الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدن متكاملة وشبكة طرق لتعمير المناطق النائية

2 ديسمبر 2007 00:55
يعتبر مشروع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لتطوير المناطق النائية، من المشاريع الاستراتيجية الطموحة التي بدأت وزارة الأشغال العامة تنفيذها العام الماضي، ويهدف هذا المشروع المهم إلى ربط هذه المناطق النائية بالمدن الرئيسية من خلال شبكة طرق حديثة بالإضافة إلى إنشاء مدن متكاملة الخدمات تشمل إقامة المساكن والمراكز الصحية والمدارس ورياض الأطفال ونقاط الشرطة ومراكز الدفاع المدني· وقد قطعت وزارة الأشغال شوطاً مهماً في إنجاز الجزء الأول من هذا المشروع الذي تم تقسيمه إلى مجموعتين، تضم المجموعة الأولى: مناطق الخليبية، والطويين، وضدنا بالفجيرة وأذن برأس الخيمة· وقد رصد لهذه المجموعة والمقرر إنجازها في شهر فبراير من العام المقبل 229 مليوناً و588 ألفاً و617 درهماً، وقد رصد للمجموعة الثانية والتي تشمل مناطق: المدام بالشارقة والمنيعي وكدرا برأس الخيمة مبلغ 97 مليوناً و853 ألفاً و284 درهماً· وقد أنجزت الوزارة خلال الشهور القليلة الماضية العديد من هذه المشاريع، حيث تم توزيع 60 مسكناً على المواطنين في منطقتي الرحيب والطويين بالفجيرة بتكلفة 42 مليون درهم· كما انتهت الوزارة خلال الأسابيع القليلة الماضية من إنجاز 90 مسكناً آخر في كل من كدرا وأذن برأس الخيمة بتكلفة 39 مليون درهم، و30 مسكناً آخر في منطقة الخليبية بالفجيرة بتكلفة 19 مليون درهم وجاري توزيع هذه المساكن على المستحقين· اختفاء المناطق النائية وفي تصريح خاص بهذه المناسبة قال معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال إن هذه المشاريع تأتي ترجمةً لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بضرورة توفير الحياة الكريمة والمسكن المناسب للأسرة المواطنة مع توفير متطلبات الاستقرار الأسري، حيث تعمل هذه المشاريع على إنشاء بنية تحتية متكاملة من حيث المرافق والخدمات مع ربط هذه القرى والمناطق الجبلية مع باقي مدن الدولة بشبكة طرق حديثة وتسهيل الوصول إليها ويختفي معها مصطلح المناطق النائية، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث تصبح هذه القرى والمناطق مدنا متكاملة ملحق بها كافة الخدمات الأساسية من أسواق ومحال تجارية ومراكز صحية ومدارس، ويعمل مشروع صاحب السمو رئيس الدولة لرفع مستوى الخدمات والمرافق في هذه المناطق للوصول إلى نموذج المناطق المتكاملة، وهو ما تسعى إليه الوزارة خلال تنفيذ هذه المشاريع الكبيرة موضحاً معاليه، أن صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء يتابعان باهتمام بالغ تنفيذ مراحل هذا المشروع الحيوي الهام· كما أن الوزارة وبتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة وانطلاقاً من حرص سموه الدائم على تلبية متطلبات المواطنين في كل مناطق الدولة قامت خلال شهر مايو الماضي بتنفيذ مشروع إنشاء وصيانة وترميم المساكن المتأثرة بالهزات الأرضية في مناطق رأس الخيمة والفجيرة، بالإضافة إلى صيانة وتوسعة الطرق الرئيسية الأخرى مثل طريق الفجيرة - خورفكان - دبا، وتنفيذ مشاريع الطرق الحيوية الأخرى مثل طريق الخوانيج الفجيرة الذي يعتبر من أهم وأكبر المشاريع التي تنفذها الدولة وسوف يعمل على دعم شبكة الطرق بشكل رئيسي وتسهل وصول القادمين من دبي إلى مناطق الفجيرة والساحل الشرقي حيث يختصر هذا الطريق الذي يبلغ طوله 70 كيلومترا وتبلغ تكلفته نحو مليار درهم ومتوقع انجازه في عام 2009 مسافات طويلة· بالإضافة إلى أن الوزارة تقوم حالياً بتنفيذ مشاريع حيوية أخرى مثل مستشفى رأس الخيمة التخصصي والذي تبلغ تكاليفه 600 مليون درهم ومستشفى عجمان بتكلفة 50 مليون درهم ومستشفى أم القيوين بتكلفة 80 مليون درهم، وصيانة مساكن برأس الخيمة بقيمة 50 مليون درهم، تم إنجاز هذا المشروع خلال الشهور القليلة الماضية بالإضافة إلى إنشاء 25 مسكناً في منطقة البدية في الفجيرة بتكلفة 19 مليون درهم و30 مسكناً بمنطقة الشرية بالفجيرة بتكلفة 23 مليون درهم، و22 مسكناً بمنطقة قدفع في الفجيرة بتكلفة 15 مليونا و990 ألف درهم· مواصفات عالمية وتصاميم متميزة أكدت المهندسة إيمان المنصوري مديرة مشروع المناطق النائية أن العمل يجري على قدم وساق في تنفيذ هذه المشاريع والتي قطعت شوطاً متقدماً في مراحل الإنجاز، حيث من المتوقع أن يتم إنجاز 30 مسكناً في منطقة المنيعي برأس الخيمة بتكلفة 20 مليوناً و988 ألف درهم، وعدد مماثل في منطقة مصفوت بعجمان بتكلفة 20 مليوناً و400 ألف درهم و30 مسكناً آخر بمنطقة الحويلات برأس الخيمة بتكلفة 22 مليوناً و950 ألف درهم، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المدارس والمراكز الصحية ونقاط الشرطة ومراكز الدفاع المدني في معظم المناطق النائية· وأوضحت أن هذه المشاريع وبالأخص المساكن شيدت على أحسن المواصفات العالمية وفق تصاميم مميزة تتماشى مع البيئة المحلية أخذت بالاعتبار ما تتفرد به الأسر الإماراتية الكبيرة الممتدة حيث يتكون المسكن من طابقين مع اتساع مساحة الغرف والسور، كما أن تصاميم هذه المساكن لم تغفل احتياجات الأسرة الإماراتية إلى اتساع مساحة الأرض مع وجود المجلس وغرف الطعام وغرف الجلوس والحمامات ذات التصاميم الراقية،
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©