الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفجيرة: تحول كبير بفضل الاتحاد

2 ديسمبر 2007 00:55
يعتبر الثاني من ديسمبر عام 1971 التاريخ الأهم والأبرز في مسيرة الإمارات وتم فيه قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''· ومنذ فجر ذلك التاريخ شهدت الإمارات العربية المتحدة تحولات ضخمة على جميع الأصعدة وفي كافة الميادين وشمل خير الاتحاد وعطاؤه كل ذرة من أرض الوطن الغالي حتى أصبحت الإمارات نموذجا ومثلاً يحتذى به· وبعد 3 سنوات من قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ظلت الإمارات تسير على وتيرة التطور والازدهار على كافة الصعد· حققت إمارة الفجيرة تطورا مرموقا ونهضة واسعة في مختلف الصعد والمجالات الاقتصادية والثقافية والتربوية والاجتماعية وذلك منذ شروق شمس الاتحاد· وإذا تحدثنا بشيء من التفصيل عن إمارة الفجيرة وهي جوهرة الساحل الشرقي لموقعها المتميز على خليج عمان المفتوح على المحيط الهندي، فإننا نلاحظ وبوضوح مدى التحول الذي طرأ على هذه الإمارة بفضل الاتحاد· ففي مجال التعليم كان عدد المدارس لا يتعدى مدرسة واحدة عام 1962 تضم 48 طالباً في المرحلة الابتدائية وبعد قيام الدولة شهد هذا القطاع الحيوي الهام نقلة كبيرة في مجال التعليم من حيث عدد المدارس والطلاب، حتى وصل اليوم عدد الطلاب إلى أكثر من 36 ألف طالب وطالبة في 73 مدرسة وروضة حكومية وخاصة· ولم يقتصر التعليم على المدارس بل امتد لتشمل مظلته التعليم العالي تأكيداً لدور العلم وأثره الفعّال في تقدّم ورقي الأمم وصنع الحضارات· وتم افتتاح كلية التقنية العليا للطالبات عام ،1999 وفي عام 2005 تم افتتاح كلية الطلاب وتضم الكليتان حالياً أكثر من 1000 طالب وطالبة يدرسون في جميع التخصصات والأقسام، كما يجري حالياً تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة لاستيعاب تزايد عدد الطلاب خلال المراحل القادمة· الصحة أولت الدولة اهتماما غير عادي لهذا القطاع وذلك بهدف تقديم الرعاية الصحية المتكاملة وفي ،1985 تم افتتاح أول مستشفى متكامل في قلب مدينة الفجيرة يضم 250 سريراً، وبعدها بعام تم افتتاح مستشفى دبا الذي يضم 150 سريراً· كما تم افتتاح 9 مراكز صحية في مختلف المناطق والقرى بالإمارة، ومع مطلع العام القادم سيتم افتتاح أول مستشفى متخصص لأمراض النساء والولادة، و يضم 75 سريراً وبتكاليف إجمالية تصل إلى 80 مليون درهم، بالإضافة إلى إنجاز مستشفى مسافي الذي يضم 45 سريراً و كلف 46 مليون درهم· الرعاية الاجتماعية اهتمت الدولة بتوفير المسكن الملائم وتوفير الحياة الكريمة للأسر المواطنة خلال مسيرة الاتحاد المباركة· فتم خلال السنوات الماضية توزيع أكثر من 8095 وحدة سكنية، بالإضافة إلى أكثر من 3000 منحة وقرض من برنامج الشيخ زايد للإسكان· كما تم خلال العام الحالي توزيع 60 مسكناً شعبياً جديداً بتكلفة 42 مليون درهم وجار توزيع مساكن أخرى في مناطق متعددة من إمارة الفجيرة و هذه المساكن ضمن مشروع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لتطوير المناطق النائية، وهناك عدد آخر من المساكن والمراكز الصحية والمدارس ونقاط الشرطة يتم تنفيذها في الإمارة ضمن مشروع الشيخ خليفة الاستراتيجي· صندوق الزواج لم يقتصر دعم الدولة في توفير المسكن بل امتدت الرعاية لتشمل الشباب المواطنين المقبلين على الزواج، حيث تم إنشاء صندوق الزواج في ديسمبر عام ،1992 وحقق