحديدا نظرا لقلة فرص العمل هنا وما أن تم الإعلان عن قيام الاتحاد حتى بادرت الحكومة بتوفير فرص عمل للجميع وتبع ذلك برامج رعاية لم يكن يحلم بها هؤلاء الذين عانوا شظف العيش قبل الاتحاد حيث توالت الخدمات التي استفاد منها كل أبناء الإمارات من مساكن شعبية ومدارس ومستشفيات ومدارس وجامعات ومعاشات لكبار السن الذين لا يقدرون على العمل· ويرى أحمد راشد موظف بالمعاش أن جميع أبناء الإمارات جنوا ثمار الاتحاد في فترة قياسية فما أن بدأ تنفيذ القرار التاريخي الذي اتخذه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى بقيادة حكيم الأمة الشيخ زايد طيب الله ثراه حتى بدأ العمل الحقيقي لتنفيذ الفكرة التي فاض خيرها على الجميع فى صورة وظائف ومساكن ومدارس ومستشفيات ومشروعات عملاقة وباتت الإمارات وطنا يحلم الملايين من غير أبنائه بالعيش فيه· قطاع صناعي حقيقي يقول المهندس عبدالرزاق يوسف الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للصناعات الدوائية ''جلفار '' لا يمكن حصر المكاسب التي حققها الاتحاد لأبناء الإمارات في شتى المجالات ولا ينكر أحد أن كل التطور الذي يشهده العديد من القطاعات يعود الفضل فيه لهذا القرار الذي ساهم في نشوء صناعة وطنية حقيقية باتت قادرة على المنافسة على المستوى العالمي· 7 مصانع أدوية ويضيف فى جلفار على سبيل المثال تمضي الشركة في ترجمة وتفعيل خطتها الاستراتيجية للقفز بحجم مبيعاتها في عام 2010 إلى مليارين و250 مليون درهم، ما يعادل 616 مليون دولار· ويقول يوسف إن جلفار حققت مبيعات بلغت 740 مليون درهم خلال العام الحالي 2007 مقابل 640 مليون درهم في 2006 في حين تنتج الشركة 475 مستحضراً دوائياً وتصدر حالياً إلى 40 دولة في مختلف مناطق العالم وتملك حتى الآن 7 مصانع للدواء في مقرها بمدينة رأس الخيمة إلى جانب مصانعها في كل من ألمانيا والاكوادور وتعمل حالياً على تشييد 5 مصانع جديدة في مقرها برأس الخيمة وهي مصانع جلفار 8 وجلفار 9 وجلفار 10 وجلفار 11 وجلفار 12 وعدد آخر من المصانع خارج الدولة· وأكد الرئيس التنفيذي للشركة المتخصصة في تصنيع الدواء أنه من المقرر افتتاح كل من جلفار 8 و9 خلال العام المقبل 2008 يعقبه تشغيل مصنع جلفار 10 في نهاية العام ذاته مقابل افتتاح وتشغيل المصنعين 11 و12 في عام ·2009 خاطر مسعد الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة للاستثمار يقول لولا الاتحاد الذي تحقق على أيدى حكام الإمارات ما تحققت كل هذه الانجازات التي نشهدها اليوم ففي رأس الخيمة شركة لانتاج السيراميك من أكبر الشركات على مستوى العالم وهناك صناعات أخرى لا تقل أهمية مثل الأسمنت والأدوية وهى صناعات استراتيجية تحقق عائدا اقتصاديا كبيرا· ويضيف مسعد أن المرسوم الأميري الذي أصدره صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة قبل عامين والخاص بإنشاء هيئة رأس الخيمة للاستثمار وحظي برعاية خاصة من سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي العهد ونائب الحاكم ساهم في اجتذاب استثمارات بقيمة ملياري دولار في أقل من عامين وبلغت نسبة الزيادة في عدد الشركات في الربع الأول من هذا العام 200 % حيث بلغ عدد الشركات التي تم إنشاؤها خلال هذه الفترة 217 شركة·