مدينة كلباء تشهد نهضة شاملة

تتميز مدينة كلباء بموقع استراتيجي متميز وطبيعتها الخلابة، حيث تقع في الاتجاه الشرقي للإمارات وتلتقي مع الحدود لسلطنة عمان· وفي الجزء الشرقي المطل على خليج عمان، وهي من مدن إمارة الشارقة· وتقع في سهل ساحلي وتحيط بها الجبال على طول الساحل· تنقسم مدينة كلباء إلى عدة مناطق وهي منطقة السهيلة والخوير وخور كلباء والطريف والغيل والسور ووادي الحلو· كما تتميز كلباء بمناطق أثرية حيث إنها عاصرت الاحتلال والاستعمار البرتغالي، فشيدت القلاع والحصون منها حصن كلباء وقلعة الغيل· تبلغ مساحة المدينة 45 كيلومترا مربعا، وعدد سكانها يفوق 35 ألف نسمة· ويبلغ طول الكورنيش 20 كم بداية من الدوار الأول ولغاية منطقة القرم وهي محمية طبيعية· وقال الدكتور محمد سعيد الصاحي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء الاتحادية، لابد أن نشير إلى فترة ما قبل الاتحاد، حيث كان شعب الإمارات يعاني من الفقر والجهل والأمراض الصحية وذلك لأسباب الاحتلال والاستعمار، ولما بزغ فجر الاتحاد وبفضل السياسة الحكيمة والرشيدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ''طيب الله ثراهما''، والتقت حولهم الإرادة الصادقة وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والمؤازرة العظيمة لشعب الإمارات تفجرت ينابيع الخير والعطاء في كافة الصعد سواء كان في المجال المحلي أو الإقليمي في الدول العربية والدول الصديقة فانتشرت الخدمات التعليمية والصحية والرعاية الاجتماعية وعم الخير بفضل المسيرة الاتحادية في كافة مدن ومناطق إمارات الدولة· وأضاف: بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فقد حرصت القيادة على توفير المساكن المناسبة حرصا لصيانة الأمن الاجتماعي والاستقرار الأسري، ففي مدينة كلباء اهتمت الحكومة بالمواطنين فشيدت المساكن الحكومية حيث بلغت المساكن الحكومية حوالي 2500 مسكن شعبي وبلغ عدد المدارس فيها 20 مدرسة حكومية منها 17 مدرسة بنين وبنات و3 مدارس للبنين والبنات بوادي الحلو، فضلا عن 3 رياض أطفال· وأضاف: وبخصوص الخدمات الصحية شُيّد مستشفى كلباء الجديد الذي يضم 100 سرير إضافة إلى العيادات الصحية متمثلة في مركز الأسنان والطوارئ والطب الوقائي والصحة المدرسية وقسم مكافحة الملاريا، إضافة إلى العيادات الصحية الأخرى· كما تم إنشاء المساجد حيث بلغ عددها 64 مسجدا وكذلك عنيت الحكومة بالخدمات الرياضية ومنها نادي اتحاد كلباء وبلغت عدد الحدائق ،5 إضافة إلى مراكز الطفولة ونادي السيدات ومركز ذوي الاحتياجات الخاصة والمجلس الأعلى للأسرة· كما حرصت القيادة على تقديم الدعم المالي لأبناء الوطن لتحسين الدخل والخدمات في كافة الإمارات· بحيرة كلباء تعد بحيرة كلباء وهي تبعد عن المدينة 2 كيلومتر من المشاريع الحيوية التي اهتمت بها الحكومة من الناحية الطبيعية والسياحية، فبتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تم تنفيذ المشروع بتكلفة 25 مليون درهم· كما عملت البلدية جاهدة على تشجير الكورنيش الممتد نحو 3 كيلومترات طولا و14 مترا عرضا، وبلغت مساحة الزراعة الإجمالية 24280 مترا مربعا تقريبا و320 شجرة· منطقة القرم تعتبر منطقة القرم من المناطق السياحية وهي محمية طبيعية تبلغ مساحتها 1230 هكتارا تمتاز بالأشجار الضخمة والمرتفعة وقد يصل ارتفاعها نحو 8 أمتار تقريبا وتكثر فيها الطيور المهاجرة منها طيور القاوند الأبيض والبلشون والسلاحف الخضراء· مركز التنمية افتتح مركز التنمية الاجتماعية بالمدينة سنة ،1979 ويهتم بالتراث وتقديم المساعدات المالية (الضمان الاجتماعي)، إضافة إلى المشاركة في المناسبات الرسمية· وكان عدد العضوات المنتسبات للمركز يفوق 30 عضوة، ومع التطور والتقدم التي تشهدها الدولة زادت الأقسام واللجان والخدمات مثل تعليم الكبار والتوجيه الأسري والتراث واستحداثه إضافة إلى المشاركات العديدة على المستويين المحلي والدولي بالتعاون مع الجهات الحكومية· حصن الغيل بنى حصن الغيل الشيخ سعيد بن حمد القاسمي سنة ،1903 ويبعد عن المدينة أربعة كيلومترات ونصف، وهو على شكل مستطيل ويبلغ طوله 20 مترا وعرضه 15 مترا وارتفاعه 9 أمتار· وكما يوجد برج خور كلباء بالقرب من ساحل البحر بني لمراقبة القادمين من البحر بناه علي بن زاهي بن ابخيم قبل 200 سنة· نافورة كلباء يعد مشروع النافورة من المشاريع المكملة لتطوير وتجميل الشوارع وسط دوار كلباء بتكلفة 640,000 درهم· وهي من أكبر نافورة في المنطقة الشرقية·