هذا المشروع الاجتماعي المهم الكثير من الأهداف ومنها خفض المهور والحد من ظاهرة الزواج الأجنبي، فعلى مستوى الفجيرة وحدها تقدم للصندوق منذ إنشائه وإلى اليوم أكثر من 4700 مواطن تصل مستحقاتهم إلى 300 مليون درهم· كما امتدت مظلة الاتحاد لتشمل فئة المعاقين ففي عام 1996 تم افتتاح أول مركز لهذه الفئة في الفجيرة ليدرس بها حالياً 100 طالب وطالبة· وفي عام 2003 تم افتتاح مركز آخر في مدينة دبا الفجيرة ويضم حالياً 48 طالباً وطالبة· المرأة أولت دولة الإمارات العنصر البشري اهتماما كبيرا، ولم تفرق بين الرجل والمرأة وحققت الدولة في هذا المجال قفزةً نوعية استطاعت من خلالها أن تحقق المرأة الكثير من الإنجازات والأهداف و برهنت على قدرتها على العطاء ، حتى تبوأت مناصب القيادة و الريادة لكافة المؤسسات ، ففي الفجيرة وحدها حسب إحصائيات الديوان الأميري بلغ عدد النساء العاملات في الإمارة أكثر من 2000 امرأة، يعملن بكافة القطاعات والهيئات والمؤسسات والوزارات الاتحادية والدوائر المحلية· الطرق أما في مجال الطرق والمواصلات فقد أنجزت الدولة الكثير من المشاريع الحيوية، التي تربط مناطق ومدن الدولة بالفجيرة والساحل الشرقي ومنها طريق مسافي الفجيرة وطريق الطويين دبا والذي اختصر الكثير من المسافات والوقت· كما أنه جار تنفيذ شارع طريق الخوانيج الفجيرة وتصل تكاليفه إلى مليار درهم ومتوقع إنجازه في عام ·2009 بالإضافة إلى صيانة وتوسعة ورصف وتعبيد الطرق الداخلية للمناطق والقرى التابعة للإمارة· السياحة وعلى مستوى السياحة تعتبر الفجيرة إحدى أهم المناطق السياحية في الدولة، حيث شهد هذا القطاع تطوراً كبيراً خلال مسيرة الدولة المباركة وأصبحت الشركات العالمية ورؤوس الأموال تتسابق للاستثمار في الفجيرة من خلال بناء الفنادق والشاليهات والمنتجعات، لاسيما في منطقة العقة ودبا الفجيرة التي أصبحت خلال السنوات القليلة الماضية مركزاً سياحياً مزودا بكافة المرافق والخدمات الترفيهية· وحسب إحصائيات مكتب السياحة بالفجيرة هناك أكثر من 300 ألف سائح قد تردد على الإمارة خلال العام الماضي ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال السنوات القليلة القادمة· الميناء والمطار وعلى المستوى الاقتصادي يعتبر ميناء الفجيرة أحد المنافذ الرئيسية لصادرات الدولة ووارداتها من مختلف السلع والبضائع، حيث استقبل الميناء الحيوي 2400 سفينة خلال العام الحالي، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تقوم به المنطقة الحرة بالفجيرة من خلال توفير التسهيلات للتجارة الحرة وخلق أرضية استثمارية تنافسية لجذب رؤوس الأموال· كما يقوم مطار الفجيرة الدولي بدور هام ومؤثر كأحد المنافذ الشرقية للدولة، حيث يقوم المطار بحركة سياحية وتجارية نشطة من خلال نقل المسافرين واستقبالهم· بالإضافة لشحن البضائع وتقديم التسهيلات للقادمين والمغادرين من الدولة· المساجد كما حظي الجانب الإسلامي والثقافي باهتمام متزايد حيث شهدت الفجيرة خلال مسيرة الدولة نقلةً نوعية وكبيرة في هذا المجال، فتضاعف عدد المساجد عشرات المرات حتى وصل اليوم إلى أكثر من 310 مساجد، كما اكتسب الجانبان الثقافي والرياضي كل الدعم والاهتمام وانتشرت المكتبات العامة والمراكز الثقافية والمسارح والأندية الرياضية، وأصبحت الفجيرة تنظم كل عامين المهرجان الدولي (المونودراما) في شهر ديسمبر·
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©