نهيان بن مبارك: خليفة يؤمن بأن التعليم هو مفتاح النهوض بالوطن

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' يسير على نهج القائد المؤسس المغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ زايد ''طيَّب الله ثراه'' من حيث الاهتمام بالتعليم والنظر إليه على أنه قاطرة التقدم التي تقود المجتمع إلى النهضة الحضارية التي يرعاها صاحب السمو رئيس الدولة مشيراً معاليه إلى أن صاحب السمو رئيس الدولة يؤمن إيماناً راسخاً بأن التعليم هو المفتاح لكل تقدم وازدهار في المجتمع وأنه بدون ازدهار التعليم لا يمكن الحديث عن نهضة حقيقية أو تنمية بشرية تواكب العصر، ومن هنا يأتي اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة واخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات بتوفير البيئة التعليمية المناسبة في صدارة الأجندة الوطنية· وأشاد معاليه في هذا الصدد بالدعم اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لاستراتيجية تطوير التعليم ليس في إمارة أبوظبي فحسب بل على مستوى الدولة حيث يؤمن سموه بأن المال مهما كان يعتبر رخيصاً أمام تعليم أبناء الوطن· وأوضح معاليه أن مسيرة التعليم العالي في الدولة أصبحت نموذجاً يحتذى به على المستوى الاقليمي وتحظى باهتمام عالمي من قبل المنظمات الأكاديمية والمهنية المتخصصة فقد حصلت جامعة الإمارات من خلال كليات الطب والهندسة والإدارة والتربية على الاعتماد الأكاديمي العالمي مسجلة بذلك السبق على مستوى الشرق الأوسط، وتضم الجامعة (9) كليات يدرس فيها أكثر من 15 ألف طالب وطالبة في البكالوريوس والماجستير وتخطط الجامعة لطرح برامج لنيل درجة الدكتوراه، أما جامعة زايد فتضم (5) كليات وأكثر من 3500 طالبة وتمثل هذه الجامعة نقطة تحول في مسيرة التعليم العالي ليس في دولة الإمارات بل في الشرق الأوسط وقد نجحت جامعة زايد خلال فترة وجيزة من عمرها الذي لم يتجاوز (10) سنوات في أن تضع نفسها على خريطة الجامعات العالمية المتميزة من خلال ما تطرحه من برامج متطورة في البكالوريوس والماجستير التنفيذي وما تنفذه من مشاريع بحثية تخدم المجتمع، أما كليات التقنيات العليا فهي الأخرى تتوسع بصورة كبيرة وفقاً للرسالة التي حددها لها المغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ زايد ''طيَّب الله ثراه'' حيث ارتفع عددها من كليتين في أبوظبي قبل عشرين عاماً إلى (17) كلية حالياً تغطي جميع أنحاء الدولة أحدثها كليات التقنية العليا في مدينة الرويس التي تخدم أبناء المنطقة الغربية إلى جانب كليات التقنية العليا في مدينة زايد التي تم افتتاحها العام الماضي، وتطرح الكليات أكثر من (80) تخصصاً دراسياً في البكالوريوس والدبلوم العالي والدبلوم والماجستير· وأشار معاليه إلى أن التعليم العالي ووفقاً لاستراتيجية الحكومة الرشيدة يركز على الجودة النوعية وليس على الكم ومن هنا يأتي دور هيئة الاعتماد الأكاديمي في مساعدة الجامعات الخاصة على الالتزام بالجودة النوعية في البرامج الدراسية التي تطرحها، كما تقوم ادارة القبول والتسجيل في وزارة التعليم العالي وكذلك ادارة تخطيط التعليم بجهود كبيرة في الإرشاد الأكاديمي واستشراف الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل، وتتولى ادارة البعثات في الوزارة متابعة أكثر من 3000 طالب وطالبة يدرسون في عدد من دول العالم في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وشهادة الزمالة الطبية وغيرها من الشهادات العلمية التي تتطلبها عملية التنمية في الدولة·