الشارقة·· طفرة عمرانية وحضارية تواكب مشروع النهضة

أكد عدد من المسؤولين في إمارة الشارقة أن العيد الوطني يحمل معنى مزدوجا فهو احتفال بذكرى الاستقلال من جهة و احتفال بذكرى قيام دولة الاتحاد من جهة أخرى منوهين بأن هذا المعنى المزدوج للعيد الوطني هو الذي جعل من تجربة الإمارات العربية المتحدة تجربة متفردة تختلف عن التجارب المحيطة في المنطقة وفي سياق الحديث عن دور الاتحاد في قيام النهضة العمرانية التي شهدتها جميع إمارات الدولة بصفة عامة والشارقة بصفة خاصة أكد هؤلاء أن الشارقة شهدت نهضة عمرانية غير مسبوقة منوهين بأن الطفرة العمرانية كانت افرازا واقعيا للاتحاد الذي حول الإمارات من مجموعة من القبائل الى دولة تتمتع بكافة العناصر القومية مما جعلها من ابرز الدول على الخارطة العالمية في فترة زمنية قياسية وأكد هؤلاء أهمية دور الاتحاد في صنع ملامح الوطن و بنائه ، لافتين الى أن النهضة العمرانية لعبت دوراً بارزاً في جلب استثمارات ضخمة للإمارة مما أدى إلى تضاعف أسعار العقارات في الشارقة بصورة لافتة· وقالت حنان الجروان مدير دائرة تنمية الموارد البشرية في الشارقة إن دولة الإمارات تتميز بروح التكامل بين الاستقلال والاتحاد لافتة إلى أن هذا التكامل الواضح أدى إلى نجاح التجربة الاماراتية على الصعيدين السياسي والاقتصادي كما أن النهج الذي اتبعه القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله - في شأن تكريس وتعزيز الكيان الاتحادي والذي سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله- ساهم بصورة كبيرة في التنمية الاقتصادية التي اجتاحت البلاد لافتة إلى أن التنمية الاقتصادية كانت أبرز وسائل تدعيم هذا الكيان الاتحادي· وأشارت إلى أن النمو الاقتصادي في الدولة انعكس على جميع اوجه الاقتصاد على الصعيدين الاتحادي والمحلي وعلى القطاع العقاري المتمثل في النهضة العمرانية التي شهدت في الشارقة اقبالاً كبيراً من المستثمرين المحليين ومن دول مجلس التعاون الخليجي للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة في الإمارة· وقال محمد الزعابي عضو المجلس الوطني لإمارة الشارقة إن القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله - مؤسس الدولة اتبع فكر يعتمد على التدرج وعلى تكريس فكرة الاتحاد لدى الشعب الإماراتي على أساس إنها الحماية الأكيدة لهذا الوطن الجميل فضلا عن أن الاتحاد وأد مسببات الجهل والتبعية والفرقة والفقر ونقل شعب الامارات إلى حضن المستقبل المشرق· وقال إن مشاريع التطوير العقاري في الإمارة قد استطاعت أن تولد حركة استقطاب كبيرة للأموال والاستثمارات الخارجية التي هي الأبرز من بين الاستثمارات التي تدفقت على هذا القطاع وذلك لتشييد وتطوير العديد من المشاريع الضخمة والمتميزة في الامارة والتي حولتها الى أجمل مدن العالم لافتا إلى أن النهج الوحدوي لصاحب السمو حاكم الشارقة يركز على دعم الاتحاد وما شهدته الطفرة العمرانية في الشارقة هو نتاج هذا الاتحاد· وقال على الرغم من وجود طفرة عمرانية مذهلة الا ان الحكومة قامت بعمل توازن بين المشاريع المجتمعية والمشاريع التجارية وهذا بفضل رؤى حكومة الشارقة التي انتهجت سياسة عدم تغليب الجانب التجاري على الجانب الاجتماعي وأضاف ان الرؤية الحكيمة التي رسمتها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات من خلال النهوض بمشاريع حيوية أكدت نجاحاتها المستمرة بتحقيق عوائد استثمارية مرتفعة، مما ساهم في ضخ مزيد من رؤوس أموال الأفراد والشركات في الإمارة وقال خليفة بن هويدن عضو المجلس الوطني لإمارة الشارقة إن فلسفة دولة الامارات هي اتباع الديمقراطية في كافة شؤون الحياة مما خلق أجواء صحية وعلاقة شفافة بين القائد والشعب تمثلت في الالتفاف حول قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على المستويين الرسمي والشعبي معتبرا هذا الالتفاف أهم مظاهر الاتحاد في الدولة وقال إن باني الدولة ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لا يمثل لنا رمزا قياديا فقط بل هو مسيرة سنوات من العطاء بغية صنع وطن يتسم بالاستقرار والوحدة والازدهار وأضاف أن ما حققته الدولة على جميع الأصعدة من صحة وزراعة واقتصاد وعمران أكد ان الامارات استطاعت خلال فترة قياسية أن تصل الى ما وصلت اليه دول كبرى وان تجربة الاتحاد اثمرت عن نجاحات متواصلة· وقال بن هويدن إن الشارقة تمتلك حصة من أكبر المساحات المخصصة للصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تضم تسع عشرة منطقة صناعية · ولفت الى أن الشارقة لم تتوقف عند هذا الحد حيث انها ما زالت تجتذب عشرات الاستثمارات العقارية الكبرى بصفة مستمرة وثابته مما ادى الى انتشار العديد من المصانع والورش في المناطق الصناعية بالاضافة الى مشروع شبكة الطرق العملاقة التي ساهمت بشكل او بآخر في ازدياد الطلب على الاراضي الصناعية في الشارقة وتضاعف الراغبين في الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية في الإمارة· وعن الدور الذي لعبته البلدية في الطفرة العمرانية، أكد صلاح طاهر الحاج مدير عام بلدية الشارقة أن البلدية منذ تأسيسها تسعى لترسيخ مقولة (ابتسم انت في الشارقة) من خلال تجميل وزراعة المنطقة والحفاظ على خصوصية الشكل المعماري واللمسات التي رسمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لافتاً إلى ان الشارقة ليست مدينة عصرية بطابعها المعماري، بل هي مدينة تجسد التاريخ والحضارة من خلال تصاميمها الإسلامية والعربية·